طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
إن كتاب الله تعالى أنزل علينا لنقرأه تدبرا ، ونتأمله تبصرا ، ونسعد به تذكرا ، ونجني ثمار العلوم النافعة من أشجاره ، ورياحين الحكم من بين حدائقه وأزهاره .
إنه كتاب لا تفنى عجائبه ، ولا تنقشع سحائبه ، كلما ازددت فيه تأملا وتفكيرا ، زادك الله فيه هداية وتبصيرا ، وتفجرت ينابيع الحكمة بين عينيك تفجيرا .
وأدلك اليوم على سورة منه ، قصيرة جدا ، قليلة آياتها ، قصيرة كلماتها ، لكنها تحمل معان غزيرة ، غاص في أعماقها علماء ومفسرون ، وأدباء مفكرون ، لكنهم لم يستطيعوا استخراج كنوزها ، ولا عشر كنوزها ، فلا تزال تفيض من جواهرها ودررها لكل من غاص في لجتها ، فهي من جوامع الكلم ، يسهل حفظها ، ويتيسر تردادها ، لكنها تحتاج إلى همم عالية لتقف عند عبرها ، وتستنير بهديها ، وتملأ قلوبها منها برحمة واطمئنان ، وخشوع ورضا وإيمان .
في سورتنا هذه منهج للحياة كامل ، منهج لا نقص فيه ولا اعوجاج ، يتلخص في ثناياها أن الناس قسمان ، لا ثالث لهما ، قسم ناج ، رابح ، وقسم هالك خاسر ، فهي ترسم الطريق المستقيم ، وتترك الباب مفتوحا لسبيل المجرمين ، بإيجاز وإعجاز ، لا يجده الطالب إلا في آيات الكتاب المجيد .
وهي أيضا تحمل الرد على من اشتبهت عليه الحقيقة فتاه في ظلمات الأماني ، فظن أن الخاسرين ، الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، قد يمدون لنا يدا ، وقد يفتحون لنا صدرا ، أو يغضون عنا طرفا ، فينسى ما بدا من البغضاء من أفواههم ، وينسى أن ما تخفي صدورهم أكبر ، فهم لا يرضون عنا ، ولن يرضوا حتى نتبع ملتهم .
وربما عجبت أخي الحبيب فقلت في نفسك لم تقل شيئا ، فقد كان مقالك قصيرا ، وكلماته قليلة ، ولكني أرى أنه من أطول المقالات وأسهبها ، لكنه اختصر في الكلمات لتبقى معك في قلبك نورا ونبراسا ، فتأملها ، وتدبرها ، واستمع إليها بقلب شهيد ، واصنع لها بروازا ضعه في قلبك ، وعلقه في روحك ، فوالله لو عملت بها كفتك ، ولو أمضيت عمرك كله لما كان فيه متسعا للكمال منها ، فاستعن بالله ، ولا تعجز ، لكي لا تكون من الخاسرين ، وكن من المفلحين الرابحين الفائزين ، وهم فقط من اختصرت تلك الكلمات صفاتهم اختصارا يطول شرحه ، ولا يسعف الوقت في بيانه ، فبينه لنفسك في كل يوم ، وذكر قلبك بكلماتها بين حين وحين ، وقد قال الشافعي رحمه الله تعالى : لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم . وفي رواية عنه : لوسعتهم .
وقال غيره : إنها شملت جميع علوم القرآن . وقد صدق الشافعي ، وحسبك به إماما فقيها ، وناصحا أمينا ، وقد اتخذها أصحاب حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم شعارا ، كما روى الطبراني بسنده إلى عبيد الله بن عبدالله بن الحصين الأنصاري – وهو أحد التابعين – قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر ، إلى آخرها ، ثم يسلم أحدهما على الآخر . يعني سلام الفراق ، وهو سنة مثل سلام اللقاء .
فاجعلها زادا لك أسبوعك هذا ، تأملا وتدبرا ، وعملا ، فإنا إلى عمل أحوج منا إلى علم ، فقليل من الناس يعملون بها ، مع أن عامة المسلمين صغارا وكبارا يحفظونها .
وأهد هذه السورة لنفسك ، تقويها على مواجهة الحرب المستعرة في زمننا هذا على القرآن وأهله ، والسنة وحامليها ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأتباعه ، فإنها عزاء ووقود وزاد ، سيوصلك بإذن الله إلى الخاتمة التي ينشدها المؤمنون ، ويسعى إليها العاقلون ، فإن الله تعالى بين أنه ما نال أهل الجنة الجنة إلا { بما صبروا } في غير ما آية من كتابه ، فالعق من الصبر ما يكفي لتنشيط خلايا جسمك في الثبات للمواجهة ، وتحمل مشاق السفر إلى الله والدار الآخرة : والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
ابو راكان
جزاك الله خيرا
Mohammed AlNahdi
جزاك الله خيراً
الهذلي
كااااااااااااااااااااااتب مبددددددع للغاية وفقك الله