القبض على مقيم لنقله مخالفًا لنظام أمن الحدود بعسير التجارة تستدعي 230 مركبة مرسيدس S CLASS إعلان الطوارئ في الصين بسبب ترامي وظائف لدى هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أمطار غزيرة على عسير تستمر حتى الـ 8 مساء القتل تعزيرًا لمقيمَين بعد إدانتهما بتهريب الإمفيتامين للمملكة رحيل الفنان مصطفى فهمى.. هذا ما قاله قبل وفاته كم عدد التابعين المسموح إضافتهم في حساب المواطن؟ وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 16 إلى لبنان الفحص الفني الدوري للسيارات يدشن 6 محطات متنقلة
لا أدري ربما تعودنا أن نمارس الوصايا في كل شيء وعلى كل شيء؟! أو ربما أن مشاعرنا الجياشة – وهي سمة في الشعوب العربية – تلعب دوراً مهماً في طريقة تعاملنا مع من حولنا خصوصاً مع من نعتقد أنهم أقل من أن يقوموا بشؤونهم ويعتنوا بأنفسهم؟!
سواء هذا أو ذاك فإن فئة الصُّم قد تمردوا على مشاعر الخوف لدينا أو على رغبتنا في القوامة؟! حيث كسروا حاجز الصمت وخرجوا لنا بمجلس منتخب بكاملة من ذوي الإعاقة السمعية؟!
رغم أن هذا المظهر يعتبر مألوفاً في مجتمعات تؤمن بأن الضعف في حاسة لا يعني الضعف والعجز في كل الحواس! إلا أنني أرى أن هذا المجلس تقليعة صمية مثيرة للتعجب، خصوصاً في مجتمع يعتبر أن هذا النبأ من قبيل صدق أو لا تصدق!
صحيح أن هذا المجلس قد يواجه صعوبات ما في البداية وقد لا يكون محبذاً عند بعض المتخصصين؟! وقد يفتقر إلى ما يحتاجه من المساندة الفنية والإدارية؟! ولكنه وبحد ذاته نجاح يسجل لفئة الصم؟!
إن الرحمة، أو الخوف، أو الذرابة مثلاً التي يتذرع بها مجتمعنا لممارسة الوصاية على القادرين من ذوي الإعاقة كانت وراء إبراز الجانب المعرفي بأسماء لامعة من المكفوفين بينما تجاهلت الجانب القيادي أو الإداري لهؤلاء مثل الشيخ محمد بن إبراهيم، عبدالعزيز بن باز، عبدالعزيز آل الشيخ، عبدالله الغانم، د. ناصر الموسى، د. طه حسين، عمار الشريعي، د. محمد بن حسين وغيرهم كثير كثير… بل إن هذه العاطفة لم تلتفت لوزير داخلية في دولة عظمى كبريطانيا ولا وزير سياحة بدولة تاريخية كاليونان! وكلاهما من فئة المكفوفين.
إن المطلع على كثير من مطالب ذوي الإعاقة وطموحاتهم -رغم ما تبذله الدولة يرعاها الله- يجد أن العنصر الغائب والذي من شأنه أن يحقق شيئاً من رضا هؤلاء الفئات عن ما يقدم لهم هو: أن تكون تلك الخدمات والتسهيلات نابعة من الاحتياج الحقيقي الذي يتصوره المعاق نفسه، ويتدخل في طريقة الحصول عليه!… وبمعنى آخر أن يحصل على ما يرى أنه يناسبه وليس على ما يرى الآخرون أنه يناسبه!… ويكون جزءًا مهماً من الرؤية والآلية وعناصر التنفيذ!… كنوع من تحقيق الذات والشعور بالاستقلالية وعدم الوصاية؟!
يا حكومتنا الرشيدة؟ يا وزراؤنا الأفاضل؟ أيها المتخصصون الكرام؟ ما المانع أن يستشار ذوو الإعاقة في شؤونهم وأن يكون لهم مَن يمثلهم بحسب كل فئة في دوائر صنع القرار؟!
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman