الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
ثقب في سور طويل على شارع عام، خلفه مبنى يتماسك أمامه ملعب رمل، كل ما تعشق الخميس “المدينة”، فضمك النادي لم يكن أكثر من بساطة كهذه، ولكنه خبز الناس الحار، أطفال الأحياء، وألوانه أصفر وأحمر وأبيض “الفانلة”، تلك التي منها خسر النصر أمامه وفاز عليه الهلال بصعوبة تذكر، فارق إمكانات ليس معها سوى حُب يذكر لصالح ضمك، آنذاك توهج أولاد الحارة، أحبوا ضمك أكثر، كشيء من عاطفة كبرت مع جيل!!
وفي كل مرة ينتصر ولو كفوز على مضض، تسمع ضحكات الحارة، في “كافتيريا” قديمة، تلك التي تخالف كافة أنظمة ما يمنعها أن تقترب من سور النادي المثقوب برغم جهاته الثلاث المكشوفة على تسديدة ما، أو فرحة هدف يعبر عنها بسطاء على خط حدود الملعب “البيضاء من الجبس”!!
من عاشوا حقبة ضمك القديم، أسسوا لولاء دائم، هكذا أعتقد وهو الآن من ثقب السور إلى ضوء أرحب المكان، لن تختلف عاطفته في الناس حتى لو هبط، فما بالك وهو يصعد، الذي سيختلف أنه في ملعب أكبر، وستبقى “الخميس” المدينة ” تبادله ذات عشق الحارة، ثرثرات الأطفال وثناء الكبار، من يأتون لحافة الملعب وترتطم بهم الكرة!!
ضمك حكايات أصغر وأكبر، ما يحدث في قلب المدينة وعلى أطرافها ولو تبدل الموقع وأصبح أبعد، ضمك من يأتون ليركضون له، ومن غادروه ككبار لأندية ومنتخب.
هو الذي على الشارع العام في “عصر الناس” قبل عشرات الأعوام والضوء المبهر الآن، إنما أكتب عنه كعاطفة “نبيلة”، ليس كمصطلح التعصب، بل ما له من “ود ” كصديق قديم لعبت معه الكرة، وتسللت إليه من ثقب السور لأراه ومعي عشرات الأطفال في اعتقاد يؤكد أن حجمه أكثر من فاقة المدينة!!
ليس المديح أقصد بل ثناء الخميس، ليس التكريس أتعمد، أن يبقى الوفاء الجميل لصديقنا ضمك الذي شجعناه كأطفال!!
في الضوء “أرحب” يا ضمك، ولكنك شمس ألف “بالغ ” في علم الكرة، أنت أشطر المئة متر، وأسرع من ” أرِيل الغزال” ذلك العربي في سباق من لايك به أحد!!
إنما أتذكرك فحسب، وبعدد أطفال كانوا يأتون إليك على مضض من حذاء ممزق، وعلى الأكثر ” فردة ” واحدة، كان ضمك يقايض الطفل الجيد بالحلوى وبفانلة تستعاد حتى بلغ سن “النفقة”، من رجال أحبوه كأولاد الحارة.
إن يصعد فلن يهبط في قلوب كهذه، عاطفة كهذه، لا زالت تعشقه من ثقب السور وأطراف المدينة.
عندما أتذكر ضمك تقفز إلى ذهني ذكريات قديمة كالتاريخ، أسماء، ألوان، ناس، أشياء ثمينة، تصلح للكتابة كرواية ” أولاد حارتنا” أو مكان السرد النقي لتفاصيل عاشتها “الخميس” مع ملعب الثلاث الجهات ومسمى “الجبل”!!
من ثقافة ضمك أن فتت ما كان عنصرياً أو قبلياً أو أبعد من كرة القدم، لا يُشعرك ضمك إلا بضمك، ولا أنصاره إلا بأولاد الحارة، ولا اللاعب فيه إلا بـ “حُب” أقوى مما في السرد أو الحكاية.
إن تفكيك مكون ضمك في مقال من أصعب الأشياء، ولكنه “بسيط في الناس”، ويتكاثر أسرع.
سنلتقيه في الضوء كما ملعب التراب، على حدوده أقرب، كما في القلب، ثرثرة بيضاء في ” كافتيريا زمان”.