العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
ضبط قائد مركبة ظهر في محتوى مرئي يعبر أحد الشعاب بمحافظة رماح
ورشة عمل في الرياض حول التدخلات النفسية والاجتماعية لحالات الفصام
البلبل أبيض الخدّ.. نغمة الطبيعة المقيمة في سماء الحدود الشمالية
مجالس البيوت الطينية.. تاريخ محفور في الذاكرة
منذ مباشرتي للعمل منذ أكثر ثلاث سنوات، وأنا أستجدي الوقت للاستقرار من المضي للتوقف ولا أجد، ليصل بي الحال لأتذكر أسماء الأشخاص بشكل عكسي، أو حتى تمحى نهائيًّا خلف المجهول لأجدهم في أحد اللقاءات العابرة، وأرد عليهم على السريع “هلا” بسرعة البرق، وأختفي؛ لأتجنب الإحراج في مطب “ما عرفتيني”.
ومن الأحداث ما ينتهي ويبتدئ وأنا في دوامة العمل المبرمجة، والسعي وراء المادة، والبذل، بالابتسامة للعملاء وتدريب الطلاب، لتختفي فور وصولي للمنزل، بالفصيح “استهلكت” حتى عطائي “استنفد”، وبذلي أصبح إلزامًا في عملي، وشحيحًا في علاقاتي خارجه.
والآن مع استهلال أول أربع أيام من مكوثي في المنزل وتقديمي لاستقالتي، عانيت في بداية الأمر من فراغ قاسٍ، وكأنني زجاجة ماء فارغة بحاجة للامتلاء، فلا منبه! واستغرقت في تناول ما لذ وطاب، واستغنيت عنه في مجال العمل بحجة الحفاظ على الرشاقة والبعد عن تقاذف النقد “تغيرت” سمنت “طلت” قصرتي، لكن لاحقًا استرديت صحتي بكفايتي من النوم والبعد عن “القوايل” و”الزحمة”، وأتت علي بإيجابية بالتعرف على عائلتي من جديد، وممارستي لرياضة اليوغا والتأمل كثيرًا، ونفض دفاتري من جديد، والبحث عن نفسي وعن ما أريد، لا ما يريده غيري، وتحديد أهدافي بدقة وأنا أتأمل في أسراب الحمام في وقت الغروب، والشروق.
وأعود لأكتب ما أتنفسه من كلمات بداخلي مبحوحة، يتوقف عندي الزمن ويمضي من عند غيري، أسهر الفتيل على ابتسامة أرق إنسان على قلبي “أمي”، وأوقد القنديل في شهيق الفجر على ابتسامات أولاد أختي سطرت ما أجلته، لأحقق بعضه تدريجيًّا، واستدرجت أفكاري وكتاباتي وأصبح عندي الوقت المناسب للبحث عن مكنون ذاتي وماهية الحياة، ومن سيقول لن أبحث عن وظيفة “بلى” سأبحث عنها أو هي ستبحث عني لكن سأكون “بعد” لا “قبل”.