الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
مبادرة منتدى مستقبل الاستثمار (دافوس الصحراء – FII) الذي شهدت فعالياته عاصمة العرب – الرياض ونظمه بشكل متقن صندوق الاستثمارات العامة شهد مبادرات واتفاقيات في ساعاته الأولى تجاوزت خمسين مليار ريال، وتوج في ختامه بحضور لافت لرجل الحاضر والمستقبل ومهندس التحولات الوطنية سمو الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله.
الحضور العالي المستوى لعدد من القادة ورؤساء الدول ورجال المال والأعمال والمستثمرين والمبتكرين العالميين ومسؤولي الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية، يثبت أن هذا المنتدى، برغم حداثة نشأته إلا أنه الآن يعد من أهم المنابر الدولية الحديثة في رؤيته ومضمونه. ليكون مصدر إلهام وتحفيز للاستثمار وحلقة وصل بين السعودية والعالم، لبناء مستقبل واعد يبث روح العمل وتمكين الشباب والشركات السعودية لمواجهة تحديات اليوم والتخطيط للمستقبل، والتفكير بنهج عالمي، بما يجعلهم قادرين على المضي قدماً في مسيرة النمو والازدهار.
المنتدى يختصر توجهات مستقبل المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط في العالم نحو إرساء ملامح مستقبل الوطن وتعزيز مكاسب استقراره ونمائه. ومن أجمل ما كان في أجندة المنتدى الحضور الجميل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وكلمته التي تحمل رسالة عظيمة فيها الأمل والطموح والفخر، رسالة تسعى لتحقيق التقدم والنمو والتطور، نابعة من رؤية مستقبلية تشجع على العمل والإنجاز والإخلاص والإتقان. عززت صور العزم والإصرار والإرادة الصادقة في هذا المنتدى لحاضر بلادنا ومستقبلها أمناً واستقراراً ونمواً. وتجلت حكمة ومتانة ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بهذا الأمير المحنك، التي تعكس مدى حرصه ورعايته حفظه الله لتمكين الشباب وتعزيز حضور العقول الشابة المؤهلة لصناعة أمل الوطن وتدعيم مكتسباته.
لقد ألهب القائد الواثق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد شعلة الحماس لدى الحاضرين والمتابعين الذين وقفوا إعجاباً واحتراماً له ولمضامين كلمته التي عززت الأمل وزادتنا فخراً واعتزازاً بهذا الوطن وقيادته. ورسمت الصورة المستقبلية التي يريد سموه تصديرها للعالم على الرغم من التحديات التي واجهها ظلت الإرادة متيقظة في نفسه لا تنطفئ أبداً. إننا أمام قائد استثنائي بكل المقاييس والمعايير العالمية.
هذا الحدث التاريخي بكل عناصره وتحدياته في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم تجاذبات اقتصادية وسياسية هامة أظهر لنا الأمير محمد بن سلمان كقائد تاريخي محنك سوف يخلده التاريخ وتذكره الأجيال القادمة، يتمتع بكل صفات القائد الناجح الذي يضع الخطط المبدعة ويلتزم بها، ويعرف أن الوصول للغاية يستلزم جهداً ووقتاً ويتطلب الالتزام بالخطط حتى النهاية بلا يأس ولا استسلام. ولديه ثقة في قدراته ومبادئه وهي التي تعطيه القوة في السيطرة على المواقف والمشكلات وتجسد القدوة للشباب. كما يتمتع بقدرة جبارة على بث روح الحماس وتحفيز نفوس الناس، نابعة من إيمانه بقوة التحفيز في استنفار الهمم والقدرات لدى الناس. وبالإضافة إلى صفة الذكاء الوجداني وبراعة التواصل والتأثير في الآخرين التي يتمتع بها، حيث يعرف متى يتحدث وكيف يوصل رسالته للآخرين بعمق.
لقد بدا جلياً مقدار خبراته واطلاعه على الأمور من خلال حديثه المحكم بالأرقام التي لا تكذب. فقد حقق إنجازات جلبت له احترام الجميع في وقت قصير، ولم ينكر أحد تأثير مهاراته واجتهاده الفائق في إحداث التغيير، ونعلم جميعنا أنه قائد كفؤ، وسلاحه الأول تمثل بالقيم الأخلاقية للقيادة.
إن الإيجابية الراقية التي تشكل فكر وروح وشخصية الأمير محمد بن سلمان، عندما نظر إلى الناس والدول من حوله نظرة حب وتفاؤل، ورأى أن الأحداث التي تنتج عن عمليات بناء المستقبل هي فرصة للتحسين والتطوير والتغيير، حيث لفت إلى “أن المستقبل الاقتصادي للسعودية في خمس سنوات قادمة سوف يكون مختلفاً تماماً. ومستقبل البحرين والكويت سيكون مختلفا. وكذلك الإمارات وعمان ولبنان والأردن ومصر والعراق. وحتى قطر رغم خلافنا معها لديها اقتصاد قوي وستكون مختلفة تماما بعد خمس سنوات”. هذه النظرة الإيجابية وحسن الظن بمن حوله وتقدير إسهامات الآخرين، وخاصة قطر رغم الاستفزازات والحملات الشرسة واستماتتها في الإساءة إليه شخصياً تعتبر صفة قيادية نادرة وميزة يمتلكها القادة المؤثرون في صناعة النجاح وتحقيق التطوير المرغوب والمأمول فيه.
إن إعداد كوادر قيادية سعودية متميزة هو ركن أساسي في دعم مسيرة التطور المستمر الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وإن السعي نحو صناعة القائد السعودي الواثق والمسؤول يعد ركناً أساسياً في رؤية المملكة 2030 ويمثل في الوقت ذاته بعداً استراتيجياً لبلادنا في إطار مجابهة تحديات المنافسة التي تفرضها العولمة، وفي ظل نهج هذا القائد الواثق الذي لا يعرف المستحيل في تحقيق الإنجازات، أستحث الشباب السعودي أن يتخذوه قدوة ويتمثلوا بصفاته القيادية، فهو صورة حية للقائد المثالي المتميز لكى نرى قادة تمسك زمام المبادرة للمستقبل وتكون قدوة. فتلك المزايا التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان ينبغي لكل قائد أن يتحلى بها، ليصبح المستقبل واقعاً يمكن الوصول إليه وتحقيقه.
إن المملكة العربية السعودية ماضية في مشروع التنمية المستدامة للوطن والمواطن في المستقبل. ويعتبر عامل الزمن مهما وضروريا ليكتمل البنيان ويستوي على ما خطط له. ويجب أن يتحلى الشعب السعودي بسلاح الصبر وعدم استعجال النتائج، لأن طريق المستقبل طويل، ويحتاج إلى الصبر والجلد، والمتابعة المستمرة، وإن تلاحم القلوب والعقول والجهود هي الطريق الصحيح لنستطيع العيش بسلام وأمن ونحقق مبتغانا، ونصبح مصدر إلهام وطمأنينة لأنفسنا ولغيرنا، فكلما كبر حجم الصبر كبر حجم القياس والأثر في الحاضر والمستقبل.
لن ننسى ما حيينا عندما قال ” أعيش بين شعب جبار وعظيم فقط يضعون هدفاً ويحققونه بكل سهولة، والشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة” حيث يعكس حديث سموه إيمانه الكامل بشباب الوطن، وثقته التامة في قدراتهم على النهوض بوطنهم إلى أعلى الدرجات والمستويات العالمية.
وبهذه العبارة الكريمة نحن أمام مسؤولية وواجب الإيمان الخالص بما يحمل هذا القائد من رؤى وأفكار. وتطوير أنفسنا والمثابرة والجد والتكاتف في دعم توجهاته المستقبلية بكل قدرة وشجاعة. وتغيير وتبديل أفكارنا وعاداتنا القديمة التي تعارض النجاح.
فالتغيير والتطوير والتعايش بسلام هو ما يجعلنا شعبا جبارا وصلبا لننجح في تحقيق أهدافنا في المستقبل ونرفع مكانة وسمعة المملكة العربية السعودية في مقدمة مصاف العالم.
مدير التخطيط بأوقاف جامعة الملك سعود
باسل المطرفي
كما قلت يجب أن نصبر ولانستعجل
فالخير قادم باذن الله
كل الشكر لك أ. زاهر