طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قد يبدو الاسم غريبًا، ولكن هذا هو واقع بعض الكتاب المفلسين فكريًّا، قد يستخدم السخرية إلى الأعراق المختلفة في اللون أو الشكل أو اللكنة، فهذا شيء كوميديًّا مسيء وخادش، وهذه الظاهرة لا تقتصر فقط على المسرح والتلفزيون والسينما، بل أصبحنا نشاهدها عند مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من تقليد لهجات بشكل مسيء وجلب ناس بأحجام مختلفة يجعلونهم كأنهم في سيرك مسوخ كما كان يحدث في أوروبا في القرنين الماضيين.
ما يقومون به هو عنصرية قذرة وليست كوميديا؛ الكوميديا التي تضحك شخصًا وتبكي الآخر مرفوضة.
قد تكون أغلب الاستدلالات من السينما المصرية بحيث إنها صاحبة الباع الأكبر بين شقيقاتها العربيات.
نشأت حفلة أفلام السينما المصرية بالعنصرية والسخرية من لون البشرة، وحصرت أصحاب البشرة السوداء غالبًا في الوظائف المتدنية اجتماعيًّا مثل أدوار الخادم أو السائق أو البواب الذي يتكلم بلهجة مضحكة، على غرار شخصية “عثمان عبدالباسط” التي قدمها الممثل علي الكسار في معظم أعماله.
وكان أشهر من أدى دور الخادم أو البواب في السينما المصرية قديمًا الفنان الكوميدي النوبي محمد كامل الشهير بعم كبريت، حيث ظهر في عشرات الأعمال السينمائية وانحصرت أدواره في هذه المهن.
واحد من المشاهد الشهيرة التي تسخر من هؤلاء في الأفلام القديمة جاء في فيلم “الآنسة ماما (1950) لصباح ومحمد فوزي، حيث يغازل ثلاثة من الخدم من أصحاب البشرة السوداء واللهجة المضحكة غير المفهومة بطلة العمل ويغنون لها عبارات مثل: “أنا خدام تراب رجليكي”.
وعندما يدخل صاحب المنزل إلى المطبخ يختبئون أسفل المنضدة، فلما يراهم يقول متهكمًا “كده سيبتي الخضار لغاية ما اتحرق وبقى فحم” فترد عليه ده خضار؟ ده باذنجان أسود.
وحين أراد صناع السينما تقديم عمل يتناول شخصية البواب “البيه البواب” (1987)، أُسندت بطولته إلى النجم الأسمر أحمد زكي.
يسخر بطل الفيلم محمد هنيدي من لون بشرة فتاة الليل سمارة، وعندما تطفئ الأنوار يقول لها بتطفي النور ليه ما أنت مظلمة خلقة، وحين يعلن عن وفاة إحدى السيدات يقول لها الوليه ماتت من وشك الأسود.
وتتوالى السخرية عند ذهاب هنيدي لمنزل سمارة حيث يغني لها أغنية شيكولاتة المليئة بالعبارات العنصرية، لتتحول “إفيهات” هذا الفيلم إلى مرجع للتنمر والتحرش بأصحاب البشرة الداكنة.
يسافر بطلا الفيلم أحمد السقا وأحمد عيد إلى جنوب إفريقيا، وأثناء وجودهما في أحد النوادي الليلية يشاهدان مجموعة من أصحاب البشرة السوداء، فيقول عيد ساخرًا هي الكهرباء قاطعة جوه ولا إيه؟!
وفي مشهد آخر يقوم المساعد الجنوب إفريقي (طلعت زين) بإيقاظ أحمد عيد، ليقوم مفزوعًا قائلًا: إحنا هانصطبح بوشك ده كل يوم ولا إيه؟!
خلال أحداث الفيلم يذهب أحمد عيد للحصول على دور في فيلم سينمائي، يختاره المخرج ليكون ضمن “العبيد” ويطلب منهم دهانه باللون الأسود، فيرد عيد قائلًا: عبيد إيه يا أستاذ أنا طموحي أكبر من كده. فيأتي رد المخرج الأسمر: ما لهم العبيد؟ مش عاجبك تدهن أسود؟ طب ما أنا أسود أهو فيرد عليه عيد ربنا يزيدك يا أستاذ.
المشهد تقريبًا في فيلم “سمير وشهير وبهير” (2010)، حين يذهب سمير (أحمد فهمي) إلى موقع تصوير فيلم عنتر بن شداد، وبعد حديث مع أحد المسؤولين عن الفيلم يطلب منه تغيير ملابسه ويشير لأحد مساعديه قائلًا: “خذ الأستاذ لبسه وادهنه أسود وارميه مع العبيد”، وحين يراه أخوه يسأله “سمير أنت اشتغلت سفرجي؟”.
يضم الفيلم واحدًا من أسوأ مشاهد العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء، حيث يحتضن “اللمبي” (محمد سعد) طفلة صغيرة سوداء يظن أنها ابنته، قائلًا لها: “حبيبة بابا اللي مضلمة الدنيا”، وحين تخبره زوجته أنها ليست ابنتهما، يرد ساخرًا “ما أنا قولت كده، أنت بيضة وأنا بيضة إزاي نخلف صباع العجوة ده”.
مشاهد صادمة كثيرة حواها هذا الفيلم، فحين يثني عيد (حمادة هلال) على رائحة عم نصر (سليمان عيد) الذي دهنه المخرج باللون الأسود رغم أنه داكن البشرة يرد الأخير طبعًا هو يبقى سواد وريحة وحشة كمان.
وفي مشهد آخر يسخر من (رامز جلال) وبيجامة (محمد لطفي) من صور عائلة عم نصر ويقول أحدهم ساخرًا: هي الشقة دي اتحرقت قبل كده وحين يغضب منهم يقول له ممس ميبقاش قلبك زي وشك.
إصدار قانون للكوميديا في الوطن العربي، وقد حاولت أنا الكاتب إبراهيم الفقيه بوضع قانون بشكل مبسط ليساوي بين الجميع في الكوميديا وذلك عبر كتابي “نريد أن نضحك”.