ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
ثلاثون سنة مرت على إقرار مادة التربية الوطنية كمقرر دراسي ضمن مقررات التعليم العام! ولكن عمر الإرهاب في السعودية القادم من الداخل لا يتجاوز خمس وعشرون سنة؟! ولست أقصد هنا أن العلاقة عكسية بمعنى أن مقرر التربية الوطنية كان سبباً في الإرهاب ولكنه لم يساهم في وقايتنا من الإرهاب؟!
اكتب هذا تفاعلاً مع دعوة معالي وزير التعليم للمشاركة في تطوير المقررات الدراسية عبر حسابه على تويتر في الثالث عشر من شهر شعبان وهي دعوة تستحق الإشادة فقلما تقدم وزارة ما على استشارة الناس على اختلاف اتجاهاتهم واهتماماتهم ومعارفهم في بعض شؤنها وفي آليات تطويرها لمنتجاتها.
يا معالي الوزير منذ إنشاء المديرية العامة للتعليم وحتى هذه اللحظة ما أكثر ما تجدد الوزارة من تصاميم الكتب المدرسية وما أكثر ما تغير الوزارة في خططها التعليمية وما أكثر أن تتحدث الوزارة عن التطوير والتغيير فمن دمج إلى فصل ومن فصل إلى دمج؟! ومن إقرار إلى تراجع ومن تراجع إلى إقرار؟! وهلم جرى ولكن ما أقل أن تتساءل الوزارة عن علاقة التعليم بما يحدث على الساحة المحلية سلوكياً وفكرياً؟!
لقد كان الهم الأول في حقبة مضت هو محو الجهل ونشر التعليم ولكن لا أظن أن ذلك هو الهم الأول في هذه الحقبة! فنحن بحاجة إلى أن يكون الهم الأول هو تعليم ما يجب تعلمه والوقاية مما يسعى غيرنا لتعليمه لنا بالوسائل المختلفة؟! ومن هنا تبدأ غربلة المقررات الدراسية وتمحيصها وتقديمها لفلذات أكبادنا لكي تواكب الحقبة الزمنية الحالية بظروفها ومتغيراتها سيما أن أبناءنا يقضون على الأقل ستة عشر عاماً من أعمارهم في كنف التعليم؟!
لابد أن ترتبط عملية التعليم بالتنمية ولابد أن يكون التغيير هدفاً خلف كل مفردة بالمقرر الدراسي! فعملية التعليم لوحدها لا تكفي؟! ….
التأثير علم إذا لم يتم استثماره في العملية التعليمية فلن نحقق حتى الحد الأدنى من المخرجات الصحيحة التي ننتظرها! وخصوصاً في ظل استخدام قوى الشر كافة وسائل التأثير وأكثرها فتكاً؟!
لا أتصور أن الكتاب المدرسي بألوانه الزاهية المتناسقة وصوره المصاحبة كاف لتطوير التعليم! ولا حتى إجراء بعض التعديلات على المحتوى أو إضافة بعض التطبيقات أو توفير مزيداً من الوسائل أيضاً يكفي! رغم أن ذلك مهم للغاية ومفيد جداً ولا غبار على حرص الوزارة عليه! ولكني أتصور أننا بحاجة إلى دراسة عميقة لكيفية استثمار هذا المحتوى في تحقيق رسالة تعليمية وفكرية وتنموية عبر وسائل مؤثرة تواكب العصر.
يا معالي الوزير هل لنا أن نتوقع أن الوزارة ستراعي آليات التأثير ومصادر التغيير في عملية التطوير؟! هل نتوقع أن الطالب سيكون تحت السيطرة من الناحية الفكرية والتنموية؟! هل ستتعامل مقرراتنا الدراسية مع اللاواعي؟ وستخاطب العاطفة؟ وستحاور الفكر؟ بالقدر الذي يحصن أبناءنا من الانحراف السلوكي والفكري؟
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman