تعليق الدراسة الحضورية اليوم في جامعة القصيم الأعاصير لا تحدث إلا في أزمنتها سجن 5 صنّاع محتوى بتهمة خدش الحياء والتجاهر الفاحش في تونس الدراسة عن بُعد في جامعة الطائف غدًا الأربعاء عبدالعزيز بن سلمان: جاهزون لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان بيولي: لم أفكر في الهلال وهذا سبب الخسارة اليوم غرامة تصل لمليون ريال حال تصوير الأشخاص من خلال مقرات العمل 55 مباراة محلية لـ الهلال دون خسارة الفيحاء يصعد لربع نهائي كأس الملك الشيخ المطلق: احذروا أنصاف المتعلمين
من الأخطاء الشائعة حصر الجمال في الوجه أو الجسم أو المظهر ، فيهتم المرء بجمال مظهره فيحسنه ما استطاع ، وكم هي عيادات التجميل التي أصبحت أكثر ربحا وعملا من عيادات العلاج لكثرة مرتاديها الذين يبحثون عن تجميل مظهرهم ، حتى جرهم الأمر إلى إجراء عمليات في وجوههم تجاوزت حد المعقول ، كثرة وطريقة ، حتى يخيل إليك أن أكثر الناس ليسوا راضين عن خلقتهم .
وكذا انتشرت في الاسواق دور تختص بالموضات والأزياء وتتفنن فيها ، وتنافس الناس في التزيي واختيار اللباس الذي يبهر الناظرين .
ولست أريد تحريم ما أحل الله ، بل أصل ذلك جائز وجاء الحديث بهذا الغرض ، فحين قال صلى الله عليه وآله وسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ، ونعله حسنة ! قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس .رواه مسلم .
فأنت ترى أن جمال الثوب والنعل وهما مما يكتسبه الإنسان داخل في حب الله الجميل للجمال ، فلا عيب على من سعى لذلك .
لكن الجمال الذي يحبه الله ليس مقصورا على هذا ، وإنما جمال المظهر يراد منه جمال المخبر ، فليس جميلا أن تكون ثيابك حسنة ووجهك حسنا ، بينما قلبك المخبأ بين أضلعك يعج بالقبح والسواد ، ولسانك يطفح سوءا وقذارة ، ورائحتك النتنة تعج في أرجاء من حولك تضايقهم بسوء الأخلاق ، وقبيح الأفعال .
إن هذا هو التناقض بعينه ، أو هو الاغترار بالمظهر ، أو هو الغش الذي جاءت الشريعة بالنهي عنه ، أو قل هو الإفلاس الذي جاء وصفه في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ومعناه واضح جلي ، حيث اهتم المفلس الحقيقي بمظاهر الإسلام وشعائره وغفل عن الحقوق المترتبة عليه منها وتبعا لها ، فحرص على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم ، وغفل عن أهم ما تنتجه هذه الأعمال لو كانت لله حقا ، فالصلاة تنهاه عن الفحشاء والمنكر ، والزكاة تزكي أخلاقه وتنمي أفعاله ، والصيام يعوده ترك قول الزور والجهل والعمل به .
فالجميل الذي يحب جمال المظهر يحب أيضا جمال المخبر ، جمال الخلق ، جمال الكلمات ، ، جمال التعامل ، جمال الفكر ، والسيرة ، الجمال في أداء الواجب ، الجمال في إتقان العمل ، الجمال في حب الخير للناس ، جمال الدعوة إلى الحق ، وجمال نصرته باللين والرفق ، جمال الأسلوب في التعليم ، كما في حديث معاوية بن الحكم ، رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فبأبي هو وأمي ، ما رأيت قبله ولا بعده أحسن تعليما منه . رواه مسلم .
فالحسن والجمال متشعب إلى الحياة كلها ، ولا ينبغي أن نقف به عند مظهرنا ، لو فعلنا ذلك لغدت حياتنا أجمل بكثير ، ولغدونا نحن بدورنا أجمل بكثير ، والله جميل يحب الجمال .
عبدالاله عمر المعبدي
كلام من ذهب الله يجزاك خير ويبعد جسدك عن النار
غير معروف
مقالك جميل وجميلا
adday
شكرا يا شيخ على المقال لانة يناقش واقع الامة
فوازالمطيري
مقالك رائع واروع من رائع
جزاك الله خير