أم فهد.. لقد أوجعتنا يا داوود!

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٧:٠٥ مساءً
أم فهد.. لقد أوجعتنا يا داوود!

تخيل فجأة يقولون لك إنك (أنت لست أنت) أو بعبارة أنت شخصية أخرى واسم آخر غير الشخصية التي تحملها.. قد تقولون اترك عنك الفلسفة والخرابيط وش هل الكلام؟ تماماً هذا ما حدث مع أم فهد بعد ست وثلاثين سنة يطلع والدها الذي رباها ويتبرأ منها ويقول أنت لست بنتي لقد أخذتك من ملجأ بعدها يطلقها زوجها وقد أنجب منها ستة أولاد وتبحث عن نفسها فتجد أن لها رقمي سجل مدني وأن أوراقها الثبوتية ضاعت في الشؤون الاجتماعية في حائل وهي تعيش في جدة ويصدر لها صك من المحكمة بأنها مجهولة الأبوين وتضيع في مراجعاتها بين جدة وحائل بين الشؤون الاجتماعية والأحوال المدنية والمحاكم وأقسام الشرطة.. ذاقت الأمرين ولم تجد مأوى غير أسياب وممرات الدوائر الحكومية والمستشفيات وتهددها الأحوال المدنية بسحب بطاقتها الشخصية.. يا للمصيبة! يتبرأ منها والدها ويطلقها زوجها ويأخذ منها أبناءها وتعيش تبحث عن نفسها بين الأوراق لعدة سنوات.. حينما استضافها أمس داوود الشريان في برنامج (الثامنة) سمعنا العجب كما يقول داوود ولا في الأفلام الهندية.. هذه المرأة ضحية مجتمع ضحية فوضى وعبث عندنا في الدوائر الحكومية فرغم التطور ووجود الكمبيوتر والتخزين الآلي نجد الأرشيف الأخضر بغباره وأتربته ما زال موجوداً وبنفس الطريقة القديمة.. يا ناس إن كانت أم فهد ضحية اليوم فاعلموا أن قضية الإهمال لن تتوقف وقد تكون أنت الضحية القادمة..ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد