هل يحق للمستهلك استبدال المنتج أكثر من مرة؟ التجارة تُجيب
مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 595 سلة غذائية في بنجلاديش
بالأرقام.. عبدالرحمن العبود يتفوق على نفسه مع الاتحاد
حصن الوقداني.. رمز دائم وموروث أصيل لأشهر شعراء الفصحى في الطائف
بهدف توني.. الأهلي يتقدم على الفتح في الشوط الأول
طريقة معرفة مقدار المعاش التقاعدي والمدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد
رونالدو ودوران يقودان النصر لتجاوز الفيحاء
رقم استثنائي لـ جون دوران مع النصر
عمر السومة: مباراة الوحدة بـ6 نقاط
بدء تسجيل رغبات الحج للمواطنين والمقيمين بالسعودية لموسم حج 1446
تمثل ذكرى اليوم الوطني الـ 91 لمملكتنا الغالية مناسبة متجددة لاستلهام روح العمل والمثابرة والإنجاز واستحضار الدروس والعبر من توحيد هذه البلاد على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- .
تلك الروح التي أثمرت استقرارًا وتماسكًا ولحمة وطنية ملهمة عبر عهود كريمة متتالية بنت دولة حضارية حديثة تتمسك بشرع الله دستورًا ومنهجًا وقيمة مشرقة من النمو والتطور والتوسع والرقي حتى أصبحت مملكتنا الغالية من أفضل دول العالم وواحدة من أكبر عشرين اقتصادًا على مستوى العالم.
في اليوم الوطني الـ 91 سنكون مطالبين بالمحافظة على كيانه وتقاليد مجتمعه وسمعة شعبه وهويته الوطنية والحضارية وملزمين كذلك بإدراك وتقدير مسؤوليات قيادتنا الرشيدة ودعمها بكل ما نملك والسير على خطاها وتوجيهاتها، سائلين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة لما يبذلونه من جهود مخلصة في رعاية شؤون الوطن والمواطنين ومواجهة التحديات واصلاح منظومة التنمية والبناء من خلال تقديم حلول مبتكرة ناجعة لقضايا هامة مثل تنويع مصادر الدخل ومكافحة البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب والشابات وتحفيز القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتنمية الموارد البشرية الوطنية.
ونحن اليوم إذ نستلهم العبر والدروس من سيرة القائد المؤسس الذي وفقه الله عز وجل لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد، وألهمه الحكمة والحنكة والبصيرة النافذة والإيمان الراسخ، ليشّيد أسس وقواعد هذا البناء الشامخ الذي نهفو اليوم وكل يوم إلى العودة إليه والإسهام مع أبنائه وبناته في بنائه وتعميره وتعزيز لحمته الوطنية وقوته التنموية، نستذكر بطولات أولئك الأجداد والاباء الذين مهّدوا لنا طريق النجاح وحملوا الأمانة ومشاعل الضياء والنهضة، في صحارى وجبال ودروب بلادنا الغالية متشبثين بعقيدة التوحيد ودينننا الإسلامي الحنيف.
وفي هذا اليوم يجب أن يفخر كل مواطن بقيادتنا الرشيدة التي جعلت المواطن محل اهتمامها الأول لأنها تدرك أنه أساس أي تنمية وعمادها، وثروة الوطن التي لا تقدر بثمن فكان الاستثمار في المجال البشري بتوفير الالاف من المداس التعليمية في المدن والقرى، والعشرات من الجامعات التي تضم بين جوانبها مئات الالاف من الطلاب، وبرامج الابتعاث إلى أفضل الدول تعليميا للاستفادة من العلوم المتقدمة، ولأن الدول المتقدمة تبحث دائما عن مستقبل متجدد وأفضل للأجيال القادمة، ولا تكتفي بما وصلت له من منجزات حضارية، جاء أطلاق القيادة لرؤية المملكة 2030 لمواصلة تحقيق النمو الاقتصادي القائم على استثمار الفرص ومجابهة المخاطر في ظل المتغيرات المتسارعة التي يمر بها العالم.
والواقع أن ما تشهده المملكة في ذكرى اليوم الوطني الـ 91 من إنجازات وقفزات نوعية في كافة المجالات إنما هو تجسيد لرؤية قيادة حكيمة التف حولها شعبها الوفي بولاء وانتماء وطني وعزيمة صادقة ورغبة جادة في البناء والتقدم في كل المجالات، وهو أمر يتطلب منا جميعًا تجديد الالتزام بالمسئولية والولاء والانتماء لتحمل أمانة المشاركة والعمل الدؤوب في مسيرة العمل والإنتاج والتنمية الشاملة التي تقودها قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، سائلاً الله عز وجلّ أن يسدّد الخطى ويحمي وطننا، ويوفق حكامنا لما فيه خير بلادنا، ويديم عزّها ورخاءها وأمنها واستقرارها.
وختاماً، أسال الله العلي الكريم أن يعيد علينا هذه المناسبة الغالية السعيدة أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة وبلادنا تفخر بمنجزاتها ومكتسباتها والرقي الدائم لأبنائها وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها ويعزّز مكتسباتها الوطنية وينمّي منجزاتها التنموية ويوفقها لخدمة الإسلام والمسلمين داعيًا الله بالنصّر المؤزر لجنودنا المرابطين على حدود بلادنا الغالية.
الأستاذ المساعد بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.