الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
تعتبر السياحة من الظواهر الإنسانية التي نشأت منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، فمنذ زمن طويل والإنسان في حركة دائمة بين السفر والتنقل يبحث عن آمنة واستقراره ويسعى إلى رزقه ومعاشه، متطلع إلى العلم والمعرفة للانطلاق نحو آفاق جديدة، وقد تحولت ظاهرة الانتقال إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية هدفها المتعة والراحة والثقافة والاستجمام إلى غير ذلك من الأهداف والغايات.
وقد أصبحت السياحة في العصر الحديث صناعة مركبة من الصناعات المهمة التي تعتمد عليها كثير من الدول في تنمية وزيادة مواردها المالية لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لها.
وإيماناً بالدور الكبير الذي تؤديه السياحة فقد اهتمت كثير من الدول بتوجيه الجزء الأكبر من اعتماداتها المالية نحو تنمية وتطوير البنية التحتية بما يترتب عليه من تحسن كبير في مستوى المعيشة
ولعل أهمية السياحة تتضح أكثر عند النظر في آثارها المختلفة والفاعلة والمتعاظمة على الحياة الإنسانية والبيئة.
وبما أن السياحة بصفة عامة من أهم الروافد الاقتصادية فقد أصبحت صناعة مستقلة بذاتها تؤسس لها الهيئات والمؤسسات في كافة أنحاء العالم وتهتم بها اهتماماً بالغاً لما تعود به على الدخل الوطني من فوائد، ومن هذا المنطلق أصبحت حركة السياحة الداخلية تتأثر باهتمام الدول المتقدمة والنامية
فالسياحة الداخلية واحدة من أهم مقومات الحفاظ على الترابط الاجتماعي والعلاقات بين أفراد المجتمع وتزيد من الترابط والتماسك المجتمعي، كما أن السياحة الداخلية ذات جدوى اقتصادية كبيرة للمجتمع لأنها توفر فرص عمل جديدة ومتجددة كما تعمل على تعريف المواطنين بتراثهم الوطني وقيمة الإمكان الأثرية به، هذا إلى جانب أن السياحة الداخلية أيضاً تسهم في تطور شخصية الأفراد نفسهم بما تضيف لهم من معلومات وثقافات جديدة وتساعدهم في اكتشاف عدة مناطق جديدة في حياتهم.
كما أن السياحة بشكل عام تسهم بجلب الاستثمارات الوطنية الأجنبية وتوفير سوق سياحي دائم لدعم اقتصاد الوطن.
وهذا ما تعمل عليه رؤية 2030 في زيادة الاهتمام بهذا الجانب لتنوع التضاريس الطبيعية في المملكة ما بين سهول وجبال خضراء سواحل جميلة ومناخات معدله في كثير من مناطق المملكة من هنا نرى أن دعم برامج السياحة الداخلية سوف يؤدي إلى تقليل إعداد المغادرين للسياحة الخارجية ومن ثم تقليل حجم الإنفاق على السياحي الخارجية حيث تقدر بمليارات الريالات.
وحتى يمكن تحقيق أهداف رؤية 2030 في هذا الجانب لا بد من قيام أصحاب رؤوس الأموال من الاستثمارات الضخمة في كافة المناطق السياحية من حيث إيجاد المهاجع المناسبة، إيجاد المدن الترفيهية التي تضاهي كثير من الدول التي تعتبر وجهة كثير من السعوديين، ضرورة دراسة الأسعار مقارنة بما يتم دفعة لمنتج سياحي بالخارج، إيجاد الفنادق متدرجة في مستوى نجومها وخدماتها لتتكافأ مع إمكانات كافة فئات المجتمع، إيجاد الخدمات والمرافق الخدمية المختلفة التي يحتاجها الزائر في المواقع السياحة مع دراسة أسعار تلك الخدمات، جلب استثمارات أجنبية بشركات وطنية، فتح برامج أكاديمية تخدم الجانب السياحي والفندقي، فتح وظائف رسمية لخريجي تلك البرامج لدعم هذا القطاع بالكوادر المؤهلة، إيجاد هيئة رقابية على القطاعات السياحية تتبع وزارة السياحة لمتابعة مستوى الخدمة المقدمة تكثيف جهود الإعلام السياحي على مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة.
كل ذلك وأكثر يحتاج منا التكاتف لتحقيق أهداف رؤية 2030 لجعل المملكة قبلة سواح الداخل والخارج وترسيخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
اختك آمنة
ابدعتِ دكتورتنا القديرة بروف سلمى ونترقب المزيد من الكتابات الوطنية المتميزة 👌🏻👏🏻👍🏻😘💐💞