وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني
إن دخول المرأة السعودية المجال الأمني ليس بحديث العهد لدينا في السعودية، بل هناك إنجازات رائعة للكثير منهن باختلاف مسمياتهن ومهامهن الوظيفية منذ سنوات طويلة في المؤسسات الإصلاحية، والسجون النسائية، وفي الأقسام النسائية لبعض القطاعات الخاصة والحكومية، إلى جانب حضورهن جلسات التحقيق مع المتهمات ببعض الجرائم، وكذلك مرافقة بعض المشرفات في المؤسسات الإصلاحية، ووحدات الحماية الاجتماعية لمنازل النزيلات لدراسة أوضاعهن الأُسرية قبل تسليمهن لأُسرهن أو بعد انتهاء مدة محكوميتهن.
لذلك فإن الاستنكار الشديد الذي صاحب فتح الباب لتوظيفهن في السنتين الأخيرة في مجال (أمن الحج والعمرة برتب عسكرية) لا يستحق الالتفات له لأنه لا يلامس حقيقة الواقع الحالي ! حيث إن الحاجة قوية لوجودهن في الحرمين الشريفين بهدف متابعة حركة المُصليات والمعتمرات والزائرات في مساحات الحرمين الشريفين الواسعة والتي تحتاج للضبط الأمني بالدرجة الأولى، وذلك لأسباب عديدة منها ( تعدد الجنسيات، اختلاف الثقافات، ضعف الثقافة الدينية لدى بعض الزائرات، عدم الاستجابة السريعة لتوجيهات المُنظمات، عدم الالتزام بالتواجد في الأماكن المخصصة لهن، عدم الالتزام بمواعيد التصاريح للصلاة والزيارة مما يتسبب في حدوث اصطدامات مع المشرفين أو المُنظمات ) مما يتطلب الموقف ( التدخل الأمني النسائي الاحترافي ) وذلك لمعالجة تلك الإشكالات اليومية التي يتعذر على الأمن الرجالي التدخل فيها بشكل يومي !
وما سبق لم أكتبه من فراغ، بل تعايشت معه خلال الأسبوع الماضي خلال زيارتي للحرمين الشريفين لأداء العمرة، وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف، حيث كان الضبط النسائي عند أداء الصلوات، أو الدخول للروضة الشريفة، أو الالتزام بالإجراءات الصحية داخل ساحات الحرمين وخارجها، يحتاج فعلاً للتواجد الأمني النسائي والتدخل العاجل لأي طارئ أو عارض، وكان حضورهن بجانب المشرفات يفرض احترامه وهيبته ومُشرف جداً ويبعث بداخلنا الفخر والاعتزاز بوجود بناتنا السعوديات المؤهلات لمثل هذه المهام الأمنية الحساسة، لأنها وظائف أمنية ذات أدوار وأبعاد خطرة لا يدرك حجمها وقيمتها الأمنية الوطنية إلا لمن هو بالميدان أو عمل معهن في هذا المجال.
وأخيراً شكراً لوزارة الداخلية وعلى رأسها وزير الداخلية صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود على ثقته الكريمة في قدرات ومهارات النساء السعوديات في هذا المجال الأمني الحساس، وكذلك الشكر لجميع العاملين في الإدارة العامة للقبول المركزي بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية على فتح المجال للمواطنات السعوديات للعمل والمشاركة في وظائف ( أمن الحج والعمرة ) لأن وجودهن هام جداً وداعم للوظائف المدنية النسائية الأخرى في ظل الظروف والتغيرات الحالية بسبب جائحة الكورونا.
@moudyzahrani