الأخدود يسعى لإنهاء سلسلة سلبية تعليم الرياض يناقش توحيد عمل الاتصال المؤسسي في إدارات التعليم بالمحافظات تعليم جدة : تعليق الدراسة الحضورية غدًا ماذا يفعل الاتحاد والأهلي بعد التقدم في النتيجة؟ قرعة كأس الملك.. الهلال يصطدم بالاتحاد والشباب يواجه الفيحاء عبدالعزيز بن سعود ووزير الداخلية البحريني يرأسان اجتماع لجنة التنسيق الأمني آلية سحب قرعة ربع نهائي كأس الملك وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية وظائف شاغرة في مجموعة العليان وظائف شاغرة في فروع شركة المراعي
* انعقد مؤخرًا ملتقى “ناطق مسؤولية وطن” والذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية، وكان من ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية للمتحدثين الرسميين، والذين تقاطروا على الملتقى من مختلف الجهات الحكومية، ضرورة مراعاة الشفافية وسرعة التعامل مع الأزمات والتسهيل على الإعلاميين والمواطنين للحصول على المعلومة والحد من التضليل، وبعدها تواصلت جلسات وندوات الملتقى والتي انصبت كلها في نفس اتجاه حديث الأمير سعود بن نايف.
* المفارقة العجيبة حدثت في منتصف ونهاية ذات الأسبوع الذي شهد الملتقى حيث وقعت حادثتا سيول أبها أولًا ثم الدمام ثانيًا، وكانت الملاحظة الأكبر وقتها تملص وتهرب أكثر من متحدث رسمي للجهات المعنية بحادثة السيول من التجاوب مع وسائل الإعلام للحديث والتعليق على الكثير من الاستفسارات الملحة، والمدهش أكثر أن معظمهم كان من ضمن الحضور للملتقى !
وفي ذلك تناقض واضح ونسف عجيب لكل توصيات وأهداف الملتقى، وقبل هذا وذاك تهميش للقرار الوزاري الذي ينص على تعيين متحدث رسمي للرد على وسائل الإعلام وإيضاح الحقائق متى ما طلبت منه .
* أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف ظهر بعد ذلك وأعلن تحمله للمسئولية كاملة عن الأضرار التي ألحقتها السيول في المنطقة رغم علم الجميع أن الأمير، وإن كان يقع عليه جزء من المسؤولية، فإن المؤكد أن الرجل لا يتحمل المسؤولية كاملة ، فالأمير يعتبر حديث عهد بالمنصب حيث أكمل أربع سنوات فقط كأمير للمنطقة ، بينما المشكلة في كثير من مشاريع المنطقة قديمة وأزلية !
* خروج الأمير سعود بن نايف مباشرة وإعلان تحمله للمسؤولية بكل شجاعة وشفافية أوصل رسالة أخرى ذات وقع أقوى للمتحدثين الرسميين عمومًا وبالطريقة العملية والتطبيقية هذه المرة بعد أن كانت الرسالة الأولى كما ذكرنا في افتتاحية الملتقى (نظرية)، وقد اختصر من خلالها الهدف الرئيسي من إقامته، وما يفترض أن يكون على أرض الواقع من دور أصيل للمتحدثين الرسميين بصفة عامة، بعيدًا كل البعد عن أساليب التنصل من المسؤولية، أو محاولة التحايل وتعليقها على جهات أخرى، أو التجاهل تمامًا وهذا هو الأقسى وما يتكرر مع الأسف كثيرًا، مع الرضى بدور لا يليق أبدًا شعاره متحدث لا يتحدث، أو متحدث لا يرى .. لا يسمع .. لا يتكلم !