دراسات لتحويل النفايات النووية إلى ذهب نادر الأهلي في بيان رسمي: ندعم استمرار ماتياس يايسله سلطان بن خالد: دعم القيادة الرشيدة جعل السعوديين يتميزون بكافة المجالات المرور يحذر: إخراج الأطفال من نوافذ المركبات يعرضهم للخطر جبل سيرين.. ملتقى الشُّعب المرجانية والمياه الفيروزية بسواحل مكة المكرمة دراسة تحذر من تأثير الشاشات على الأطفال أثناء الوجبات عصابة سرقة المركبات والأسلاك والقواطع الكهربائية في قبضة شرطة الرياض كهوف الهبكة شمال السعودية.. كنوز خفية ووجهة المغامرين تسريب مواصفات آيفون 17 إير.. فائق النحافة السعودية توزع قسائم شرائية على 1492 مستفيدًا في حلب السورية
تتميز المملكة بتراثها العمراني الكبير جداً والمتنوع، والذي يتوزع على كامل مساحتها الشاسعة.
وما يميز ذلك التراث العمراني أنه ترك كما هو مع بدايات الطفرة منتصف السبعينيات من القرن الماضي. وإن كان لهذا الهجر المحزن الكثير من المساوئ، فبسببه خسرنا نسبة كبيرة من ذلك التراث فقد أدت عوامل التعرية وعدم الإهتمام إلى تهدم أجزاء كثيرة من ذلك التراث بل لقد اختفت قرى بأكملها خصوصاً تلك التي بُنيت من الطين .
لكن الجانب الإيجابي في ذلك الهجر أن القرى الأثرية احتفظت بطابعها الحقيقي كما عاش فيها الأجداد قبل مئات السنين ببيوتها وطرقاتها ومزارعها، نفس الألوان والنقوش حتى الحجارة التي في الطرقات بقيت كما هي، وفي بعض القرى لازال الأثاث كما هو بأنيته وفرشه وأدواته.
ومنذ سنوات تبنت الهيئة العليا للسياحة والآثار وبعض المهتمين بالتراث مشاريع إعادة إعمار بعض ذلك التراث العمراني. ومما لا شك فيه أن تلك المشاريع مهمة والجهود المبذولة لإعادة الإعمار تستحق الشكر والثناء. فالدرعية وشقراء و أوشيقر وذي عين ورجال وغيرها مما تم إعادة إعماره سواء قرى كاملة او بعض القصور والمنازل أصبحت مزاراً للسياح من داخل المملكة وخارجها ومعلما من المعالم السياحية في المملكة. كما حفظت للأجيال تاريخ الأجداد في جانبها العمراني.
لكن الذي يلفت نظر المهتمين بالتراث العمراني أن بعض حالات إعادة الإعمار شوهت ذلك التراث بإضافة بعض التطوير مما لم يكن موجوداً أصلا فيها مثل رصف طرق القرية بالحجارة او اضاءتها بأن وضعت اعمدة الإنارة ومددت الأسلاك بصورة بشعة جداً افقدت تلك القرى روحها الحقيقية، والأسوأ من ذلك تلك المقاعد الموزعة في أنحاء بعض القرى والتي لا تمت لتراثنا بصلة بل تم استيرادها من شرق آسيا. ومن أغرب ما شاهدت دورات المياه المضافة لبعض المنازل في أماكن خاطئة ومن الهنقر ذي المظهر القبيح. كذلك انتقائية إعادة إعمار جزء من القرية وترك بقيتها فأصبح الجزء غير المعاد تهيئته كالبقعة السوداء في الثوب الأبيض بل في حالات كثيرة خطرا يحدق بالسواح.
لازالت القرى والمواقع الأثرية غير المستغلة أكثر بكثير من تلك التي تم إعادة إعماره، لذلك نتمنى على الهيئة العليا للسياحة والآثار والمهتمين بالتراث العمراني في المملكة في حال إعادة إعمار قرية أو منطقة سياحية أن يتم الحفاظ على طبيعتها كما هي دون تشويه بأي إضافات مهما كانت دواعيها السياحية. فذلك أجمل و أصدق في حفظ التاريخ وأبلغ في نفوس الزائرين بل وأقل كلفة مادية.
تويتر @abdulkhalig_ali
[email protected]
سليمان الدرسوني
منفوحةعرفت منذو 2500 سنة لا وجود لها على الارض ..كذلك قرية المصانع