القبض على 4 أشخاص لإطلاقهم النار في الهواء بالرياض
حظر صيد أسماك الناجل والطرادي بساحل منطقة المدينة المنورة لمدة شهرين
سلمان للإغاثة يوزّع 220 قطعة ملابس في دمشق
السعودية تتصدر دول العالم في إنتاج الخيل العربية الأصيلة
مكتبة الملك عبدالعزيز وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في التراث الثقافي
إعلان نتائج الترشيح للوظائف التعليمية التعاقدية المكانية
نقل 3 مواطنين عبر طائرة الإخلاء الطبي من الكويت لاستكمال علاجهم في السعودية
إنقاذ حياة 8 مرضى خلال 12 ساعة بتبرع من 4 متوفين دماغيًا
وصول أعداد الغرف المرخصة في مرافق الضيافة السياحية بنهاية 2024 إلى أكثر من 475 ألفًا
القبض على 7 مخالفين لتهريبهم 180 كيلو قات في عسير
دعتها الحاجة ذات يوم لأن تستخدم جهازًا لوحيًّا وبشكل مؤقت، ولم تكن حينها تملك ذلك الجهاز، تبادر إلى ذهنها فكرة أن تستعيره من أعز صديقاتها والتي تربطها بها علاقة وطيدة جذورها ممتدة في باطن الأرض.
وعندما خطر في بالها ذلك لم يدُر في خلدها ولو لوهلة أن تلك الصديقة والتي قدمت وضحت من أجلها الكثير سترفض طلبها! كررت عليها الطلب وألحت متعللة بعمق العلاقة وأواصر المحبة حتى وصلت مع ذلك الإلحاح والإصرار دون أن تشعر بذلك بأن مست وجرحت كرامتها، ولكن كل ذلك لم يجدِ نفعًا حيث استمرت صديقتها على ما هي عليه من الرفض والتعنّت دون تبيان سبب ذلك!
أصاب تلك الفتاة ما أصابها من الهم والحزن فلو لم تكن علاقتهم بتلك القوة أو توقعت ولو بشكل جزئي بأنها لن تحصل على ما تريد لهان عليها الأمر وخفت وطأته! وما زاد الطين بلة، أن ذلك المطلوب لا يوازي حجم المودة والمحبة بينهم أو ما يثّقل عليها من أن توفره لها!
وإن من أجلّ وأثمن ما يملكه الإنسان في هذه البسيطة هي (كرامته) فإذا تم جرحها والمساس بها فإن ذلك سيؤثر وبشكل جلّي على هويته وشخصيته وتركيبتها، ومهما كانت المسوغات والمبررات والطلب ملحُ، عليك أن تضع حدًّا وحاجزًا بل وحصنًا منيعًا تحمي به كرامتك.
ثم لنفترض أنت أو أنتِ يا من ألححت بالطلب وظفرت معه بما تريد في نهاية المطاف وبهذه الطريقة التي أصغرت فيها من قيمة نفسك لن تحقق السعادة الكاملة لأن صراع في داخلك سيتولد بين كرامة قد جُرحت ومطلوب لا يضاهيها قيمة قد تحقق! وعندما تعطي نفسك حقها وتضعها في مكانها التي تستحقه حتمًا ستجبر الطرف الآخر على تقديرها فإما أن يقدم لك حاجتك مباشرة دون منة وذلة، أو أن يعتذر منك بأسباب يقبلها العقل والمنطق.
وتذكر أن الله عز وجل قد أكرمك فلا تكفر بتلك النعمة بتدنيسها بفعل يدك!
ويقول أندرو كارنجي: “كل جروح الكرامة يصيب بها المرء نفسه بنفسه”.
وختامًا، بالمال تستطيع امتلاك واقتناء رغبات نفسك وما تشتهيها إلا (كرامتك) فلا يوازيها أو يعادلها أي ثمن!
* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
@TurkiAldawesh