مقال جديد للكاتب محمد الشويمان عبر “المواطن”: خلطة خاصة لمحاربة التطرف

الخميس ٢٨ مايو ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٢ مساءً
مقال جديد للكاتب محمد الشويمان عبر “المواطن”: خلطة خاصة لمحاربة التطرف

التطرف سمة هذا العصر! وأياً كان هذا التطرف وفي أي اتجاه فهو سفير العنف ورسوله! والذريعة المثلى لكل تصرف غير مسؤول؟!
فلم نكد نفق من إسقاطات المولد المتطرفة حتى صدمنا بإسقاطات حصة آل الشيخ المتطرفة أيضاً؟! ولاشك أن المولد أو غيره من المتطرفين يعول على كل ما يجد به تبريراً لتصرفاته وما يكون به طريقاً لإقناع أتباعه ويأتي التفجير الآثم لمسجد القديح كنموذج عملي لمنتجات التطرف والتطرف الفكري المضاد الذي تعاني منه بلادنا هذه الأيام؟!
وبقدر ما ندرك أن ثمة متربصين لهذا البلد من خارجها سواء أكانت داعش أو إيران أو القاعدة أو اليهود أو غيرهم من قوى الشر واتباع التخريب إلا أن من بيننا من يشعل فتيل التخريب كما أن فينا من يتعامل مع تلك المحفزات بشكل سريع وإرادة حديدية؟!
نعم من بيننا منظرين للتكفير وأيضاً من بيننا من يعطي الذريعة لتكفيرنا من قبل أولئك المتطرفين بسبب تصريح غير منضبط أو عبارة غير مسؤولة! كما أن من بيننا طائفيين لا يفتؤون يعمقون الفجوة ويثيرون مشاعر الكراهية؟! ومن بيننا أيضاً مؤثرين صامتين والله أعلم متى سينطقون؟! ناهيك عن تباطؤ جهودنا ليس في تجريم الارهاب ومقت التطرف ولا في محاربته أمنياً؟! …. ولكن في الوقاية الفعالة من انتشاره واستفحاله؟!
من وجهة نظري الشخصية لا تزال جهودنا الوقائية أقل من مرضية وتحتاج إلى التأمل العميق في جدوى كثير مما يطرح في هذا الشأن! بل إن بعض ما يناقش أو بعض ما يطرح من الناحية الشكلية أو الموضوعية ربما يخدم النزعة إلى التطرف ويعززها! وإن بعض من إجراءاتنا الوقائية قد لا يكون فيها ما يدعو للقبول بسبب عدم أخذ الجوانب المنطقية والنفسية لبعض شرائحنا الاجتماعية في عين الاعتبار؟! ….
أيها الغيورون على الوطن إننا بحاجة إلى خلطة خاصة لمحاربة التطرف تتكون من: دراسة سيكولوجية + الحجة الشرعية + مخاطبة اللاوعي + مقومات هوليوود في التأثير …
أيها المحبون لدينكم ووطنكم ومليككم لم يعد للمؤتمرات ولا الندوات ولا المحاضرات ولا ما يشابهها جدوى تذكر في ظل التواصل المباشر مع فلذات أكبادنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي؟!
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد