انطلاق رحلات المسار البرتقالي أطول المسارات في قطار الرياض الإحصاء: انخفاض استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة بمقدار 7% تحطم طائرة في أستراليا ووفاة طاقمها أمطار رعدية وسيول وبرد على 5 مناطق مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السادسة لمساعدة الشعب السوري تحذير للآباء.. تجنبوا هذا المصطلح مع أطفالكم سامري الجوف يشعل أمسيات مهرجان الزيتون الدولي الـ 18 تسريب مواصفات هاتف iPhone SE 4 قبل إطلاقه منتج صح يطلق إصدار يناير بعائد 4.95%.. غدًا محمد مرهون ولطف الله الأفضل في “خليجي 26”
يوماً بعد يوم وجلسة بعد أخرى يزيد مجلس الشورى من المساحة الفاصلة بينه وبين الناس، وبينه وبين المنطق، وبينه وبين الواقع!
بالأمس رفض مجلس الشورى توصية قُدمت من عضو المجلس الدكتور عيسى الغيث بفرض رسوم على الأراضي البيضاء، رغم ما لهذه التوصية -لو طبقت- من انعكاسات إيجابية كبرى على أسعار الأراضي، والإسكان، والتنمية العمرانية، وإسهام الرسوم المُحَصَّلَة في دعم موارد برامج الضمان الاجتماعي.
لا أدري ما الوجاهة التي رآها المجلس الموقر في قرار الرفض، إذا ما قارنّا الإيجابيات المتوقعة من تطبيق التوصية بالسلبيات الموجودة على أرض الواقع والتي عززها قرار الرفض، من احتكار، وتعطيل منافع، ورفع أسعار، وحرمان كثير من المواطنين من تحقيق حلم السكن؟!
هذه القضية تحديداً أظن أن مجلس الشورى ليس معنياً بها من الأصل، لكن “لسوء حظه” كانت بمثابة بالون الاختبار رقم (100) له، ولكم أن تستفوا الناس لتعرفوا نتائج البالونات الـ(99) !
هذه القضية لها أساس تشريعي، سبق إليه الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبما أن القياس مصدر من مصادر التشريع في الإسلام، فالحكم في هذه القضية يقاس على تعامل عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أحد الصحابة الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً، فأجبره عمر على التنازل عما لا يستطيع عمارته منها، وقال له : (لا تحتجر أرض الله على الناس، خذ ما قدرت على عمارته ودع الباقي).
كان حرياً بمجلس الشورى إحالة القضية إلى المرجعية الدينية (هيئة كبار العلماء) بدلاً من تعميق الهوّة بينه وبين الناس، وهو يتصدى لقضاياهم المصيرية بهذه البساطة، ويرهن أحلامهم وأمانيهم بحياة كريمة إلى ضغطة زر من “عضو مرفّه”، مسترخٍ على كرسيّه الوثير!
لن تكون هذه “الخيبة” الأخيرة التي يصدم مجلس الشورى الناس بها، طالما أن أعضائه يحظون بامتيازات هائلة تجعلهم يحرصون على عدم إثارة أي “شوشرة” قد تلقي بهم خارج أسوار المجلس في الدورة القادمة، كما حدث لزميلهم السابق، الذي “تهوّر” بتقديم توصية بدل السكن للموظفين، التي يشاع أنها كانت سبباً في فقدانه العضوية، وإلا لما كنّا رأينا توصيته “تُعدم” فقط لأن صاحبها غادر المجلس، ولم يجرؤ أحد من الأعضاء على إعادة طرحها!