تحتفي اليوم السعودية،بل والعالم العربي والإسلامي بمرور عام من عاصفة الحزم التي أطلقها سلمان الحزم لنصرة الشعب اليمني بعد أن عاث بها الإرهاب الحوثي خراباً وفساداً.
تلك العاصفة التي برهنت للعالم أجمع أن المملكة بقيادة سلمان الحزم لن تتوانى عن دحر الإرهاب أياً كان شكله ونوعه ومكانه،لتعيد للعرب عزتهم ومكانتهم ومجدهم.
تلك العاصفة التي تلتها تحركات سياسية سعودية،لمواجهة المشروع الفارسي بعد محاولتهم بسط نفوذهم في المنطقة،عبر تدخلاتهم الإرهابية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان،حيث كانت للسعودية كلمتها الحازمة عبر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران،وتجريم حزب الله الذي أصبح ضلعاً في المشروع الإيراني.
عاصفة الحزم تلك العاصفة التي سطّر فيها جنودُنا البواسل في الحد الجنوبي ملحمة عسكرية يخلدها التاريخ، ويذكرها الأجيال، وتسردها القصص والحكايات البطولية، ويُنظّم بها الشعر والمعلقات.
فلم يتوان جنودُنا البواسل في خدمة دينهم ووطنهم، بل لبّوا نداء الوطن حينما أطلقه سلمان الحزم تاركين خلفهم أُسرهم لحفظ الحدود وتأمينها.
انقضت الأيام والأشهر، وتوالت الأعياد والمناسبات، واستُشهد الأبطال، وأُصيب الرجال، ولا يزال أبطال الحد الجنوبي صامدين بعزةٍ وشرفٍ أمام كل محاولات الأعداء من الوصول إلى ذرةٍ من ذرات هذا الوطن.
أثبت أبطال الحد الجنوبي خلال عام من الحزم أن الأرواح تُرخص، والأنفس تُزهد، أمام كل من يحاول العبث بأمنِ الوطن واستقراره وممتلكاته ولسان حالهم يردد ما قاله الشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود:
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدى
جنودنا البواسل..بكم يفتخر الوطن والأهل ،وتُحفظ الحقوق والممتلكات،ويُذل العدو والحاقد،فهنيئاً لكم شرف الجهاد ورباط الحدود و الثغور؛فأنتم في عبادة لا يبلغها إلا صائم الدهر وقائم الليل، حيث قال عنكم رسولنا الكريم:”لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها”.
ولوطن الحزم .. تحية تعظيم وإجلال وفخر واعتزاز، ودامت بلادنا شامخة حازمة في وجه الأعداء والحاقدين والمتربصين .
@ahmadalrabai