3 ضربات لحرس الحدود تحبط تهريب قات وأقراص ممنوعة في جازان وعسير تعاون بين سراة للاستثمار وطاقة المصرية للتوسع في قطاع المرافق بالسعودية إحباط محاولتي تهريب أكثر من 6 كيلو شبو مُخبأة في مركبتين قدمتا إلى السعودية خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الأحاديث الموضوعة والبدع المتعلقة بشهر رجب القبض على مروج الحشيش في عسير خطيب المسجد الحرام: قيدوا ألسنتكم عن الغيبة والبهتان والتعرض للأعراض القبض على مواطن لترويجه الإمفيتامين في الشمالية وزارة الدفاع تعلن عن 629 وظيفة شاغرة برئاسة أركان القوات البرية درجات الحرارة اليوم.. جازان 30 درجة والقريات 2 مئوية أسعار الذهب اليوم الجمعة في السعودية
يظنون أنَّ تخصيص يوم للاحتفاء بها، أمر منصف، غافلين عن أنَّ الحياة تحتفي بها كل يوم.
نعم الحياة تفعل، لكل أم يبتسم وليدها في وجهها كل صباح، لكل أخت تعانق شقيقها فرحًا بالطفولة، وكل زوجة تجد التسامح والاحتواء في أسرتها.
هي المرأة، نصف المجتمع، وشمسه التي لا تغيب، تاء التأنيث التي تغيّر ملامح الكون كل صباح بنورها، ونون النسوة التي تضفي على الأيام بهجتها.
روت الأساطير المرأة، وكأنها خالدة لا تموت، كإيزيس في مصر، وعشتار في العراق، وزنوبيا في الشام، وغيرهن في التاريخ الإنساني المحكي والموثق، وفي عالمنا اليوم، تجود المرأة في بقاع شتى بخير الأرض، ونور السماء، بالمحبة والعطاء، وتثمر مجتمعات سويّة، بتربيتها، وتعليمها، ودورها الأساسي الذي ترثه بالفطرة، من أمومة وبناء اللبنة الأولى في المجتمع.
وليس هذا وحسب، بل إنها قائدة قويّة، تعرف في العمل حدودها، وتبرز إبداعها وطاقتها في مجالات شتى، ومنهن في تاريخنا الإسلامي، نذكر سيّدتنا خديجة، وسيّدتنا عائشة، وسيدتنا فاطمة الزهراء، وسيّدتنا أم عمارة، وسيدتنا حفصة بنت عمر، وغيرهن من الصحابيات الجليلات، اللواتي خلّدهن التاريخ بمواقفهن في نصرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسمل) والدعوة إلى الإسلام، وتوثيق السنّة النبوية.
ومن تاريخ المملكة الحديث، نذكر نساء على قمّة الهرم العلمي، داخليًا وخارجيًا، منهن الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة في القسم النسائي، وأستاذة الهندسة الثانوية في جامعة كاليفورنيا غادة المطيري، ورئيس اللجنة الوطنية للإحصاء الأستاذة خلود بنت عبدالعزيز الدخيل، وغيرهن من شموس المملكة المضيئة، اللواتي يمتد إشعاعهن ليرتقي بالوطن.
وعلى الرغم من كل المعوّقات، كانت الأميرة عفت الثنيان آل سعود أبرز شخصية نسائية سعودية على الإطلاق، التي فتحت الباب واسعًا أمام المرأة السعودية، للتعلم وتطوير ذاتها، عبر مدارس دار الحنان، باكورة مشروع تعليم البنات التاريخي، والشاعرة ثريا قابل، التي اقتحمت عالم الأدب والثقافة في منتصف الستينات الميلادية، التي اشتهرت حتى لقبت بصوت جدة، والسيدة ثريا أحمد عبيد صاحبة أرفع منصب عالمي تحققه امرأة سعودية، حين تقلدت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وفاتنة أمين شاكر، أول رئيسة تحرير لمطبوعة سعودية، وأول صوت نسائي تبثه إذاعة جدة، والسيدة لمى عبدالعزيز السليمان، أول سيدة تنتخب وتفوز بالأصوات في انتخابات الغرف التجارية السعودية، ومشاعل الشميمري مهندسة صواريخ ومراكب فضائية.
نعم، هنَّ لسن أساطير، بل هنَّ من واقعنا المعاش، دافعن عن مكتسباتهن، وضربن أمثلة عن نجاح المرأة السعودية، وريادتها وتفوّقها، علميًا واقتصاديًا ومجتمعيًا وإنسانيًا.
فتحية لهنَّ في اليوم الذي يقال عنه عالميًا أنّه اليوم العالمي للمرأة.