5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية
لماذا يوم التأسيس..؟ إن الإجابة على هذا السؤال تنطلق من أهمية تسليط الضوء على التاريخ الذي يعد شاهدًا على الحقب الزمنية السابقة ومما لا شك فيه أن فهم العمق الاستراتيجي لمن يرغب في صناعة المجد للحاضر والمستقبل ينطلق من دراسة الماضي وتأمله؛ ولأن التاريخ دائمًا يحمل العبر ويجعل المهتم بسبر أغواره أكثر وعيًا وأقدر على اتخاذ القرارات كما أن استدعاء المواقف التاريخية يعد تعزيزًا لذاكرة الأجيال الجديدة.
وتجسيدًا لهذه المفاهيم واعتزازًا بالجذور الراسخة وانسجامًا مع ربط الحاضر بالماضي وتأكيدًا لارتباط المواطنين بالعُرى الوثيقة بقيادتها منذ نشأة هذه الدولة قبل ثلاثة قرون لكل ذلك يأتي الأمر الملكي الكريم ليتوج هذه الأهداف جميعًا باعتبار يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا لإحياء ذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) وليصبح إجازة رسمية.
وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن سعودي وددت أن أذكر نفسي وإخواني وأخواتي من أبناء هذا الوطن بأن المملكة ليست مجرد وطن نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا يسكن قلوبنا وأفئدتنا، وطن نفتخر جميعًا بالانتماء له، وطن يمثل إرثًا حضاريًا حافلًا ومجيدًا، وطن حباه الله عز وجل بوجود المشاعر المقدسة ضمن جنابته، وطن يحميه أبناؤه ولا يرضون عنه بديلًا.
لقد أولت القيادة الرشيدة حفظها الله عنايتها الكريمة لتجسيد ذلك التاريخ المجيد لإقليم اليمامة على ضفاف وادي حنيفة وسلسلة جبال طويق التي شهدت ولادة الدولة السعودية الأولى واتخذت من الدرعية عاصمة لها بهدف تعزيز الاهتمام بالموروث التاريخي لهذه الحضارة الضاربة جذورها في القدم وليؤكد تلك المعاني ما صرح به ولي العهد حفظه الله في مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض لعام (1440هـ الموافق 2018م) قائلًا: “همة السعوديين مثل جبل طويق ” لثقة سموه الكريم بأبناء هذه الدولة وبأن همتهم تعانق السحاب.
ولاقتران الأقوال بالأفعال تم صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء أكبر مشروع تراثي بالعالم في مدينة الدرعية التاريخية جوهرة المملكة العربية السعودية بهدف جعلها إحدى أهم وجهات التعرف على التاريخ السعودي والإرث الحضاري الذي تتوارثه الأجيال وما تمخض عن هذا الاهتمام من تسجيل حي الطريف التاريخي بالدرعية في قائمة التراث الإقليمي لمنظمة اليونسكو عام 2010 م وحرص سموه يحفظه الله على ترؤس هيئة مشروع تطوير بوابة الدرعية التي تُعنى بالإشراف على تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية في تلك المنطقة التاريخية على مساحة تتجاوز (190) كيلومترًا مربعًا.
إننا نعيش اليوم على تراب وطننا الغالي نهضة حضارية في العديد من المجالات التي تمس بشكل مباشر تحسين حياة المواطن متمثلة ببرامج الإسكان إضافة للمشاريع التطويرية في كافة المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة التي يتم تشييدها حاليًا في كافة أنحاء المملكة وما حدث من طفرة في مجال تطبيق الحكومة الإلكترونية إضافة لحماية البيئة وتطوير البنية التحتية وإزالة العشوائيات والطاقة المتجددة وتحديث البرامج التعليمية والصحية لتتواءم كل تلك الإنجازات مع النقلة الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة وتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن هناك عقولًا وسواعد سعودية تعمل ليل نهار لتحقيق النهضة الحضارية المستهدفة وصولًا للعالمية كما يتضح جليًا بأن هذه الغايات لم تكن لتتحقق لولا إرادة الله عز وجل أولًا ثم الاهتمام والمتابعة لكافة الخطط والبرامج التنموية المطلوب تنفيذها لتحقيق أهداف رؤية ( 2030 ) التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله منذ توليه منصب ولي العهد .
إننا ونحن نحتفل بذكرى يوم التأسيس نجدد العهد بالسمع والطاعة ونعاهد الله أولًا ثم ولاة أمرنا حفظهم الله على بذل الجهد والعمل الجاد الدؤوب لتحقيق كافة متطلبات خطط التنمية دون أن ننسى ما قدمه قادة الوطن السابقون يرحمهم الله على مدار ثلاثة عقود ماضية من أعمال ومجهودات جليلة ليتواصل هذا الحكم الرشيد حتى يومنا هذا وليكمل قادتنا حفظهم الله المسيرة بالعمل لكل ما يخدم صالح مواطني بلادنا الغالية.
ونسأل الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يوفق قاداتنا وولاة أمرنا لما فيه الخير دائمًا وأبدًا.