عطاء المرأة السعودية

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٢:١٩ مساءً
عطاء المرأة السعودية
بقلم: نورة بنت فيصل الشعبان

في هذا اليوم الميمون أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الوفي وأسأل الله العظيم أن يديم علينا نعمه وفضله وبركته.

في ظل رؤية ٢٠٣٠ المتتبع لوضع المرأة السعودية يلحظ التحول المشهود في مسيرة عطائها للوطن، فالمرأة السعودية تستحوذ على أكثر من ثلث الوظائف الحكومية، بمختلف مراتبها، فالمرأة الآن تعمل في السلك الدبلوماسي، والسلك العسكري، وقطاع الخدمات، الإدارة العامّة، الرعاية الصحيّة، والطيران المدني، كما تمّ توفير فرص عمل لها في قطاعات لم تعمل فيها من قبل، مثل: القطاع الأمني، وقطاع الطيران، والقطاع الرياضي، الذكاء الاصطناعي، الثقافة والفنون بالإضافة لريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات وطبعًا خاضت مجال الإعلام والإخراج السينمائي والإنتاج السينمائي وكتابة السيناريو.. بفضل هذه القيادة الحكيمة لم يبقى قطاع إلا والمرأة شريكة تنمية ونجاح فيه.

لقد أصبح تأثير تمكين المرأة على الاقتصاد السعودي واسع الخطى، المرأة السعودية تسهم في الحراك الاقتصادي والتنموي للوطن ضمن رؤية ٢٠٣٠ فقد ساعد عمل النساء على زيادة كلٍّ من الناتج المحلي والتنوع الاقتصادي، ولدورها المهم والأساسي في تعزيز اقتصاد الوطن انطلقت المبادرات والتحركات لرفع فرص عمل المرأة السعودية وتمكينها في مجتمعها، ورفع الوعي بأهمية مشاركتها في سوق العمل، حققت المملكة قفزات نوعية فيما يخص تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030 على مستهدفات تمكين المرأة، بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات من 15 سنة فما فوق 33.5 % بنهاية 2020، في حين تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31.8% متجاوزين بذلك مستهدف الرؤية لعام 2030 للوصول إلى نسبة 30%، كما بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 30% في القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي 2020.

حاليًا بلادنا لا تعتمد كليًا على عائدات النفط فقط بل تستند على اقتصاد المعرفة، الذي يتطلب الاستثمار في التعليم، وتعزيز مهارات العاملين في سوق العمل ليتمتعوا بمهارات عالية، وبما فيهم المرأة السعودية، حيث تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تمكين المرأة وزيادة نسبة النساء العاملات لتشمل أكبر نسبة ممكن من ضمن النساء اللواتي يحملن شهادة جامعية، بالإضافة إلى تسهيل وصولها للموارد التي تحتاجها إذا رغبت في بدء وإدارة مشروعها التجاري الخاص.

قدمت رؤية ٢٠٣٠ مجموعة من المبادرات والبرامج لتوفير فرص عمل ملائمة للمرأة، وتحسين بيئة العمل وجعلها أكثر مرونة وملاءَمَة لطبيعة حياة المرأة كمبادرة العمل عن بعد توفير وظائف جديدة في جميع قطاعات الدولة. وتعمل القيادة الرشيدة على إتاحة الفرص للمرأة للمشاركة في صُنع القرار وأيضا المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة للوطن.

وقد أسهمت الرؤية في سن التشريعات لتمكين المرأة، فكفلت للمرأة حقوق المواطَنة والحماية. جددت الرؤية الثقة في المرأة، فتولَّت المناصب العليا والمحورية. أزالت الرؤية الحواجز التشريعية، فتلاشت تدريجيًا الحواجز الثقافية والمجتمعية، مما جعل المرأة السعودية -بعد مرور خمس سنوات على الرؤية- مرئية وحاضرة ومتفاعلة ومعطاءة في المطارات والوزارات والأجهزة الأمنية والشركات والمحلات والإعلام كل ذلك باهتمام القيادة الحكيمة في تطوير مهارات النساء من خلال تنفيذ برامج مخصصة لذلك.

  • إطلاق برنامج دعم نقل المرأة العاملة.
  • إطلاق برنامج دعم خدمة ضيافة أطفال للمرأة العاملة.
  • إطلاق برنامج دروب للتدريب.
  • السماح للنساء بالقيادة.
  • السماح للنساء فوق سن 21 باستخراج جواز السفر بمفردهن.
  • تحديد معدلات الرواتب بمبدأ تطبيق مساواة العمال والعاملات في الراتب على جميع العاملين.
  • تنفيذ المرسوم الملكي القاضي بالمساواة في سن التقاعد بين الرجال والنساء في السعودية.
  • وأيضًا إطلاق مركز التوازن بين الجنسين التابع لمعهد الإدارة العامة.

رغم الاضطرابات الاقتصادية التي تواجه دول العالم في الوقت الحالي، المملكة حققت قفزة نوعية في مؤشر سد الفجوة بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية والفرص” وتصنيفها كأحد أفضل دول العالم تحسنًا في سد الفجوة بين الجنسين”.

* عضو الجمعية العمومية لمركز الملك سلمان الاجتماعي، عضو سابق لمجلس الشورى السعودي

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد