عملية نوعية تحبط تهريب 28 ألف قرص محظور في جازان عاصفة ثلجية تضرب الساحل الشرقي الأمريكي وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة إلى مطار دمشق الدولي المرور: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في الجوف الأحوال المدنية بالقصيم تشارك بوحدة متنقلة لتقديم خدماتها لزوّار مهرجان الفقع مهرجان كؤوس الملوك والأمراء .. إحياء لذكرى قيادات الوطن القبض على مواطنين لصدمهما مركبة لخلاف مع قائدها في جازان محمد بن سلمان يهنئ ولي عهد الكويت لنجاح بلاده في تنظيم كأس الخليج العربي الـ26 الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك البحرين لفوز منتخب بلاده ببطولة كأس الخليج الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير الكويت لنجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج
لا تترك القيادة الرشيدة فرصة لصنع الخير في المملكة والتشجيع على نشره في ربوع البلاد، إلا وتستثمرها أفضل استثمار، ضاربة أروع الأمثال في التضحية والفداء وتعزيز الأعمال الصالحة من أوسع الأبواب، ولطالما أبدى ولاة الأمر اهتماماً استثنائياً بتلمس احتياجات المواطنين، وبذل العطاء والإنفاق السخي، طمعاً في ثواب الله وعفوه وغفرانه، وهو نهج ثابت، جُبلت عليه المملكة، التي احتلت موقع الريادة العالمية في مجال العمل الخيري. بالطبع هذا الاهتمام ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وقبل أن يودعنا شهر رمضان المبارك بساعات، ضرب خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مثالاً حياً في التضحية وفعل الخير، عندما بادرا ـ حفظهما الله ـ بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، في مشهد مؤثر، حظي على اهتمام المتابعين في الداخل والخارج، الذين أكدوا أن القيادة السعودية باتت بمثابة أيقونة دولية في البذل والعطاء والتضحية، وصناعة الخير من خلال مبادرات نوعية، تأتي بمثابة دروس مجانية لقيادات العالم، تعلمهم كيف يكون التحفيز الحقيقي على صناعة الخير في أوساط مجتمعاتهم، وكيف يتصدر الحاكم قبل المحكوم مشهد البذل والعطاء.
وبقدر ما تحمله هذه المبادرة من علامات خير “استثنائي” من أعلى سلطة في المملكة، فهي تمنح الأمل لنحو 22 ألف مريض بالفشل العضوي في البلاد، بأن يجدوا أعضاءً بشرية، يبدؤون بها حياتهم من جديد، وتعفيهم من البقاء في قائمة الانتظار المميتة والمؤلمة، وهو ما يعكس عناية القيادة بمرضى الفشل العضوي النهائي، كما أنها تعد أكبر تشجيع وتحفيز لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في البرنامج بالأعضاء؛ امتثالًا لقول الله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.
الاهتمام الشخصي من خادم الحرمين الشريفين بمرضى الفشل العضوي، لم يبدأ بمبادرة التسجيل، وإنما هو قديم ومعروف للجميع، فيُحسب له ـ حفظه الله ، أنه عمل على تأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء – المركز الوطني للكلى سابقًا-، استشعارًا منه لمعاناة مرضى الفشل الكلوي، وتزايد أعدادهم، وفي مرحلة لاحقة، رأى ـ رعاه الله ـ أهمية توسيع دائرة التبرع بالأعضاء، لتشمل جميع مرضى الفشل العضوي النهائي، وهو ما يفتح باب الأمل أمام هؤلاء المرضى أمام تشافيهم على زراعة عضو جديد (قلب، كبد، كلى، رئة) وغيرها.
ما صنعه خادم الحرمين وولي عهده يستحق كل التقدير والاحترام، ومعه التباهي والفخر بأن هؤلاء هم قادتنا وولاة أمرنا، الذين تعلمنا منهم كيف يكون القائد إنساناً نبيلاً، وكيف يتلمس حاجة الرعية بإحساس صادق وعفوي، ليس في المأكل والمشرب والمسكن، وإنما أيضا في زراعة الأعضاء البشرية التي تهب الحياة للنفس البشرية.