بثلاثية.. الجبلين يُطيح بالاتفاق من كأس الملك وظائف شاغرة في مصرف الإنماء إدارة الدين ينهي ترتيب تأمين قرض مجمّع بقيمة 23.3 مليار ريال بعد تتويجه العالمي.. إنفانتينو يهنئ الأهلي المصري إيمان الزهراني تخوض تجربة صيانة الأجهزة الإلكترونية فما قصتها؟ 104 كيلو من أجود أنواع العود تنشر الروائح الزكية في المسجد النبوي حرس الحدود يقدم المساعدة لخليجيَّين تعطلت مركبتهما على طريق عُمان الدولي كيسيه عن مواجهة الاتحاد: تشبه ديربي الغضب انطلاق الجولة التاسعة من دوري روشن بـ3 مباريات غدًا استمرار الأمطار والغبار والسيول على بعض المناطق
من منا لا يعرف المُخترع العظيم توماس أديسون الذي قام بإختراع المصباح الكهربائي، ويُقال أنه حاول مراراً وتكراراً حتى يصل إلى إختراعة وأن عدد محاولاته تجاوزت 10000 محاولة، ورغم كل هذا لم يُسميها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب غير ناجحة. حينما أخبر أديسون مكتب براءات الإختراع في واشنطن أنه يعمل على إختراع مصباح يعمل بالكهرباء، كتب المكتب له خطاباً ينصحه بعدم الإستمرار في المشروع وكان مضمونها “إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس بضوء الشمس عادةً” .
والسؤال الآن، هل توقف أديسون عن إجراء تجاربه ؟ هل إستمع إلى الكلام المُثبط للتفاؤل؟ وهل شعر باليأس والإحباط رغم عدد التجارب الكثيرة الكفيلة ببث الملل داخله؟ على العكس تماماً ، كان أديسون وحده يرى ما سوف يصل إليه فضلاَ عن التفاؤل والصبر والثقة بالنفس والطموح، ويُعبر عن ذلك بالقول : تعلمت 10000 طريقة خاطئةلصنع المصباح.
التفاؤل هي ليست كلمة فقط، إنما حالة يوصف بها الشخص عندما يبحث دائماً عن الأفضل ويتوقع حدوث الأشياء الجيدة، ويأتي التفاؤل عند الإيمان والإعتقاد في الأمور بشكل جيد حتى ولو حدث شيء سيء مثلاً كفقدان الوظيفة، فالإنسان المتفائل لن يرى في هذة الحالة إلا الجانب المشرق وربما يجده حافز للسماح في بدء عمل خاص به وفرصة للتطور. المتفائل يمتلك حالة صحية أفضل لإنه يتعامل مع الأمور بكل محبة وبالتالي يتمكن من تحقيق أحلامه.
التفاؤل والطموح هما وجهان لعملة واحدة، يعتقد بعض علماء النفس أن الإنسان يمتلك القدرة لتعلم التفاؤل، ويعتقد خبراء آخرون أنها سمة شخصية تُولد معنا، ولكن قد يكون لوجود عوامل أخرى مثل الوضع الإجتماعي والإقتصادي والخلفية الثقافية دور في قدرتنا على التفكير بشكل إيجابي. ووجدت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين التشاؤم والوضع الإقتصادي ، وأشارت إلى أن الثقافات الغربية تميل إلى إستباق الأحداث بشكل أكثر إيجابي عن الثقافات الشرقية لأن الغربيين يقومون بالتركيز أكثر على تعزيز الذاتويطمحون إلى التقدم دائماً.
علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا لأن الطريق دائماً ما نجده مليء بالعقبات والمشاكل، ولكن لابد أن نقرر التعامل معهما وتحويل الصعاب إلى أشياء جيدة حتى نحصل على ثمار آمالنا وأحلامنا في المستقبل. وإليك العديد من الطرق والنصائح التي من خلالها تستطيع الحفاظ على شعورك بالتفاؤل والطموح ، ورؤية نصف الكوب المملوء:
أولاً: عليك أن تؤمن بأنك قادر على تحقيق المستحيل، وعلى يقين كامل بنفسك وعقلك حتى تتمكن من النجاح، وتذكير نفسك بأن الصعوبات التي تمر بها ما هي إلا لحظات وستنتهي.
ثانياً: لابد أن يكون لك دائماً موقف إيجابي تجاه الأشياء حتى تبدو الأمور بسيطة أمام عينيك، لأن في بعض الأحيان تنسى ما كنت تنوي القيام به عندما يكون لديك عقلية سلبية “الطاقة الإيجابية تولد التجارب الإيجابية والطاقة السلبية تولد التجارب السلبية، فضلاً عن إزالة أي أفكار سلبية عن حاضرك أو شعور بالذنب أو الخجل منه.
ثالثاً: يجب أن تنجز بعض الأهداف حتى ولو كانت صغيرة بشكل أسبوعي من أجل تحدي نفسك والبقاء متفائلاً بشأن إنجازات أكثر لتحديد وتحقيق أهداف أكبر في المستقبل. ومن خلال هذه النقطة تتعلم كيفية إعداد وتحقيق الأهداف والإستمرار في تحقيقها وبالتالي تزداد ثقه أكثر في نفسك وقدراتك.
رابعاً: لابد أن تتحمل مسؤولية القرارات والإجراءات التي تقوم بها حتى تحصل على مستقبل ناجح، وأن تعرف كيفية التعامل مع الوضع السلبي، في حين أنه قد يبدو سهلاً إلقاء اللوم على الآخرين لحفظ ماء الوجه، ولكنك لن تشعر بالرضا عن نفسك. من المعروف أن مجتمعنا يُشجع إلقاء اللوم على الآخرين وتوجيه أصابع الإتهام عندما تسير الأمور بشكل سيء، ولكن أنجح الناس من لا يلقي اللوم على أحد ولكن من يتحمل النكسات والعواقب ويعود من وراءها أقوى واكثر تفائلاً وطموحاً.
خامساً: العمل في بيئة إيجابية ، وأن تُحيط نفسك بالأشخاص الذين يهتمون بمستقبلك ولهم نظرة أكثر تفاؤلية حول حياتك المهنية، ويشجعونك على العمل بجد ويمنحونك شعور بالطمأنينة والتفاؤل والطموح من أجل تحقيق أهدافك.
سادساً: الإهتمام بنفسك والحصول على وقت مناسب للنوم بدرجة كافية وممارسة الرياضة، والأهم من ذلك كله، قضاء الوقت مع أهلك وأصحابك الذين دائماً ما يدعموك ويُقدمون لك المساعدة في رؤية العالم من وجهة نظر أكثر إيجابية. بالإضافة إلى ذلك السفر إلى أماكن جديدة والمشي في الهواء الطلق حتى تُغير من روتين حياتك وشحن طاقة التفاؤل والإيجابية داخلك، وقراءة الكتب والقصص الملهمة التي يمكن أن تساعدك في تشكيل رؤيتك للعالم وعلى أن تكون أكثر تفاؤلاً وإيجابية وأقل سلبية.
ختاماً، عليك ان تحترم الفكرة التي تشعر بها وتحاول القيام بها، وحاول ان تجد شخصاً غيوراً عليك ويقوم بتشجيعك، وأثناء قيامك بتطبيق الفكرة سوف ترى أشخاص يحكمون على عملك بالفشل قبل ان ينتهي وستجد من لا يصغي إليك ويُحطم افكارك ومن يحاولتدمير شخصيتك. عليك ان تتحلى بالصبر والثقة بنفسك ودائماً تفائلبالمستقبل وأسعى وراء طموحك وهدفك الذي تحلم به