4 نصائح لاستخدام سخانات المياه بطريقة آمنة 625 مليون زيارة و1.1 مليون خدمة عبر منصة سكني مركز إكثار وصون النمر العربي بالعُلا يحصل على اعتماد جمعية EAZA الدولية النصر يستهدف الفوز الثالث تواليًا ضد الأخدود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطلق دليلًا شاملًا للمهن الإعلامية ضبط مخالفَين لنظام البيئة لاستغلالهما الرواسب في تبوك موعد مباراتي نصف نهائي كأس الملك الرئيس الأمريكي يعلن منطقة الحرائق بكاليفورنيا منكوبة الملك سلمان وولي العهد يهنئان جوزيف عون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية اللبنانية وأدائه اليمين ضبط مواطن أشعل النار في أراضي الغطاء النباتي بالرياض
تحتل المملكةُ العربية السعودية المرتبة 16 عالمياً من بين 51 دولة بحسب تقرير بلومبرج في مجال الرعاية الصحية! بينما أظهر تقرير التنافسية العالمية لعام 2014 انخفاض الصحة في المملكة مقارنة بمستويات الدخل المماثلة؟!
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة فإن عدد المستشفيات والمدن الطبية التابعة لها 259 مستشفى، بينما تبلغ مراكز الرعاية الصحية 2098 مركزاً….
كما تولي الدولة اهتماماً بالغاً بشأن الصحة الأمر الذي يظهر جلياً من خلال الميزانية العامة للدولة والتي خصص منها 160 مليار ريال لوزارة الصحة عام 2015؟! وفي المقابل يلحظ المواطنون التغييرات المتلاحقة والمتقاربة لوزراء الصحة تلبية لما يتطلبه الواقع المؤسف للمستشفيات والمراكز الصحية وتجاوباً مع الرأي العام؟!
وتمثل الجوانب الإجرائية والتجهيزات الجانب الأكبر من وجهة نظري على صعيد مشاكل القطاع الصحي؟! فتأخر المواعيد، الأخطاء الطبية، المباني غير الملائمة، الكفاءات الصحية، التشغيل، توفر الأسرة…. إلخ هي الأبرز من بين القضايا التي تطفو على السطح؟! وربما تكون هذه القضايا هي اللاعب الأكبر في التعامل مع الأوبئة أيضاً؟!
ولعل لجوء الطبقات الغنية والمتوسطة للقطاع الصحي الأهلي أو التداوي خارج السعودية يترجم عدم ثقة تلك الفئات بالقطاع الصحي الحكومي؟!
وبعيداً عن الإشكالات السابقة في القطاع الصحي الحكومي وحتى لو كانت المصحات السعودية من فئة الخمس نجوم! وحتى لو كان في بيت كل مواطن مصحة خاصة به فإنني أتصور أن ثمة مشكلة أعمق وتحتاج إلى تأمل ومراجعة؟! فجميعنا نلاحظ أن ثمة علاقة طردية بين المرض والعلاج في السعودية؟! فعدد المستشفيات يتضاعف، الأدوية متوفرة، الإنفاق على الصحة يزيد…. ولكن المرض ينتشر ويتنوع؟! مما يدل دلالة واضحة على أننا بحاجة ماسة إلى الوقاية قبل العلاج؟! فثمة منتجات تحتوى على مواد مسرطنة، عادات صحية ضارة، بيئة محفزة للوباء، ضعف في الوعي الصحي، أدوات وأجهزة تتسبب في اعتلال الصحة، حوادث سير تزيد من نسب الإعاقة…. . ؟!
ومن هنا فإنني أطرح على الجهات المعنية أسئلة مهمة وأراها ملحةً…. ألم يأن الأوان لتكامل صحي بين حماية المستهلك والقطاع الصحي وقطاع التعليم والإعلام؟! هل ستقف الجهات الرقابية بالمرصاد لكل ما من شأنه الإضرار بالصحة؟!…. حتى وإن تعارض هذا الإجراء مع المصالح والأبعاد الاقتصادية والسياسية؟! هل سنرى ونسمع عن استراتيجية توازن بين الصحة والرفاهية؟! هل من العدل أن تقف وزارة الصحة وحدها في خندق الحرب على المرض؟!…. أليس ثمة دور آخر للتجارة والزراعة والشؤون البلدية؟!
وأخيراً إن ما أرجوه ألا يكون واقع بلادي.. قطاعات تستورد المرض وقطاعات أخرى تستورد العلاج.
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman