ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
في مذكرات العملاق الراحل، الأستاذ عبدالكريم الجهيمان، ترد القصة القصيرة التالية، وأنا أكتبها اليوم للدلالة على أن الزمن وصيرورة التاريخ دليلان كافيان وحدهما على حسم الأفكار والقضايا الاجتماعية الخلافية.
يقول الجهيمان فيما اختصرته من تلك الحكاية أنه عندما كان رئيساً لتحرير صحيفة “أخبار الظهران” نهاية خمسينيات القرن الماضي ورد إليه مقال قصير في صفحة واحدة يتحدث عن ضرورة “بدء التفكير” في تعليم الفتاة، وكان المقال مكتوباً بلغة عاقلة محتشمة لا تجرح الذائقة المجتمعية السائدة يومها ضد تعليم المرأة. تجرأ عبدالكريم الجهيمان ونشر المقال بالصحيفة، وبعدها توالت الأسئلة وكان أكثرها سخونة هي الرغبة في الحصول والوصول إلى الكاتب الذي كان مجهولاً لا يعرف منه الجهيمان سوى اسمه بذيل ورقة المقال “محمد عبدالله”، وحين لم تجد كل تلك الأسئلة نظيراتها من الأجوبة تم إيقاف الصحيفة، وللأبد، ولماذا؟ عقاباً على مقال اخترق كل “التابوه” الاجتماعي ليتحدث عن تعليم الفتاة.
هذه القصة وحدها تشرح لنا بوضوح أن قوة الدفع الفكرية كفيلة بإحالة العقول الحجرية إلى متحف التاريخ. وخذ من المفارقات اللافتة أن حفيدة واحد من أكبر معارضي تعليم الفتاة في ذلك الزمن، وقبل سبعة عقود، كانت من أوائل من حصلوا على شهادة الدكتوراه من جامعة أميركية مرموقة، وهي اليوم اسم وطني لامع في مجال الفكر والثقافة. خذ أيضاً أن حفيد من اعتبر الراديو والبرقية وصولاً إلى جهاز الهاتف التقليدي القديم شيئاً من “المس” وعمل الجن، هو من تبوأ بكل جدارة قيادة ثورة الاتصالات الحديثة في هذا الوطن، وكم ضحكنا سوياً قبل أعوام في بهو أحد فنادق الرياض وهو يحدثني عن ثورة الغضب لجده الراحل عندما سمع المذياع في الصحراء لأول مرة. اليوم تذهب ملايين الطالبات إلى طوابير المدارس كل صباح. نحمل في جيوبنا وفي غرف منازلنا أحدث أجهزة العالم من التقنية، ويبقى الشكر الجزيل لكل من غامر قبل عقود طويلة ليكتب مقالاً خجولاً عن ضرورة تعليم الفتاة أو الحاجة إلى استيراد “الراديو” وضرورة وجود البرقية. قصة صراع الأفكار هي ذاتها قصة حدود التماس ما بين المحيط الأطلسي السائل وبين المحيط القطبي المتجمد. تتغير المجتمعات تماماً مثل تغير المناخ، وقد لا نكون يومها أحياء كي نكتب شجاعة أول من كتب مقالاً عن قيادة المرأة للسيارة، أو من كتب أن دور السينما ضرورة كي يبقى أولادنا بين أعيننا في مكان عمومي بدلاً من دهاليز المقاهي والاستراحات والشقق المشبوهة.
الخلاصة: لا يمكن لنا أن ندفع كل هذه المليارات من أجل تعليم شعب ثم نتوقع منه أن يبقى أسيراً للجهل ووصاية العقل الحجري المتخشب.
نقلاً عن صحيفة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=30681
الايماوي
جميل طرحك .لكن يجب أن نؤمن أن لكل حقبة .فكرها فليس من المنطق أن يتقبل الفكر قبل 50 او 60 عاما .تدريس الفتاه كانت بيئة دينية بحته تنظر للفتاه كما ينبغي وقتها وتنظر للراديو انه من المس ومازالت فكرته الى الان اشبه بالخيال .ومن ناحية اخرى وليس من المنطق أن لايقبله الآن.لم تأتي بجديد .شكرا لك
غير معروف
تنطبق عليك آخر أربع كلمات في المقال.
عصام هاني عبد الله الحمصي .
طالما من قال لا ترشو الفليت على الذباب فإنكم تقتلون خلق الله ، عليه ما زال هناك حاجة الى التعليم والتنوير العقلي وعلى مدى العصور القادمة ، ربنا يحمينا ( منهم ) .
عبدالله الزهراني
الزمن يدور وتدور معه عجله التقدم لكن المفارقه في مقالك انك ذكرت انه سياتي يوم يكتب فيه عن شجاعة اول من كتب عن قيادة المرأه للسياره فتلك ليست بشجاعه ولا اراها الا طرحا ليبراليا فيا عزيزي الوقت لم يحين بعد لقيادتهن اتبعوا مشروع الليبراليه ونفذوه كما في خططكم عندها سيحين الوقت لان المجتمع مازال محافظا …
كل مايخطر ببالك من افكار ليبراليه يوما ما ستكون واقعا لكن الحسره هي انك لن تكون على قيد الحياه
اخذتنا بعيدا لزمن الاجداد وكيف انهم لا يقبلون التقنيه او تعليم الفتيات مع سرد لقصص لا نعلم مدى صحتها من اجل قيادة المرأه ودور الاعلام في تحقيقه
قارئ لا يقدر على الكلام
مقال مفيد ، السينما والمسرح مثلها مثل هيئات ومؤسسات الشعب المدني يجب توفرها في مجتمعنا
محمد الاسدي
مقال جميل .. بالفعل وللاسف اننا لانتعلم من اخطائنا ونكرر نفس المنطق باي تقنية حديثه او ممارسه حضاريه لم نتعود عليها .. يقول لي احد الأصدقاء بانه قبل عشرين عاما او اكثر كان من أوائل من ركب الدش وكان يشاهده كل من مر بالشارع نظرا لكبر حجمه .. امتنع احد الفضلاء من زيارته في بيته وكان يعنّف من يزوره ويقول لهم الرجال مركب دش في بيته كيف تزورونه .. مرت السنين وزار هذا الرجل الرجل الفاضل ووجد ريسيفر في مجلسه وهنا أومأ له وقال ماشاالله يا***** مركب دش ! فانحرج الرجل ولم يجب ؟ هنا لابد من ان نفرق بين منطقين ! منطق يحرم على نفسه شيئا ما وهذا لاغبار عليه فهذا حقه ولكن المنطق الاخر هو من يلزم الآخرين برأيه وخياره فهذا مرفوض !
غير معروف
الله يرحم حالك ياعلي الموسى…عمود في صحيفة ومقال يومي مدفوع الثمن ومع ذلك لاتحترم عقولنا وتعمل عمل إبليس في التلبيس
عبدالرحمن الشمراني
من عارض تعليم المرأة من العلماء كان خوفهم أن يتم التدريس كما كان في الدول التي أتاها الإستعمار .. فكانت تلك الدول تتبع مناهج تغريبية ونرى ثمارها الآن من خلع للحجاب وتمرد من الشباب “إلا من رحم الله” ، ولكن .. المفارقة أن الدولة عنيت بتعليم المرأة وجلبت طواقم تدريس من دول عربية بفكر معتدل (وهنا كان الخوف ألا يتم ذلك!) ، وبما أنك كاتب مثقف .. لا أعتقد أنه يخفى عليك وجود كتاتيب لتعليم المرأة قبل قضية تدريس المرأة في المدراس! فمن قال أن الفكر كان متحجراً أو أن الجهل كان سائداً! ذلك كان خوفاً على أعراضنا وأمهات المستقبل .. أسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين
اسلام
***
سعد الجبرين
هذا المقال حق يرادبة باطل
غير معروف
صدقت
ابو هاشم
ما عرفنا لك يا علي ..انت لا انت الى هؤلاء ولا الى هؤلاء …قل خيرا او اصمت ..بلدنا بنعمه وفضل ولا تمشي مع الركب العلماني اليوم وبكره تقول انا ما كتبت شيء ..الله يهديك