خبأه في مركبته.. القبض على مروج القات في عسير السعودية تسلّم موريتانيا كمية من لحوم الهدي والأضاحي رياح شديدة وعواصف رعدية ممطرة على منطقة جازان تسيير جسر جوي وآخر بري لنقل المساعدات السعودية إلى سوريا جولة مطرية جديدة تبدأ بعد غدٍ الفترة الزمنية لإجراء الفحص الفني الدوري للمركبات قدم شكره للسعودية.. الشيباني: السعودية أكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها الملك سلمان وولي العهد يعزيان بايدن في ضحايا حادث نيو أورليانز الإرهابي حساب المواطن: نتحقق من البيانات بشكل دوري شظايا قمر اصطناعي ساقط تُضيء سماء جنوب السعودية وفلكي يعلق
إلى أين تتجه المملكة؟.. سؤال طرحته على نفسي، وأنا أتابع خبر تفوق المملكة عالمياً باحتلالها المركز السادس بين أكثر الجهات أمانًا للسفر في ظل جائحة كورونا، هذا الخبر ينضم إلى جملة أخبار مماثلة، تشير إلى تفوق السعودية عالمياً في العديد من المجالات، ليس أولها تفعيل التقنيات الحديثة في تسيير أمور البلاد، مروراً بالنمو الاقتصادي وانتعاش الصادرات غير النفطية، وليس آخرها التفوق في خدمات الإنترنت وانتشاره في القطاعين العام والخاص فضلاً عن الأفراد.
لم تكن جائحة كورونا التي أكملت عامها الأول على كوكب الأرض، سوى اختبار شديد الصعوبة، دخلته جميع الدول رغماً عن أنفها، فنجح من نجح، ورسب من رسب، ولعل ما يلفت الأنظار أن الدول المرشحة للنجاح والتفوق في الاختبار لم تكن نتائجها على ما يرام، أما المملكة، فكانت مستعدة جيداً منذ وقت مبكر، واستنفرت قواها وتركيزها، وأبدت رغبة جادة في إحداث التغيير والتطوير في ربوع البلاد، بالتزامن مع بدء العمل رؤية 2030، تلك الرؤية التي تجاوزت كونها مجرد خطط لتحقيق أهداف محددة، إلى “تجربة حياتية”، قرر الشعب السعودي أن يعيشها، طامحاً في الوصول إلى القمة في كل المجالات.
من الخطأ النظر إلى خبر احتلال المملكة المركز السادس عالمياً بين أكثر الجهات أمانًا للسفر في ظل جائحة كورونا، على أنه يشير إلى حالة الأمن الصحي الموجودة في مناطق البلاد، بل هو ترجمة واقعية، تعكس الرغبة الجادة لولاة الأمر، ومن خلفهم المواطنون في إحداث التغيير والتحديث، وتحقيق أقصى درجات التطور، وصولاً إلى القمة، ويبقى المقال الذي نشره موقع Wego Travel Blog متضمناً الخبر، بمثابة شهادة عالمية، تعكس المكانة العالمية للمملكة ودورها الريادي بين دول العالم. ولعل ما أسعدني حقاً أن التصنيف اعتمد معايير الاتحاد الأوروبي لتنسيق القيود على السفر، وهو ما يؤكد المستوى المرموق للمعايير القياسية العالمية التي تعمل وفقها حكومة المملكة، والحوكمة التي تظهر كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز.
أردد ما سبق أن ذكرته في هذا المكان من قبل، بأن رؤية 2030 ألهمت الشعب السعودي التفوق على نفسه “أولاً”، وعلى الظروف من حوله “ثانياً”، ودفعته إلى الابتكار والتفكير من خارج الصندوق، ليكون مبدعاً وفريداً، بعيداً عن النمطية أو المحاكاة العمياء، ومثل هذا التوجه قد يجيب على السؤال الذي بدأته به هذا المقال.. إلى أين تتجه المملكة؟، وهنا أؤكد أننا على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المملكة، مرحلة التقدم والازدهار الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، وعلى مقربة من تحقيق النجاحات نفسها التي تحققها الدول الكبرى لشعوبها، ولكن ما يميزنا حقاً أن وتيرة تحقيق هذه الإنجازات سريعة ومتلاحقة، بدأت من منتصف 2016 عندما أطلق ولي العهد تفاصيل رؤية 2030 وما زالت مستمرة، تلك الرؤية التي تستحق اليوم أن تكون نموذجاً فريداً لكل دولة تريد أن تصنع المجد، وتحقق المستحيل.