(ساهر القاهر..!!)

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً
(ساهر القاهر..!!)

كانت الصدمة أكبر من توقعي، وكنت في حالة هي أقرب إلى الجنون منها إلى الرشد في حكاية مجنونة ومن يصدق أنني ضد ساهر وأنا معه في حفظ النظام والمحافظة على حياة الناس لكن أن تكون الحكاية كهذه التي حدثت معي وأنا قط ما خالفت ولا وقفت في مكان ممنوع وأسير والحزام يحضن صدري لدرجة أنني بدونه أكون قشة في مهب المصير، لكن ما حدث لي هو بالتأكيد خطأ فادح ومؤسف ما توقعته قط يحدث أبداً وكان السبب في اكتشافه هو لحظة غفلة تركتني أعبر إلى اليمين دون توقف وكنت بمفردي وبقدرة قادر أصبحت وكأنني من عظماء العالم لكثرة الفلاشات التي أضاءت الليل وحولته إلى نهار وقتها تأكدت وقلت هي لي لأنه لا أحد كان يسير بجانبي وبعدها انتظرت يوماً، يومين، ثلاثة أيام ولا رسالة وصلت ولا يحزنون لأضطر بعدها إلى مهاتفة سعادة مدير مرور جدة العميد وصل الله الحربي مؤكداً له أنني أنا المقصود وهو يعلم عني حرصي على النظام وأنه من سابع المستحيلات أن أخالف النظام لكن الحمار ساهر حمل لي المفاجأة التي كانت اكبر من كل توقعاتنا خاصة حين جاءت الرسالة منه لي بأن عدد مخالفاتي 10 يا ساتر وأن قيمتها 5000 ريال وقتها كانت الصدمة مؤلمة، وكانت الأسئلة كيف حدثت ولماذا لم تصلني منهم رسالة على الأقل لكي أتفادى تدبيل المخالفة لكن ذلك لم يكن سوى قدر عجيب علي أن أدفع ثمنه شئت أم أبيت وهي قضية أن يظلمك الحظ والنظام معاً حتى وإن كنت مثالياً ولا مكان للتفاوض، ومع من طالما أن الحكاية كلها آلة خرساء صممت لتفعل فعلتها ومن ثم تتركك في حيرتك تبكي، تئن، تموت، تنتهي، تنتحر، لا يهم!!!..،،،

· ما تقدم لا يعني أنني ضد ساهر، بل معه وما زلت معه حتى وإن كنت أنا الضحية اليوم، لكني بأمانة مع العقل، مع المنطق، مع الحلول، مع مراعاة الظروف القاهرة التي تضع الإنسان أياً كانت مكانته بين قوسين، وضد الظلم الفاضح أياً كان أيضاً ولاسيما أن الأغلبية هم على قد حالهم بسطاء بالكاد يقدرون على تحمل تكاليف الحياة الباهظة والمكلفة ليأتي ساهر ويكمل الناقص ويرهق حياتهم ومعيشتهم ويسرق من أفواه أطفالهم اللقمة وهي قضية أتمنى أن تضع في حسبانها العقاب الرشيد لا العقاب الأليم؛ لأن الناس بكل أمانة يدفعون في الحياة أكثر من قدرتهم وأجزم أن هناك الكثير يعانون غراماته المكلفة ومن يقدر يدفع اليوم 5000 ريال من راتبه؟!، وكم هم الذين يقبضون رواتب تفوق الخمسة آلاف ريال؟، وهل أكون منصفاً لو قلت إنني مع ساهر الواقعي العقلاني وضد ساهر الغبي الظالم وليكن الحل من أصحاب الحل رشيداً يحفظ روحي وحقوقي ويحاسبني بأدب، وهي مهمة أتمنى أن تتحقق لكيلا تكون الضحية جيوب الناس الخاوية..،،،

· (خاتمة ).. هي ليست قضيتي أنا بقدر ما هي قضية عامة والناس كلهم يبكون ساهر وظلم ساهر الفاضح وكوني معه في حفظ النظام وحياة الناس لكنني ضده للأبد في ظلمه واستبداده؛ لأنني أعرف أن تكاليف الحياة تذهب مفرقة للكهرباء والسكن والبيت والهاتف والبقالة ليضيف (ساهر) القاهر إلى التعب تعباً وإلى العذاب عذاباً أكبر وما من مجير وهي خاتمي ودمتم.

@ibrahim_naseeb تويتر

· [email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • راجح

    وما خفي كان أعظم

إقرأ المزيد