تعليق الدراسة الحضورية اليوم في جامعة القصيم الأعاصير لا تحدث إلا في أزمنتها سجن 5 صنّاع محتوى بتهمة خدش الحياء والتجاهر الفاحش في تونس الدراسة عن بُعد في جامعة الطائف غدًا الأربعاء عبدالعزيز بن سلمان: جاهزون لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان بيولي: لم أفكر في الهلال وهذا سبب الخسارة اليوم غرامة تصل لمليون ريال حال تصوير الأشخاص من خلال مقرات العمل 55 مباراة محلية لـ الهلال دون خسارة الفيحاء يصعد لربع نهائي كأس الملك الشيخ المطلق: احذروا أنصاف المتعلمين
لا نحتاج إلى إثبات ما تقرر في الأذهان ، واستقر في الوجدان ، ونبتت عليه الأركان . الوطن عشق كل إنسان .
وأعني بالوطن الأرض والتراب والبلد والأهل والأصحاب ، والحي ، والمدينة ، والشارع ، والصديق والجار ، وهذه السماء بصفوها ، وحتى وهي مكدرة بالغبار !
الوطن بحره الشديد ، وبرده القارس ، باختلاف تربته ، ومناطقه ، ولهجاته ، وعاداته .
بالنسبة لي تبقى الرياض عروسا تزف في ليلة عرسها ، أحبها ، وكل ما فيها ، يطربني اسمها ، ويسري عشقها في دمي .
سافرت يمنة ويسرة ، رأيت بلدانا جميلة ، مناظرها خلابة ، وأنهارها جذابة ، وتطورها مذهل ، عشت فيها أياما أحس بالسعادة لما أرى ، لكن الشوق إلى الوطن يكدر كل انبساط ، ويقلل سريان الدم في النياط .
أراني أنساق للكتابة عن الوطن لأن بعضهم يظن أن نقد الأخطاء ، أو محاولة الإصلاح تعني كره الوطن ، والتبري منه ، وأنك إذا امتدحت بلدا أو أثنيت على مدينة خارج الوطن أنك قد سئمت بلادك ، واحتقرت مدينتك .
وفي المقابل قد فشى بين الناس أن من امتدح الوطن فهو ( عميل ) ولا أدري ما معنى العمالة هنا ، والظاهر أنهم يتهمون المثني على بعض الحسنات الوطنية ، إنما يسعى لنيل شيء من حطام الدنيا ، أو أنه مجامل للـ ( الحكومة ) وهذا لعمر الله تفكير خطير ، وإلا فإن الاتهام ليس مما يتبرأ المسلم منه ، فكل مسلم متبع للمنهج النبوي الحق لا بد أن يكون على دراية بما تعنيه ولاية الأمر ، وما هو معنى السمع والطاعة ، ولا يغيب عنه أن النصح لولاة الأمر جزء من دينه ، وأن الخيانة لا تجوز شرعا ولا عرفا ، وليست هي من أخلاق النبلاء ، ولا من شيم العقلاء .
فلا يصح لمؤمن أن يعلم شيئا عن مخرب أو مثير لفتنة أو مشعل نار حرب وفرقة وتناحر وتباغض ، إلا أن يأخذ على يد السفيه ويأطره على الحق أطرا ، وينبغي له أن يكون ( عميلا ) يبلغ عنه السلطات ، ويسعى في وأد فتنته ، وإطفاء ناره .
والذي يريد الإصلاح لا يمكن أن يسعى إليه بالطرق التي أثبتت فشلها ، ورأينا أثرها من حولنا ، في انتهاك أعراض العفيفات الغافلات المؤمنات ، وهتك ستر المحصنات ، وسفك دماء أطفال وشيوخ ونساء ، وهدم بيوت بل مدن بأكملها ، وتشريد الملايين حول الدول القريبة يتصدق الناس عليهم ، ويتفرج الغرب على محنتهم ، ويستغل ظروفهم وفقرهم وحاجتهم ، وضعفهم لينشر عقيدته الضالة ، ودينه المنسوخ ، في ظل ضعف المنظمات الإسلامية ، وقلة حيلتها .
إن الوطن له ثمن لا يدركه إلا من فقده ، كالصحة لا يشعر بها إلا مريض ، وكم يتمنى أصحاب المخيمات في الدول المجاورة أن يعيش ولو على رصيف في موطنه ، سلوهم عن الجنة التي فقدوها وهم لا يشعرون ، وهم يجلسون على مائدة في بيت صغير آمنين ، مطمئنين .
وسلوهم كم هي مؤلمة نظرة العطف من الآخرين ، وكم هو مؤلم تخليهم عنهم أيضا .
ولست هنا أحرم الفقير من حقه في أن يطلب الغنى ، أو أن يسعى إلى الراحة ، أو أن يرفع صوته عاليا ذلك العاطل ، يريد عملا ، ويريد بيتا . هذه حقوق ينبغي أن نسعى لتحقيقها ، ونتعاون لإيجادها ، لكن عبر الوطن وفيه ، بالنصح والتكاتف ، وبالنقد البناء الذي يبين العلة ويعين على إيجاد علاج لها ، أما التحريض والسفه والسعي لما يسمى بالثورة أو الخروج على ولي الأمر فهذا ما لا يوجد في قاموس من يؤمن بالله واليوم الآخر .
فيا أخي الحبيب أنت في نعمة ، جاء بها نص السنة النبوية الشريفة : من بات آمنا في سربه معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا .
وإن كنت تظن أن لك حقا قد سلب ، أو أنك قد هضمت وظلمت ، فإن استطعت أن تستعيد مظلمتك دون أن تظلم مجتمعك ومن حولك فحسن ، وإلا فسل الله حقك ، وعند الله تجتمع الخصوم .
فيصل الفضلي
اقسم بالله كلام في غاية الحكمه. وإن كنت تظن أن لك حقا قد سلب ، أو أنك قد هضمت وظلمت ، فإن استطعت أن تستعيد مظلمتك دون أن تظلم مجتمعك ومن حولك فحسن ، وإلا فسل الله حقك ، وعند الله تجتمع الخصوم .
لله درك يا شيخ.
أبو عبد الوهاب
أبدعت يا شيخ عادل
كلام رائع وأسلوب أروع
بارك الله فيك
أبومحمد
كلام عاقل من شيخ عاقل له مكانه في النفوس .. سلمت ياشيخ عادل وسلمت يمينك ورفع الله قدرك ونفع بك
طارق العبدالكريم
سلمت أناملك و بارك الله فيك و في علمك.
أبو باسل
أبدعت شيخنا الفاضل في هذه الكلمات التي تحرك الاحساس وتدخل القلوب ذكرنتي بقول الشاعر : بلادي وان جارت علي عزيزة … واهلي وأن بخلوا علي كرام
خالد سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
،،،،،،،،
إن الوطن له ثمن لا يدركه إلا من فقده ، كالصحة لا يشعر بها إلا مريض ، وكم يتمنى أصحاب المخيمات في الدول المجاورة أن يعيش ولو على رصيف في موطنه ، سلوهم عن الجنة التي فقدوها وهم لا يشعرون ، وهم يجلسون على مائدة في بيت صغير آمنين ، مطمئنين .
،،،،،،،،،
لعلي اكتفي بمى اقتبسته من حروفك الرائعه
الوطن غالي لمن اكتوى بنار الغربة وجحيم الفراق،،
بارك الله فيك وبفريق العمل لصحيفة المواطن القديرة،