منذ أن راج بين الأوساط الإجتماعية زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى محافظة رفحاء أخذ البعض-كما هي العادة-يتنبأ بأسباب الزيارة سيما وأن موعد الزيارة كانت متزامنة مع أيام عيد الفطر المبارك مما يجعل الشهية متفتحة لإطلاق الشائعات.
البعض من هواة التنبؤات قال أن الزيارة سببها مخاوف على الحدود السعودية العراقية ونتيجة لعدم الإستقرار الأمني لتلك الحدود،والبعض الآخر وصلت تخيلاته حدود السماء فأخذ يشرق بمخيلته ويغرب،إلا أن المفاجأة كانت أن حساب الأمير سلمان بن عبدالعزيز عبر موقع تويتر غرد بأنه”حق علينا مشاركة رجال القوات المسلحة في الحدود، الاحتفال بعيد الفطر الذين ضحّوا بفرحة العيد مع أبنائهم، لحماية وطنهم”.
زيارة ولي العهد لمحافظة رفحاء هي رسالة للداخل والخارج بأن رجال الحدود والأمن وحماة الوطن لهم تقديرهم و مكانتهم داخل نفوس ولاة أمر هذا الوطن،وأنه مثلما يضحون بعيدهم وفرحهم ويتركون أُسرهم من أجل حماية الوطن فإنه لزاماً علينا أن نشاركهم هذا الواجب.
الجميل في هذه الزيارة أمران:أولهما تواضع ولي العهد ومشاركة رجال القوات المسلحة وجبة الغداء التي وصفها البعض بـ”الغداء المتواضع”الخالي من التكلف،أما الأمر الآخر هو أن أهالي محافظة رفحاء والشمال عامة أطلقوا عبارات الترحيب عبر مواقع التواصل الإجتماعي بزيارة ولي العهد مما عكس مدى حبهم وولائهم لولاة أمر هذه البلاد،وبعثوا برسالة لكل من شكك -سابقا-بولائهم ووطنيتهم التي تقل كلما اتجهت شمالا!.
——
@ahmadalrabai