مِن بيض الحبارى إلى السمنة ..!

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٩:٤٦ صباحاً
مِن بيض الحبارى إلى السمنة ..!

قال تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}

امتثالاً لأمر الله -سبحانه وتعالى- واقتداءً بخير البشر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أُنشئ مجلس الشورى ليُناقش أمر المسلمين أجمع، لا أمر المواطن السعودي فقط. لذلك فهو يقوم بعمله على أتم وجه.. !

فمِن مناقشة بيض الحبارى إلى تفشي السمنة في مجتمع فتياتنا، ربما بدأ أعضاء المجلس الجليل الانزعاج من حال نسائهم، فَطُرح الموضوع للمناقشة والمداولة ليتوصلوا لتلك الحلول المتعارفة – أساساً – من دون حاجة لمناقشتهم وحلولهم.. !

فإن ناقشت فتاة في المرحلة المتوسطة الآن -لا تملك كرسيًّا في ذلك المكان المبهرج والذي يبرز الفخامة في كل تفاصيله- لأجابتك بكل ثقة نتبع نظاماً صحياً في الغذاء ونمارس الرياضة (3) مرات أسبوعياً.. !

فتوصل مجلسنا “الموقر” إلى حل رائع يُجبر كل فتياتنا على الرياضة للحفاظ على رونقهن وأناقتهن بالرشاقة لا بالسمنة المزعجة لهن.. ! فكان قرار جميل أن تصبح هناك حصص رياضة في مدارس بناتنا – القرار الذي أكاد أن أجزم أنه في جميع مدارس العالم منذ عشرات السنين – ولكن أناقشت كراسي ذلكم المكان “الفخم” حالَ مباني مدارس البنات المستأجرة أو حتى تلك المباني الحكومية التي تنقطع عنها الكهرباء لساعات – ربما الآن نرى أن الموضوع جيد ففي “عز” الصيف يكتسب الطالبات ساعات من الساونا؛ مما يُعزز في خسارة الوزن – ألم يفكروا في المدن والقرى النائية ومبانيها.. !

هناك موضوعٌ آخر يشكل خطراً أكبر وهو من أهم أسباب السمنة، كيف لم يتنبه له المجلس “الموقر”.. ! طبيعة الأكل وتلك الحلويات و”الشبسات” التي تملأ مقاصفنا المدرسية.. ! فرياضة دون أكلٍ صحي لن تُغيّر في نسبة تلك السمنة المزعجة.

وأود أن أنوه أن حصص المدرسة مُكتظة بالمواد والمواضيع ولا يوجد متنفس بين الحصص؛ مما يُقنن وقت حصة الرياضة – التي من الممكن جداً ” السحب عليها ” – أو تصبح حصة واحدة أسبوعياً، ففعلياً لن يُستفاد منها…!

عموماً، هو قرارٌ صائب لكن من المفترض ألا يكون مُصدراً من مجلس الشورى “الجليل” فوقت المجلس من المفترض أن يكون أثمن، ليناقش مشكلات التعليم والمباني والمناهج.. !

وأخيراً، سأحتفظ بهذه المقالة؛ لأقرأها لحفيداتي -بإذن الله- حينما يُطبق وقتها.. !

Twitter: @sah91D

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد