تعليق الدراسة الحضورية اليوم في جامعة القصيم الأعاصير لا تحدث إلا في أزمنتها سجن 5 صنّاع محتوى بتهمة خدش الحياء والتجاهر الفاحش في تونس الدراسة عن بُعد في جامعة الطائف غدًا الأربعاء عبدالعزيز بن سلمان: جاهزون لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان بيولي: لم أفكر في الهلال وهذا سبب الخسارة اليوم غرامة تصل لمليون ريال حال تصوير الأشخاص من خلال مقرات العمل 55 مباراة محلية لـ الهلال دون خسارة الفيحاء يصعد لربع نهائي كأس الملك الشيخ المطلق: احذروا أنصاف المتعلمين
بينما كنت مستمتعاً بتصفحي لكتاب بأحد المكتبات العامة,أقتربت نحوي طفلة أعتقد أن عمرها 7 سنوات وملامحها تعلوها السعادة ويتبعانها والداها ,وما أن أجتازوني نحو رفوف الكتب الأخرى حتى سمعت والدها يصرخ بها “سأقطع يدك إن ممدتها مرة أخرى نحو الكتب,هذه الكتب ليست للصغار” ,عندما ألتفت نحوهم وجدت أمها تتصفح كتاباً غير مبالية بكلمات زوجها ووجدت الطفلة قد عقدت يديها الصغيرتين خلف ظهرها وأستبد بها الإرتباك والخوف, ومضى والداها يتناقشان حول أحدى الكتب التي أمسك كل واحد منهما بطرف منه وكأنهما لم يرتكبا جريمة بحق طلفتهما قبل لحظات,كان في تصرفهما إجابة هامة لكل من يسأل لماذا أمة “أقرأ” لا تقرأ,دفعتني رغبة كبيرة لأن أنهرهما عما فعلاه وأسمح للطفلة بأن تلمس وتتصفح كل الكتب إلا أنني فضلت عدم التدخل ,غادرتهم وأنا أتذكر ذلك الرجل الخمسيني الذي رفع يديه إلى السماء يدعوا لي بالتوفيق إعتقاداً منه حينما صادفني أقرأ كتاب في أحد الأماكن العامة بأني أستعد لأختبار دراسي ينتظرني صباح الغد,لم أرد أن أحرجه فقلت له بعد أن بادلته الأبتسامة (الله يجزاك خير على دعائك). يقول العالم الأمريكي – راي باردبوري- “هناك جريمة أكبر من جريمة حرق الكتب ألا وهي جريمة عدم قرائتها” جريمة لن يغفرها لنا أطفالنا حينما يكبرون ويعون أننا حصرناهم في حياة واحدة فقيرة بالتجارب بينما كان بوسعنا أن نمنحهم رغد الحياة وثراء التجارب التي تخبئها لنا الكتب وتمنحنا هي دون مقابل متى ما تصفحناها,إن عزوفنا عن القراءة هي جريمة أصبحنا جميعاً ضحايها نرتكبها بإستمرار في حق أنفسنا وفي حق أبنائنا,وسلبيتنا تجاه الكتب هو نتاج التربية التي لم تشجعنا على القراءة مبكراً ,فمن يتصفح مدننا ومدارسنا ومنازلنا سيجدها خالية من أطفال يقرؤون وتقتصر الكتب التي في حوزتهم على مناهجهم الدراسية التي لا تكفي لبناء مستقبل واعد لأمتنا, لكِي نزدهر عليناً أولاً أن ننفض الغبار عن مكتباتنا ونعيد لها الحياة و نبدئ بأطفالنا ونشجعهم على القراءة,وندس الكتب تحت وساداتهم ونفرشها على موائدهم ونعلق عليها أمالهم وهداياهم,ونلقنهم مقولة الفيلسوف والأديب العربي محمود عباس العقاد التي قال فيها ” أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني”
@fahadaraeshi
علي الحكمي
مقاله رائعه
وللأسف اخي فهد هذاالحاصل مع بعض الاباء
فهد عريشي
فعلاً أستاذ علي،أصبح هناك نسبة كبيرة من الأباء الذين لا يشجعون أبنائهم على القراءة.
احمد
احب (صحيفة المواطن ) لانك تكتب فيها /جداً جميل
فهد عريشي
مرحباً يا أحمد،و “صحيفة المواطن” تحبك لأنك قارئ لها.سعادة كبيرة تغمرني
لأن هذا المقال حاز على قبولك واستحسانك.
عمرين محمد عريشي
للأسف وعندما يكبرون نسأل لماذا لا يقرأ أطفالنا ونحن السبب عندما نهرناهم صغارا وهددناهم بقطع ايديهم عند لمس الكتب
فهد عريشي
مرحباً بشاعرنا المبدع الأستاذ عمرين عريشي،وستتوالي الأجيال تشير بأصابع اﻻتهام لمن سبقوها لذلك علينا أن نبدأ من أنفسنا وبأطفالنا لنبني جيلاً يقرأ ويلتهم الكتب.