“لا حج بلا تصريح”.. الإنسان أولاً

الإثنين ١ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤١ صباحاً
“لا حج بلا تصريح”.. الإنسان أولاً
بقلم: محمد الخالدي

“لدينا في المملكة الأفعال تسبقُ الأقوال، وهو مبدأ راسخ لخدمة الحجاج وضيوف الرحمن الذين يقدمون إلى المملكة، لكل حاج حقوق.. والحكومة السعودية تحفظ هذه الحقوق، ومن يأتي بدون تصريح، ليس له الحق في ذلك، هو يسلبُ حق حاج أتى من آخر الدنيا من أجل تأدية هذه الفريضة، ومن واجب الحكومة السعودية أن تحمي حقوق الحجاج”.

ما سبق ذكره هو حديث وتصريح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، خلال لقائه بالإعلاميين المشاركين في تغطية الحج، في مقر “ملتقى إعلام الحج”، وكان بمثابة رسالة واضحة تُجسّد التزام المملكة وقيادتها الحكيمة بخدمة ضيوف الرحمن، وحماية حقوقهم دون أي اعتبارات أخرى.

ولعلّ نجاح الخطط الأمنية في موسم الحج هذا العام، وفق توجيهات القيادة الحكيمة الرشيدة –أيدها الله-، بات دليلا واضحًا على تكامل الجهود وتضافرها بين الجهات الأمنية، والعسكرية، والأجهزة الحكومية المعنية في الحج، بهدف تأدية الحجاج وضيوف الرحمن مناسكهم بكل يُسر وسكينة.

وساهمت الحملات الإعلامية والتوعوية في نجاح موسم الحج هذا العام، بكل يُسر وطمأنينة وأمن وأمان، في الوقت الذي غرّرت فيه شركات سياحية من دول شقيقة بحاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها، والتأشيرات غير المُخصصة للحج، وشجّعتهم على مخالفة الأنظمة والتحايل عليها، ما نتج عن ذلك وفيات بلغ عددها قرابة (1079) بنسبة 83% من إجمالي الوفيات خلال موسم الحج، والبالغ عددهم (1301)، -رحمهم الله-.

وهنا يجب التأكيد، على أن “تصريح الحج” ليس مجرد بطاقة عبور للمنافذ، أو نقاط الفرز، وإنما وسيلة وأداة مهمة تُسهّل الوصول للحجاج والتعرف على أماكنهم؛ من أجل تقديم الرعاية والخدمات المطلوبة في الوقت المحدد، وهذا ما ذكره العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، والذي أضاف في حديثه “عدم وجود التصريح كان تحدياً أمام الوصول لبعض المخالفين، وعائقاً لتقديم الخدمة لهم أو رعايتهم”.

كما لا نغفل ونؤكد أيضا، على وضع صحة الإنسان فوق كل اعتبار، وهذا ما تحرص عليه القيادة الحكيمة –حفظها الله-، حيث تم تقديم 141 ألف خدمة علاجية لغير المُصرّح لهم بالحج، في الوقت الذي نجحت فيه جهود الإدارة الصحية في موسم الحج هذا العام، وخلوه من تسجيل أوبئة أو أمراض متفشّية ولله الحمد.

أخيراً، نجاح تنظيم موسم الحج هذا العام، كان ثمرة توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة دقيقة وإشراف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- اللذين سخّرا كافة الجهود والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، لأداء شعيرتهم بكل يُسر وطمأنينة، واضعين هذا الشرف في أعلى الأولويات، ما كان له دور كبير في تيسير رحلة ضيوف الرحمن.

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني