عوامل جذب السياحة الداخلية في مملكتنا

الأربعاء ٢٣ مارس ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٠٧ مساءً
عوامل جذب السياحة الداخلية في مملكتنا
بقلم : علي القرني

تتميز مملكتنا الحبيبة بموقع إستراتيجي في غاية الأهمية، يربطها بين 3 قارات؛ آسيا، أوروبا، وإفريقيا (عبر البحر الأحمر)، بالإضافة إلى عوامل أخرى جعلتها أكثر جذبًا، وهي عوامل ثقافيّة، ودينيّة، وموروث تاريخي وحضاري يمتد لنحو 3 قرون.

كل هذه المعطيات تمثل عوامل جذب للسياحة الداخلية، بالإضافة للقرارات الحكيمة التي عززت من ذلك، منها قرار إطلاق التأشيرة السياحية خلال 2019 الذي أدى بدوره لفتح أبواب المملكة للسياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى موسم الرياض، والمهرجانات والمواسم السياحية الأخرى، التي تعد أحد العوامل الداعمة للاستثمار في السياحة الداخلية، وهذا يتماشى تمامًا مع مستهدفات ومرتكزات «رؤية المملكة 2030» التي تشجع وتدعم المبادرات والمشاريع السياحية الجاذبة، كهدف إستراتيجي، حتى تصبح مملكتنا واحدة من أهم وأبرز الوجهات السياحية إقليميًّا وعالميًّا.

ومن أبرز ما يعزز من سياحتنا الداخلية، المعالم التاريخية والحضارية النادرة، التي تمتلكها المملكة، والبعض منها أصبح مسجلًا في سجلات «اليونسكو»، التي ضمت إلى قائمتها 6 من أبرز المعالم الحضارية والتاريخية التي تتمتع بها مملكتنا، وهي: مدائن صالح، حي الطريف في الدرعية، آبار حمى في نجران، واحة الأحساء، والرسوم الصخرية في حائل، وجدة التاريخية، وهي معالم ذات قيمة حضارية وتاريخية تعكس الموروث العظيم للمملكة، بالإضافة لمئات المواقع الأثرية والتراثية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.

لقد أصبحت السياحة، في مختلف دول العالم، استثمارًا ومصدر دخل يدعم اقتصاديات العديد من الدول، لذلك يمكن للقطاع الخاص، المحلي والأجنبي أن يقوم بتوظيف الموروث الحضاري والتاريخي الذي تتمتع به مملكتنا في شكل نماذج استثمارية تعود بالفائدة على المجتمع، وتدعم من مستهدفات السياحة الداخلية، وتزيد من تنوع اقتصادنا الوطني، الذي يشهد حاليًّا انتعاشًا كبيرًا، في ظل السياسات الاقتصادية الحكيمة والرشيدة لقيادتا، التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (رعاهما الله).

ونسبة للتطور الكبير والإنجازات العديدة التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات اقتصاديًّا، واجتماعيًّا، وثقافيًّا، وتنمويًّا، في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين، فإن المملكة أصبحت إحدى أبرز الدول التي تتمتع بسياحة داخلية جاذبة، ليس ذلك فحسب، بل أصبحت أيضًا جاذبة للسياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى إنسان المملكة الذي يستقبل ضيوفه وزواره بترحاب وكرم عربي أصيل، حيث يعد ذلك أحد أبرز وأهم عوامل دعم السياحة الداخلية.

‏@alqarn_ali

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني