طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أهداني الزميلُ الرائع والكاتب المبدع -الأستاذ نجيب عصام يماني- كتابه الذي سماه (أقنعة الإرهاب) وعلاقتي بالزميل نجيب علاقة جميلة؛ لأنني -وبكل أمانة- أحترم فكره وقلمه وأسلوبه في الدفاع عن كل فكرة هو يتبناها، ولأنه كان كذلك -وسيظل للأبد- كنت أحرص جداً على متابعته، واليوم أرى أن الوقت مناسبٌ وعيد الوطن ما يزال باسماً لأقدم تعبه للوطن والمواطن وكل قارئ؛ لكي يقرأوا تفاصيلَ التفاصيل عن الإرهاب وأقنعته وأذنابه الذين استغلوا الدين وغرروا بالشباب لخدمة الإرهاب، وهو المصيبة التي عانى منها الوطنُ جداً، وفي كتاب “أقنعة الإرهاب” -هذا المنجز الحديث الولادة- فكر أنيق وصادق يقدّم نفسه للوطن كله وللقارئ الفطن الذي انكوى بنار الإرهاب، وكم من أمّ فقدت ابنها بسببه، وهو تعب مشكور لزميلنا نجيب -المواطن قبل الكاتب- الذي قدّم جهده وتعبه لقاهر الإرهاب صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث قال له: (لا ينسى لك التاريخُ رصيدَك الفخم من النجاحات والإنجازات التي قمت بها لخدمة دينك ووطنك ومليكك.. إلخ) وهو رجل يليق بالهدية، حيث الوطن كله يعلم مَنْ هو محمد بن نايف ووالده البطل الذي غادرنا إلى رحمة الله والكل يبكيه، ليأتي شبله الذي بنى في صدره الأمن والرجولة؛ ليكونَ الأسد الذي يخلفه في المكان، وفقه الله وسدد خطاه.
وكون الزميل نجيب أهداه الكتابَ فالهدية ثمينة والوطن أثمن، والجمال فيها هو بقاؤها لا سيما والإرهاب هو العدو الذي لا بد من مواجهته بفكر يغلق الأبوابَ أمام معتنقيه، وكما يقول الشاعر: (أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ *** وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ) فنعم الهدية للأمير محمد بن نايف كتاب أقنعة الإرهاب….
· يقول في كتابه: (لا حوارَ مع الإرهاب والذي كانت بدايته إرهاب جهيمان بمدرسته الملغومة بتكفير الغير وتبديع المخالف والأخذ بالرأي الواحد، والإيمان ببعض الكِتاب والكفر بالبعض الآخر هو البداية التي عرفها الوطن لمعنى كلمة إرهاب، ثم ظهرت قضيةُ أفغانستان فكانت النواة لبزوغ فجر الإرهاب الذي عرفه العالم اليوم، يوم تلحّف حكامُ أفغانستان بعباءة الدين وتجاوبت معه أركان الدنيا، وانبرى خطباء المساجد والدعاة في عملية غسل مخ لأفراد المجتمع، مصورين للجميع أن الطريق إلى الجنة من أفغانستان … إلخ.
وهي قضية بعض الأئمة الذين جاءوا .. كيف؟!.. اسألوا وزارة الشؤون الإسلامية، التي عليها أن تدرك أن اختيار الإمام هو مسؤولية ضخمة؛ لأنه يمارس دوراً إعلامياً قوياً، وحين يكون مشوّشَ التفكير تكون النتائج كارثية، وللعلم أقول إنني سمعت من أكثر من خطيب يشيد بدور الإخوان المسلمين؛ ليكون المتلقي ضحيةَ فكر ضحل وخطيب أبيض البصر والبصيرة، وهنا يأتي دور الأمن في محاربة هذا النوع من الخطاب المضلل والفكر الموجّه لفئات المجتمع ومن خلال المسجد بهدف لا علاقة له بالدين، والذي أرى أنه يتعين على المسجد الابتعاد تماماً عن السياسة؛ لكي لا يكون الخلطُ قضيةً أخرى، وهنا أودّ أن أشكر الزميل نجيب على تبنيه الوقوف ضد الإرهاب بفكر هادئ وهادف، وهو ما وجدته في كتابه أقنعة الإرهاب….
· (خاتمة)… في كتب “فقه اللغة” للغضب مراتب: أولها السخط، فالحرد، فالحنق، وأخيراً الاختلاط، وربما كان الفقهاءُ يعنون بكلمة (الاختلاط) الحالة التي يخرج فيها المرءُ عن طوره ويفقد عقله ويختلط عليه الحابلُ بالنابل فيصبح مستعداً -حينئذ- لاقتراف أية حماقة أو أية جريمة، وجريمة التأثير على الفكر هي جريمة تؤذي الوطن.. شكراً للقارئ الكريم، وللزميل الجميل نجيب يماني، وهي خاتمتي ودمتم.
@ibrahim_naseeb تويتر