أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت الدراسة عن بعد غدًا في جامعة الملك عبدالعزيز الأخدود يسعى لإنهاء سلسلة سلبية
الوطن كلمة مكونة من خمسة أحرف لكنها ليست كباقي الكلمات، فهي ثروة تحمل الكثير من المعاني العظيمة، ومصدر لهوية المواطن ومحل فخره واعتزازه، إنها نعمة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان على هذه الكرة الأرضيّة الشاسعة ليعيش في أرجاء كل وطن بالحب والسلام في شعور لا يوصفه سوى من فقدَ وطنه جراء الحروب أو الإرهاب الذي تغلغل في أنحائه بعد حياة هنيئة تملؤها السعادة والاطمئنان، لذا فقد وجب علينا الحمد والشكر لله ذي الجلال والإكرام.
وطني المملكة العربية السعودية بها قِبلة المسلمين ومسجد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وقبره الطاهر ومهبط الوحي ومهد الرسالة، وبعد ذكر هذه الهبات التي كرم الله وطننا الغالي باحتضانها؛ نأخذكم في جولة سريعة إلى ما كانت عليه المملكة في سابق الزمان تحت مسمى شبه الجزيرة العربية، التي تميزت بتضاريس عدة عاش عليها العديد من الناس موزعين على أرجائها في شكل مجموعات قبَلية متشددة تختلف عادات وتقاليد كل قبيلة عن الأخرى
وسط اضطراب وتناحر وجهل وظلم وفقر إلى أن ظهر ذلك النور الساطع بعد ظلام دامس، والذي استطاع -بتوفيق الله- التغلب على العقبات التي واجهته بكل حكمة ودهاء وخاض الكثير من المعارك من أجل لمّ شمل تلك الأراضي تحت راية التوحيد، إن ذلك هو الملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس هذه البلاد الحبيبة.
لقد عاشت المملكة في عهد المؤسس عبدالعزيز وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعاً- خلال السنوات الماضية نقلات نوعية متطورة ومتتالية سواءً كانت اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو صحية أو عسكرية، وتم تحقيق الكثير من الإنجازات المتنوعة على مستوى العالم، وسطر التاريخ لهم على مر العصور شهادة تؤكد بأنهم وضعوا مصلحة الشعب دائماً في مقدمة كل أمر وفوق كل شأن وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث نعيش الآن آفاق الأمن والاستقرار والخير والنهضة والتنمية الشاملة في ظل قيادته يحفظه الله.
إن السعودية تواجه تحديات داخلية وأخرى خارجية عديدة في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سريعة، حيث يكيد لها عددٌ من بلدان العالم وعلى رأسها بكل أسف دولة قطر التي صبرت عليها السعودية على مدى السنوات الماضية مكررة أفعالها التي من شأنها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وشق عصا الطاعة، ونشر الفوضى والدمار ولكن جمعيها باءت بالفشل بفضل الله ثم بوحدة الشعب الوفي مع القيادة الرشيدة، الذين وقفوا كالبنيان المرصوص ضدهم.
وكان حراك ١٥ سبتمبر المنقضي شاهداً على ذلك، فقد تحول من غايته المشؤومة التي تسعى إلى تدمير اللحمة السعودية وإشعال نار الفتنة بها أسوة بتلك الدول العربية التي لم ترَ الخير ولا السلام عقب الخريف العربي وذلك إلى احتفالات وطنية، تؤكد بأن لا خيانة للوطن مجددة بذلك البيعة للقيادة الحكيمة ورصد منجزات الوطن التي تواصل مسيرتها بكل دقة لا سيما بعد أن أرست المملكة رؤيتها الشابة 2030 بقيادة ربانها ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان يحفظه الله.
وتلك الرؤية أمل كل شاب سعودي، فهي ستحملهم إلى ساحات الجد والعمل والإنجاز في ضوء برامج التحول والمهام الجسام التي يتوجب القيام بها في المرحلة المقبلة تطلعاً لِغَد أفضل ولمستقبل مشرق واضح بوضوح العبارات في تأكيد صريح للعالم أجمع بأن الشاب السعودي لديه القدرة الكاملة لرسم مستقبله وبلوغه بإذن الله بكل عزم وإصرار.
بلادنا الغالية تخوض أشرس المعارك بكل ما آتاها الله من قوة لينعم الشعب بالأمن والأمان، حيث تتصدى من جهة لهجمات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحد الجنوبي وتحبط المخططات والعمليات الإرهابية من جهة أخرى، وذلك بتوفيق الله ثم بيقظة رجال أمننا البواسل الذين أرخصوا أرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن، كما لا ننسى جهودهم الحثيثة التي نراها في مواسم الحج والعمرة من كل عام لخدمة الحجاج والمعتمرين وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لهم.
هاهي بلادنا الحبيبة حكومة وشعباً تحتفي هذه الأيام بحلول ذكرى اليوم الوطني الـ 87 لتأسيس المملكة العربية السعودية بمشاعر صادقة نابعة من القلب في أجواء تمتزج بالحب والولاء والانتماء لا تعترف بالحدود ولن يُثنيها عن السير فيها حاقد أو حسود.
في الختام تعجز الكلمات عن وصف مدى الحب الذي بداخلنا للوطن، فالوطن أغلى من الروح لأنه المكان الذي عشنا وترعرعنا بين أحضانه وسنبقى سنداً وعوناً له ما حيينا.