جائزة “إنجاز مدى الحياة”

الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ الساعة ١٢:١٧ مساءً
جائزة “إنجاز مدى الحياة”
بقلم : صالح عيسى

كعادته بعث مهرجان جوي أوورد “صناع الترفيه” 2024، أسمى الرسائل الإنسانية التي تحمل مضامين كثيرة من القيم النبيلة، بالتقدير والعرفان، ولعل الجائزة المصنفة تحت اسم (إنجاز مدى الحياة) التي تمنح للمبدعين الذين أسهموا وقدموا إبداعاتهم طوال مسيرتهم الفنية، هي الجائزة التي تؤطر جمالية المهرجان وتزين جوانب الحفل؛ بتقريب النفوس وإيقاد شعلة التثقيف والترسيخ في الأذهان.

ويأتي تميز هذه الجائزة أولًا من ابتكار الاسم الإبداعي لها (إنجاز مدى الحياة)؛ فقد تُعطي بعدًا عميقًا في المعنى ودلالات شديدة على صدقها والنية الحسنة المغلفة بالمحبة الشديدة.. ثم مرورًا بطريقة تقديمها المتقنة من خلال اختيار مقدميها من الشخصيات الفنية القديرة التي لها أيضًا حضور لافت في الساحة الفنية، ولا زالت تعطي بمساهماتها الفنية وتواصل في دفع الحركة الفنية باقتدار، سواء على صعيد المسرح أو السينما أو الغناء أو الشعر.

وانتهاءً بالبهجة التي تنعكس على محيّا أوجه المكرمين والسعادة الغامرة التي تنبع بكل صدق من قلوبهم والكلمات المعبرة التي تطلقها ألسنتهم على منصة الحديث.

ولم ينتهِ تميُّز هذه الجائزة النبيلة (إنجاز مدى الحياة) عند هذا الحد.. ولعل أجمل ختام لها هو ذلك التصفيق الحاد الذي ضجت أرجاء القاعة طويلًا بعد إعلان أسماء المكرمين وصعودهم المسرح لتسلم الجائزة أو من (ينوب عنهم)، ثم التوجه للمنصة الخطابية لإلقاء خطابهم ومن ثم مغادرتهم المنصة.

والأجمل أن نقف على النماذج المبدعة التي تم تكريمها في هذا المهرجان، وأكاد أجزم باختيارها بعناية كبيرة، وما صاحبها من تفاعل كبير، كتكريم ذكرى الشاعر السعودي الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن، بجائزة “صناع الترفيه الماسية” أرفع تكريمات” Joy Awards”، والتكريم (المحفز) للمخرج السعودي عبدالله المحيسن.. ولحظات التكريم المؤثرة التي صاحبت صعود الفنان والنجم الكويتي عبدالله الرويشد (في أول ظهور بعد أزمته الصحية)، متكئًا على عكاز ومن حوله فنان العرب محمد عبده والموسيقار الفنان رابح صقر والنجم أصيل أبو بكر والعراب سالم الهندي الصديق الصدوق ورفيق درب الرويشد.. حيث استقبله معالي المستشار تركي آل الشيخ، وقدّم له الجائزة، وعبّر بكلمات كلها حانية ومحبة لخّصت كل أعراف الوفاء.

شكرًا لمن خلف هذا الحراك الذي جعل أنظار العالم تتجه إلى درة العواصم “الرياض” حتى وقع العالم على أناقتها وعلو ثقافتها ورقيها لتترجم للعالم أجمع معنى الوفاء والنبل السعودي.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد