الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
من حقك أن تتخذ الموقف الذي تريد من أي شأن في هذا العالم، لكن فقط بعد أن تبذل الجهد اللازم للتعرف عليه، دون ذلك يصبح ما تقول مجرد هذر لا قيمة له. هذا ما تعلّمناه في الأيام القليلة الماضية، التي اتّسمت بابتزاز إعلامي، تتخفى السياسة خلفه، بعدما صارت المملكة العربية السعودية هدفًا للمغرضين، الذين يبحثون لأنفسهم عن مكاسب شخصية، والذين لا يحتملون أن تتحول منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة آمنة.
نهج المساومة الإعلامية (السياسية)، بغية الضغط على المملكة العربية السعودية، عبر قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا، لم يغيّر شيئًا من الحقيقة الدامغة، التي تمثلت أولًا في تكاتف الشعب خلف القيادة الحكيمة، ومن بعد ذلك في التحقيقات التي أجريت، والشفافية العالية التي أعلنت بها النتائج الأولية .
المتسرّعون في الحكم على المملكة، يقفون اليوم في ذهول، فكلما حاولوا النيل من هذه الأرض المباركة وقادتها تلقوا الصفعة تلو الأخرى، إذ لم تنجح الهجمة الشرسة التي تهدف إلى تشويه سمعة السعودية، بل باءت بالفشل مبكرًا قبل أن تحقق أهدافها؛ نظرًا إلى الثقة الكبيرة التي يمنحها الاقتصاديون والشركات العالمية للسعودية، وقبل ذلك نظرًا للمؤشرات الإيجابية التي تبعثها أرقام وزارة المالية السعودية، فضلًا عن النشاط الاقتصادي الذي تشهده، فيما اعتبر محللون أن الوقت الذي ظهر فيه تقرير وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، مثّل ضربة قاصمة لظهور المتربصين بالمملكة، الذين يستغلون كل صغيرة وكبيرة في محاولات عرقلة خطوات المملكة تجاه التطور والنمو.
وعندما قاموا بشن الحملات الإعلامية على السعودية، ظنوا أنَّهم يستطيعون بذلك استخدام ورقة الحرّيات كوسيلة للضغط على الرياض، لتحقيق أيّ مكاسب منها، إذ إنَّ النجاحاتِ المُحقَّقةِ للمملكةِ سبَّبت هوسًا لحُسَّادها الذين يقفون خلف قناة الجزيرة تحديدًا. وهو أمر ليس بجديد علينا، فمنذ أن ظهر برنامج ولي العهد الإصلاحي العظيم المتمثل في رؤية السعودية 2030، وحتى يومنا هذا، والعالم كله يقف في ترقّب لما يحدث في المملكة، وكل ما يرتبط بها في الداخل والخارج.
وفيما كشف المسؤول السعودي تفاصيل حادثة وفاة الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، داخل مقر القنصلية السعودية لدى تركيا، نتيجة خطأ من فريق التفاوض، الذي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، ظهر المشككون علينا مرة أخرى، متسائلين متى ينتهي التحقيق مع الموقوفين، متناسين أنَّ الحكومة الأميركية نفسها لم تعلن حتى يومنا هذا النتائج النهائية للتحقيق في شأن انتهاك حقوق الإنسان، وتعذيب المعتقلين والاعتداء عليهم جنسيًّا وتعذيبهم جسديًّا ونشر صورهم بشكل فاضح في سجن أبو غريب العراقي وهذا ما ذكرهم به وزير الخارجية عادل الجبير في حواره مع فوكس نيوز .
الوقيعة التي يحاولون افتعالها بين المملكة العربية السعودية، ودول العالم، أسقطت الأقنعة عن الوجوه التي تخفّت وراء قضية اختفاء خاشقجي، بعدما غابت المهنية عن الإعلام، وتناسى المغرضون أنَّ كيل الاتّهامات جزافًا، دون نتيجة تحقيق رسمية، تعرّضهم للخزي الإعلامي، ومعه خسارة المهنية والإنسانية، التي هي بالأساس العنصر الذي يتذرعون به اليوم؛ كما تغافلوا أيضًا عن الرد السعودي، الذي زلزل الأرض تحت أقدامهم.
* رئيس تحرير صحيفة “المواطن“