الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
لحظات من الفخر والتباهي، شعر بها كل إنسان سعودي وعربي ومسلم، وهو يرى المملكة تترأس مجموعة العشرين للبحث عن حلول عاجلة لمواجهة فيروس كورونا، هذا الفخر ليس منبعه رئاسة أكبر 20 اقتصاداً على كوكب الأرض، فحساسية القمة والظرف الدولي الطارئ والخطير الذي عُقدت من أجله، لا يبعث على الفخر والتباهي، ولكن الفخر جاء كون المملكة الدولة الوحيدة، التي بادرت بتوحيد جهود العالم لمواجهة وباء كورونا، في أكبر أزمة صحية زلزلت العالم في تاريخه الحديث.
نتذكر سوياً أن وباء كورونا ظهر ـ بداية ـ قبل ما يلامس الشهرين في الصين، ومنها انتقل الفيروس ليضرب جميع الدول بلا استثناء، فلم يفرق بين دولة غنية وأخرى فقيرة أو قوية وضعيفة، فكل الدول أمام كورونا سواسية، وطيلة هذه الفترة، لم نسمع عن تكاتف أو تعاون دولي قوي لمعالجة الأزمة التي فرقت جهود الحكومات، وجعلت كلاً منها منشغلة بنفسها وإحصاء مصابي المرض وضحاياه، في المقابل، كان للمملكة رأي آخر وآلية عمل مختلفة، ترى أنه لا مناص من تحالف الدول الكبرى وتآلفها في مواجهة الأزمة، وإلا ستبقى المشكلة قائمة، ويواصل الفيروس حصد أروح الآلاف، وهو ما دفع الرياض لاستشعار دورها، وما ينبغي أن تقوم به كرئيسة لمجموعة العشرين الاقتصادية، فدعت دول مجموعة العشرين إلى قمة “استثنائية” و”افتراضية”، وعلى الفور لبى قادة الدول النداء.
أؤمن أن المملكة قبل عقد القمة، كانت تعي أموراً مهمة، رأت أن تبحثها على طاولة مجموعة العشرين، فلم يقتصر النقاش على مواجهة الفيروس والقضاء عليه في أسرع وقت، وإنما ركز أيضاً على المشهد الاقتصادي العالمي، فالسعودية أزعجها ما أحدثته أزمة “كورونا” التي ضربت قطاعات اقتصادية في مقتل، وأربكت ميزانيات الدول، وأطاحت بالنمو العالمي، وحطمت أسعار النفط، بل حرمت الملايين حول العالم من دخلهم المتواضع وقوت يومهم، ومثل هذا المشهد كان لابد أن يحظى بدعم الدول واهتمامها اليوم وليس غداً. المملكة فلم تشأ أن يركز العالم اهتمامه على مواجهة تفشى الوباء، ويتغافل التأثيرات الاقتصادية الآنية، هذا التغافل إن حدث، فكان كفيلاً بخلق أزمة اقتصادية مدمرة، ستواجهها شعوب المعمورة لا محالة، وهذا ما حذر منه خادم الحرمين الشريفين صراحة، ودعا في كلمته قادة القمة إلى توخي الحذر، والالتفات إلى الشأن الاقتصادي، في موازاة لجهود مواجهة الفيروس، وإلا كانت العواقب وخيمة على الجميع.
أقول ويردد معي الكثيرون، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة، هي بمثابة خريطة طريق، لعلاج تداعيات أزمة كورونا مجتمعة، ليس لسبب سوى أن الكلمة جاءت بالكثير من الخطوات والإجراءات والأفكار والمبادرات التي تجعلها نبراساً تهتدي بها الدول إن هي أرادت تجاوز مرحلة كورونا وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية بسلام وآمان، وأعتقد أن البيان الختامي للقمة، يشير إلى هذا الالتزام، وبقي التطبيق على أرض الواقع.
أعود وأكرر أن قمة العشرين نجحت وبجدارة، وبثت الأمل في شعوب العالم، بأن تتحد دول العالم لأول مرة في تاريخها، في مواجهة هذا الوباء، فكوكب الأرض لا يحتمل اليوم مواصلة الحروب العسكرية أو الاقتصادية أو المناوشات والاضطرابات، وتصدير الإرهاب، فلا مناص من التحالف والتآخي بحسب ما أوصت به كلمة خادم الحرمين الشريفين.
ابومعاذ
مقال رائع بقلم فتيٍّ، مدرك (لاهمية مملكة الانسانية) الغالية على جميع قلوب المسلمين.