قيمة الفنان، أو المبدع، سواء كان ممثلاً أو مطرباً، أو رساماً، أو غير ذلك، من الفنون التي يمتهنها البعض ويحقق من خلالها شهرة كبيرة ونجاحاً لافتاً، تتجلى وتكبر في عيون محبيه وجمهوره العريض، عندما يسخرها، أو يوظفها في خدمة العمل الخيري والإنساني والتطوعي، وذلك إسهاماً منه في نشر وتوسيع دائرة العمل الخيري والإنساني، بقدر ما يستطيع، حتى يكون قدوة لزملائه في هذا الصدد.
ومن أمثلة الفنانين الذين سخروا شهرتهم في عالم الفن لخدمة الإنسانية والإسهام في العمل الإنساني والخيري والتطوعي، الممثل المعروف والمحبوب فائز المالكي، سفير اليونسيف بالخليج، وسفير النوايا الحسنة في الوطن العربي، وهو أحد أبرز الفائزين بجائزة الإعلام الجديد في الرياض.
لقد حظي المالكي نظير توظيف شهرته، في مجال العمل الخيري والإنساني والتطوعي، بحب وتقدير الملايين، داخل وخارج المملكة، كما نال ثقة الكثير من الجمعيات الخيرية والتطوعية، والتي قامت العديد منها بمنحه لقب سفير لها، يضاف إلى ذلك إسهامه في العمل الإغاثي، لإغاثة المتضررين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب قيامه بحث رجال الأعمال والخيرين لتفريج هم المعسرين، وفك أسرهم من السجون.
إن المالكي والذي عرف بخفة دمه، من خلال أدواره الكوميدية العديدة، التي أدخلت البهجة والبسمة في نفوس الملايين، قد حاز على حب وإعجاب الملايين ليس على مستوى المملكة فقط، بل على مستوى الخليج والعالم العربي، حيث عرف كيف يوظف هذا النجاح في خدمة الإنسانية، وهذا ما زاد من قيمته لدى محبيه وجمهوره العريض، وكان نتيجة ذلك أن احتفى به الإعلام المقروء والمرئي والمسموع، داخل المملكة وخارجها، وذلك في مناسبات عديدة.
ومن أحدث أعمال المالكي الإنسانية، سعيه الجاد بالتعاون مع الطيب الإنسان عائض القحطاني لتوفير العلاج للشاب السعودي خليل إبراهيم حدور، المصاب بمرض السمنة، والذي يبلغ وزنه نحو 137 كيلوجراماً، وهذا عمل إنساني يضاف إلى أعمال المالكي السابقة.
ولم تتوقف الجهود الإنسانية للممثل القدير فائز المالكي عند هذا الحد، بل ضرب مثلاً وطنياً للممثل والفنان الذي يحمل هم الوطن، وذلك بقيامه بزيارة جنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي، ليساهم في رفع الروح المعنوية لهم، وهذا يؤكد مدى خدمة الفن لقضايا الوطن.
حقيقة، إن الممثل الإنسان فائز المالكي يعتبر نموذجا للممثل المهموم بقضايا الإنسانية والوطن، ومساعدة المحتاجين، ويا ليت يحذو حذوه، بقية المشاهير الذين يسخر بعضهم شهرته في قضايا جانبية، لأجل تحقيق مكاسب شخصية، لا تلامس حياة الإنسان ولا تدخل في صميم العمل الإنساني والخيري.
وأستطيع أن أقول، وبلا تردد، إن الممثل المبدع فائز المالكي يعتبر بحق وحقيقة، وبدون أي مجاملة، أيقونة العمل الخيري والإنساني، فهو قدوة للفنان والممثل الذي يوظف شهرته لخدمة الآخرين ويدخل البسمة والسرور في نفوسهم.. نسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء وأن يجعل عمله الخيري والإنساني في ميزان حسناته.