طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
(النعيم) .. آية كم مرة قرأناها ، محفورة في عقول الصغار والكبار ، ترددت على مسامعنا ، ونوه بها الخطباء والوعاظ .
هي قديمة النزول نعم ، قصيرة العبارة ، نعم ، لكن معناها يتجدد بتجدد الحياة ، ويبدد بإشراقته ظلام العُجب ، ويكشف سوءة الاغترار ، كما تبدد أشعة الشمس ظلام الليل البهيم ، فتضيء الدنيا بنورها ، وينطلق الناس معها يبتغون من فضل الله ورزقه ، لينغمسوا من جديد مع يوم جديد في النعيم ، النعيم المتنوع الذي جاءت الآية تنوه به ، وتشير إليه ، وتعلن السؤال عنه في خاتمة سورة قصيرة أيضاً ، لكنها تقشع عن القلب غفلته ، وتعيد إليه انتباهته .
تبدأ السورة بقوله { ألهاكم التكاثر } وتختم بآيتنا التي نقف معها هنيهة { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } .
والنعيم اسم لما يلذ الإنسان مما ليس ملازماً له ، فالصحة ، وسلامة الحواس ، وسلامة الإدراك ، والنوم ، واليقظة ليست من النعيم ! هكذا قال ابن عاشور ، رحمه الله ، وعجبت من قوله هذا أشد العجب . فإن المرء لا يجد لذة الطعام بغير صحة ، ولا يجد لذة النوم مع الهم وغلبة الدين ، وقهر الرجال . وعلى هذا فقس .
وقد ذكر أهل التفسير قول ابن عباس في النعيم أنه صحة الأبدان ، والأسماع والأبصار . وقال غيره : النعيم هو العافية . ونص ابن جرير على أن الله تعالى لم يخصص نعيما دون آخر ، فالآية عامة في كل نعيم .
والعيش مع القرآن من أجلّ أنواع النعيم في الدنيا ، تتلذذ به أسماعنا ، وتترنم به ألسنتنا ، وتتدبره قلوبنا ، وتتفكر فيه عقولنا .
لم يذق هذا النعيم من أعرض عنه وانشغل بالأهل والمال ، ينفر من سماع الترتيل ، أو قراءة آيات التنزيل .
ومن حُرم هذا النعيم غدت أيامه جحيماً ينتظر زواله ، وحملاً ثقيلاً ينتظر التخلص منه ، فلا قيمة لها في الحقيقة ، لأن الضنك سيحيط به من كل جانب ، لهذا تجد المحروم من هذا النعيم ضيق الصدر مهموم النفس ، مهما بدا له أو لمن يراه من آثار السعادة المزيفة التي تغطي حياته { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } . ومن عاش هذا النعيم غمر حياته الفرح وكستها الرحمة فانشرح منه الصدر واطمأن القلب { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، هو خير مما تجمعون } .
وإن الربط بين أول السورة وآخرها أن التكاثر الذي شغل العالم صالحَه وطالحَه ، تكاثر في الأموال والأولاد وفي الأتباع ليس بمغن عن المرء شيئا إذا لم يحسن العمل فيه ، وبه ، ويؤدي شكره ويقوم بما يقتضيه . فكل ذلك نعيم سيسأل عنه المرء إما سؤال توبيخ أو سؤال تقرير ، وهذا نعيم مادي زائل .
وما نعيم العيش مع القرآن وحلاوته إلا مقدمة للنعيم الأعظم بدخول جنات النعيم ، التي وصف نعيمها بالمقيم ، فلا يبغي أهلها عنها حولا ، وأعظم نعيمها رؤية وجه الله جل جلاله ، والتمتع بالمزيد .
فيا بشرى أهل القرآن ، أهل الله وخاصته ، بكلام ربهم ، في الدنيا ، وفي البرزخ ، وفي النشر ، وعند الحساب .
فدع عنك الدنيا وأهلها ، واقتد بالأنبياء والصالحين ، وتعرف على خطاهم لتتلقي بهم ، ولن تعرف حالهم ، وتستبين هداهم إلا بقراءة آي الكتاب الحكيم .
ولا عزاء للغافل ، إلا أن ينتبه ، ويستدرك ما فات ، في حين ما زالت الفرصة في الحياة يمكن تعويضها ، وكم من مسوف فاتته حياته كلها وهو يمني النفس بتوبة ورجوع ، منخدعا بنعيم زائف في اللهو والسمر ، يخوض مع الخائضين ، حتى يأتيه اليقين . فما تنفعه شفاعة الشافعين . والقرآن شافع للتالين ، يرفع أهله في الدنيا ويوم الدين ، فيا لخسارة المعرضين .
وإن من النعيم العاجل لأهل القرآن أن يختارهم الله لنصرة دينه والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه ، وهذا النعيم لا يشعر به المجرمون ، ويبعد عن أذهان المترفين ، ويذوق حلاوته المؤمنون بوعد الله ، المنتظرون نصره ، الذين يشعرون بمعيته ، ويترقبون فرجه ، ويسعدون بالنيل من أعدائه ، يرون الواقع والمستقبل في ثنايا الآيات تبث فيهم الأمل ، وتبشرهم بالنصر والتمكين ، والعز والرفعة ، وتدلهم على الطريق وتحثهم على الثبات عليه ، والتمسك بحبله حتى يصلوا إلى النهاية مستعينين بالله ، متقين ، صابرين .
ويكفي المحروم من هذا أن يعيش رهاب الإسلام ، والخوف من زوال النعمة ، وأن يكون في صف الشيطان يؤزه إلى الإجرام والقتل والتدمير ، يمنيه بإطفاء نور الله ، ويجعله في مصاف أبي جهل وأبي لهب ، فينسيه أين ذهب الأعداء الذين تظاهروا على شمعة الإسلام ليطفئوها ، فكانوا حديثا يتسامر به المسلمون ، وبقي الدين يوقد شموع هدايته في كل زمان ومكان ، يشهّر بالوليد بن المغيرة والعاص بن وائل ، ويذكر سخرية قوم نوح وبطش عاد ، وتمرد ثمود ، وظلم النمرود وطغيان فرعون ، وهو يترنم بقوله { فأتبعنا بعضهم بعضا ، وجعلناهم أحاديث فبعدا لقوم لا يؤمنون } . وما أشبه الليلة بالبارحة ، والوعد الحق الذي لم يتخلف ولن يتخلف { ولينصرن الله من ينصره } { إن تنصروا الله ينصركم } .
فصبرا أهل القرآن صبراً ، فإن نعيم الجهاد والصبر على الدين لم يذق طعمه أمية ، وتلذذ به بلال ، فأنتم أولى الناس يخاطب بهذه الآية : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب } .
أبو يارا
اسأل الله النعيم الدائم في الدنياء والاخره ،،
الفارس
جزاك الله خير يا شيخ
المازنى
الى مشرف المواطن لاتصادرون اراء القراء الفضاء الكترونى واسع ان مصداقيتكم وحريه ابداء الراي مقومات نجاحكم عندما يكون الرقيب متسلطا ويصادرحريه الاارء دليل على الفشل الذريع
عاشق ترابك ياوطن
طيب الي يسمع اغاني ياشيخنا الفاضل وش نصيحتك له ….؟