طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي حالة وفاة و10 إصابات.. تصادم 20 مركبة بالرياض شاهد.. حالة مطرية غزيرة على تنومة نتائج المباراة الافتتاحية لـ الأخضر في كأس الخليج
في صباح يوم 18 يونيو 2023، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين في زيارة للصين تستغرق يومين. هذا وتعد زيارة بلينكن أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي رفيع إلى الصين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، وهو أيضًا أول وزير خارجية أمريكي يقوم بمثل هذه الزيارة منذ عام 2018.
في الوقت الحاضر، تواجه العلاقات الصينية الأمريكية تحديات هائلة. قال تشين قانغ، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بكين: إن العلاقات الصينية الأمريكية في أدنى مستوياتها منذ إقامتها، ما لا يخدم المصالح الأساسية للشعبين ولا يلبي التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.
وأوضح تشين أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة تظل ثابتة ومستقرة، وتسترشد بشكل أساسي بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين التي طرحها الرئيس شي جين بينغ. وشدد على أنه يجب أن تكون هذه المبادئ كذلك هي الروح التي يتمسك بها الطرفان بشكل مشترك، والخط الأحمر الذي يدافعان عنه بشكل مشترك، والهدف الذي يسعيان إليه بشكل مشترك. وأكد أن الصين تلتزم ببناء علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها وبناءة مع الولايات المتحدة.
منذ بداية عام 2023، قام السياسيون الأمريكيون بالكثير من المهازل، بداية من “حادثة البالون” إلى تهويل القضايا المتعلقة بتايوان وقضية بحر الصين الجنوبي، وكلها زادت التوترات بين الصين والولايات المتحدة. بينما لم يدخر بعض السياسيين الأمريكيين أي جهد للترويج لسياسة قمع الصين واحتوائها. وفي الآونة الأخيرة، ابتكروا مصطلح “إزالة المخاطر” للتستر على جوهرها “فك الارتباط وكسر السلاسل” مع الصين. بغض النظر عن ذلك، وعلى النقيض من ذلك، فمن الواضح أن العديد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبرى وطئت أقدامهم أرض الصين في سيل متدفق، وواصلوا توسيع أعمالهم في الصين.
من بينها، صرح إيلون ماسك في اجتماع مع المسؤولين الصينيين أن تسلا تعارض “فك الارتباط وكسر السلاسل” وأنها مستعدة لمواصلة توسيع أعمالها في الصين ومشاركة فرص التنمية. قال جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس، في 31 مايو: إن شركة جي بي مورغان تشيس ملتزمة بمواصلة ممارسة الأعمال التجارية في الصين بغض النظر عن الوضع. كما أعرب لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس في مقابلة يوم 30 مايو عن أمله في أن تصبح الصين أكبر سوق لستاربكس في المستقبل. حيث تخطط ستاربكس الصين لتشغيل 9000 متجر في عام 2025.
وتلقى بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، الذي زار الصين مؤخرًا، أعلى مستوى من الاستقبال. قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لغيتس: “أنت أول صديق أمريكي التقيت به في بكين هذا العام”، مشيرًا إلى أنه “أساس العلاقات الصينية الأمريكية يكمن في الشعب. نعلق دائمًا أملنا على الشعب الأمريكي ونتمنى كل التوفيق للصداقة بين الشعبين”.
يجب على الإدارة الأمريكية أن تولي المزيد من الاهتمام لهذه الأصوات ولا يمكنها تجاهلها بشكل انتقائي. ويتعين أن تشكل التفاعلات بين الشعبين والتبادلات الرسمية قوة مشتركة حتى تعود العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية المستقرة والصحية في أسرع وقت ممكن.
إن زيارة بلينكن للصين تدل على أن كلا الجانبين لديهما الرغبة في الحوار، وأن الحوار أفضل من المواجهة. على الرغم من أن العلاقات الصينية الأمريكية قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها، إلا أن الجانب الصيني لم يغلق باب التواصل الصادق أبدًا، وفي الوقت نفسه، يرغب في اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز تحسين العلاقات. لكن لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتخيل التعامل مع الصين “من موقف القوة”. فلا يمكن للمرء قول شيء وفعل شيء آخر. ويجب على الدولتين تنمية علاقاتهما على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، واحترام اختلافهما في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومسار التنمية، وكذلك استيعاب المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض. كما قال الرئيس شي جين بينغ، فإن الأرض الشاسعة تستوعب بشكل كامل التنمية والازدهار المشترك للصين والولايات المتحدة.
على الرغم من أن التوقعات بشأن نتائج المحادثات لم تكن عالية بشكل عام، إلا أن المحادثات توصلت حتى الآن إلى خمسة “اتفاقات”، بما في ذلك التنفيذ المشترك للتفاهمات المشتركة المهمة التي توصل إليها الرئيسان في بالي، ودعوة بلينكن تشين قانغ إلى زيارة الولايات المتحدة، والمضي قدمًا في المشاورات حول المبادئ التوجيهية للعلاقات الصينية الأمريكية، وتشجيع المزيد من التبادلات الشعبية والتعليمية. وتعتبر أي خطوة إيجابية بناءة. ويمكن القول: إن هذه “الاتفاقات” الخمسة قد شكلت بداية جيدة لوقف اتجاه التدهور للعلاقات الصينية الأمريكية وإعادتها إلى مسار الاستقرار.
* إعلامية صينية من قناة CGTNArabic