يارب ” يفوز .. ما يفوز ” الهلال

كما اطلعت والله اعلم .. لاعب هلالي يقف في عرفات ويدعو في أعظم يوم يدعو فيه المسلم لخير الدنيا والآخرة فيقول: دعوت الله أن يفوز الهلال بآسيا .. ودعوات للتصدق والاستغفار لكي يفوز الهلال بآسيا .. وتتابع ساخن يتلوه تداول حامِ .. تختلط فيه الغرابات بالرغبات .. وتمتزج فيه الأحداث بالحوادث .. و الشواهد بالمشاهد .. طرف يقول : يا رب يفوز وطرف يقول : يا رب ما يفوز .. بطريقة تشعرنا أننا في مجال غير الرياضة.
وتبقى الاسئلة في حالة هذر ، والإجابات في واقع شذر .. ماذا يحدث ؟ ماذا يحصل ؟ وما لذي سيكون ؟ وما كل هذا وذاك ؟ ولماذا كل هذا الاستنفار بالمشروع وغير المشروع وبالمجهول والمعروف ؟ وبالغريب والرغيب ؟ ..
ضجيج يكسوه صخب وإحساس اشعر الوسط الرياضي أن الدنيا لابد أن تتعطل لكي تنتهي مشاركة الهلال في تلك البطولة .. حراك وجمود ، وقيل وقال ، وتحدي وردود .. جانب يستدعي شيئا من قيّم الدين ومكوناته ليقحمها في واقع رياضي مشوه ومغلوط ملغوط .. وجانب أخر يرغب في خسارة الهلال يغرد بتغريدات تثير القلوب حزنا وتأسٍ فما بين دعوات ومناجاة تخرج عن الدين نجدها تتضمن ألا يرى ذلك اليوم الذي يفوز فيه فتراها تغريدات مبثوثة هنا وهناك .
بسبب كورة .. مالذي يجري ؟ و ما هذا الفراغ الإيماني الذي نعيشه ؟ ولماذا خلطنا واستدعينا الآيات والأحاديث النبوية والشواهد الإيمانية والدعوات لما هي ليست له بهذا الشكل والمضمون ..
لنقدم إحساسنا الفطري ، وعقلنا اليقيني ، ولتحضر قلوبنا الصالحة ونتدارس فنتفكر فاز الهلال أو خسر ماذا سيحضر على مستوى الحياة بيننا ، ماذا سيكون من مكاسب غير رياضية بائدة فيها ما فيها .. وكيف نعّرف تلك المكاسب في قيمة الدين حقا .
دعونا ننجو برشدنا قليلا ونبتعد عن هذا التعصب المقيت الذي يسوقنا إلى الخلط العجيب .. واتركونا نحمي أفئدتنا من الهوان في الإيمان الحقيقي .. مادام الكل له فرصته فليفوز من يفوز وليخسر من يخسر فيوم كذا ويوم كذلك فاز النصر سابقا وفاز الاتحاد مرتين أيضا وخسر الأهلي نهائي وكل ذلك سجّل في التاريخ فقط وذهب مع الريح في يومنا هذا ولم يتغير شيئ ولم تتأجج عقول بما تأججت به اليوم .. لنستمتع بالرياضة ونتابع بمتعة بعيدا عن عمى الألوان الدائم ، ومرض التعصب دعونا من خلط مالا يخلط لنكسب ديننا وأنفسنا وعقولنا

@aziz_alyousef

• # الهلال
• # رب
• # عبد-العزيز-اليوسف
• # ما
• # يا
• # يارب
• # يفوز