فيصل بن فرحان يستعرض التعاون المشترك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي
توقعات الطقس اليوم: أمطار رعدية وبرد وغبار على 9 مناطق
بدء إيداع حساب المواطن المخصص لشهر أبريل شاملًا الدعم الإضافي
الزميل الدعيلج ينال درجة الدكتوراه في الآثار من جامعة الملك سعود
ولي العهد يتلقى اتصالين هاتفيين من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني
ارتفاع حاد لـ الأسهم الأميركية بـ 3.2 تريليون دولار بعد تعليق رسوم ترامب
باستثناء الصين.. ترامب يخفض الرسوم الجمركية لـ10% على جميع الدول
3 تنبيهات لقائدي المركبات قبل الدخول إلى طريق رئيسي
القبض على مقيم نقل مخالفًا لنظام أمن الحدود في الشرقية
مركز الملك سلمان للإغاثة يسلم 25 طنًّا من التمور هدية السعودية لروسيا
عندما تحب، تسيطر عليك إحدى الصفتين إما أن تكون متملكاً، أو منتمياً لمحبوبك، وقد يكون الاختيار بينهما ليس وفق رغبتك، بل وفق معطيات تقودك إلى إحداهما.
إن تملّك الشيء أو الإنسان يبين السيطرة، الشدة، والتحكم، فيكون تحت ناظريك بخطوات تعلم تفاصيلها وبالأصح توافق عليها أو ترفضها، بينما الانتماء هو قوة أيضًا لكنها في المحبة، الولاء، الخوف عليه، والاتباع.
أستغرب ممن يخلط بينهما خصوصاً إن كان في حب الشيء لا الإنسان! وكأنه عندما يعمل مثلاً في مكان ما، ويتصرف بحبه للمكان، فيصنف بأنه تملك، وتبدأ أسطوانة “هذا المكان ليس ملكك حتى تقوم بهذا وذاك” رغم أنه اتبع الإجراءات ولم يخالفها بقانون من رأسه ليدل بأنه متملك له! وتستمر المعارضة حتى يقتل فيه انتماءه.
انتماء المرء إلى شيء ما، هو شدة حبه له، لدرجة أنه قد ينسى نفسه لصالح من أحبه، ولا يصل إلى هذه المرحلة إلا لأنه وجد ضالته فيه، فلا وقت يحسبه، ولا مردود ينتظره إلا نجاح، رفعة، وتقدم ما يحبه، وهذا ما تبحث عنه أكثر جهات العمل وتعمل على خلقه في بيئتها.
وفي العلاقات الإنسانية قد يكون التوازن بينهما مريحاً، كأن تحب بعنف التملك، وتتعامل بحب الانتماء؛ فكثرة أحدهما قد تنفر منك من تحبه، لأن الإنسان بطبيعته الأصلية يحب أن يكون له قراره ومساحته التي يتنفس فيها لوحده وبحرية، وكذلك يحب أن يكون للآخر شخصيته التي يعبر عنها بأريحية، ويستطيع أن يعتمد عليه، ويرى فيه المسؤولية.
وهي ليست قاعدة لكل الناس، فهناك من يرى الحب بالسيطرة التامة، وقِلَّتها هي نهايته، وآخرين يرون الاستسلام للمحبوب هو الصدق بذاته، والتمرد هو موت المشاعر ودفن للعلاقة.
حتى وإن فضلت هذا عن ذاك، قد تغير رأيك إن عشت فيما ترغبه، وقضيت وقتك بين حسناته وسيئاته، وفي منتصف طريقك تنتفض للخروج منه إلى علاقة أخرى فيها الصفة الطاردة أقل، أو معدومة؛ ونعود إلى تصديق مفردة السعادة “التوازن” ووجودها الصحي.
أيهما الأقرب إلى قلبك في علاقتك العاطفية، التملك، أم الانتماء؟