إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
منذ وقت مبكر جداً من حياتها أحبت “القصص القصيرة” فما أن بلغت الحادية عشر من عمرها حتى قررت أن تصبح كاتبة للقصة القصيرة , وذهبت مخلصة لهذا القرار تاركة لعشقها لكتابة القصة القصيرة أن ينموا بداخلها كيفما شاء , مضت فترة مراهقتها وهي تقرأ كثيراً و تكتب كثيراً, ورغم تهافت الجميع على الرواية و تجاهلهم للقصص القصيرة إلا أنها لم ترضخ لغواية كتابة الرواية بل إزدادت إصراراً و إخلاصاً لحبها الأول و أستمرت على كتابة القصة القصيرة حتى أنهت دراست الثانوية و لأن حياتها المادية لم تكن على ما يرام اضطرت للعمل و الدراسة معاً لتوفير مصاريفها الشخصية فبحثت عن عمل حتى حصلت على وظيفة بمكتبة عامة و ألتحقت بالجامعة لتدرس اللغة الإنجليزية لتكتسب المزيد من ثراء اللغة و لتمكن نفسها من قواعدها , ولم يمضي وقت طويل حتى أرتبطت بعقد قران مع السيد “جايمس مونرو” وهجرت الجامعة وعملها ورحلت لتعيش معه في “فانكوفر”. و أفتتحا مكتبة و ذهبا يعملان بها و رغم مشاغل حياتها و إنجابها لأربعة أطفال و إدارتها لأسرتها و المكتبة وعزوف العالم عن القصص القصيرة وإتجاههم نحو الرواية إلا أن كل ذلك لم يثنها عن كتابتها للقصة القصيرة. و أستمرت في الكتابة حتى أصدرت مجموعتها القصصية الأولى بعنوان “رقصة الظلال السعيدة” فلفتت بإصدارها أنظار نقاد الأدب ونالت المجموعة القصصية إعجابهم و حصدت بها “جائزة الحاكم العام” وهي أكبر جائز أدبية في كندا , و توالت من بعدها مجموعاتها القصصية غير ملتفتة أبداً للرواية غير منشغلة عنها بحياتها الشخصية و التي رغم تخللها الطلاق و وفاة طفلتها الثانية و زواجها من رجل آخر و من ثم توفى و إصابتها بالسرطان و إجراء عملية بالقلب إلا أنها كانت مخلصة لحبها الأول “كتابة القصة القصيرة” ومضت تكتب و تكتب و تكتب القصة القصيرة فقط حتى تم إعلان أسمها ليلة أمس الخميس العاشر من أكتوبر من العام الحالي كفائزة بجائزة نوبل للأداب. الجائزة التي كانت تتجاهل تماماً و طوال 112 عاماً أدباء القصص القصيرة إلا أن الكاتبة “أليس مونرو” أستطاعت بحبها للقصة القصيرة و وفائها و إخلاصها لها أن تجبر جائز نوبل بأن تمنح و للمرة الأولى في تاريخ نوبل للأداب الجائزة لأديب في مجال القصة القصيرة ,و بعد إعلان لجنة نوبل للأداب فوز “أليس مونرو” أصدرت بيان بأن الأديبة “مونرو” نقلت الى القارئ عمق أحاسيسها وحكمتها ودقّة مشاعرها في كل قصة قصيرة كتبتها… وحين نقرأ أليس مونرو إنما نتعلم في كل مرة شيئاً جديداً منها.
الأديبة “أليس مونرو” ذات الـ 82 عاماً أخلصت لحبها الأول “القصة القصيرة” وناضلت من أجله طوال 68 عاماً ورغم هجر كل العالم لما تعشقه إلا أنها أحبته أكثر , منحته أكثر , وغيرت تاريخ حبها الأول بأن أدخلته لأول مرة في قائمة نوبل للأداب بعد أن كانت محصورة طوال 112 عاماً لأدباء الشعر والرواية فقط.
بداخلنا جميعاً أمنيات وأحلام نحبها و نتمنى تحقيقها و لكننا لا نخلص لها و لا نتشبث بها و نهجرها عند أول عقبة , , و نشتاق لها في فيما بعد ولكننا لا نملك شجاعة العودة و تواضع الإعتذار , أحلامنا هي أجمل قصص الحب , متى ما ناضلنا من أجلها ومتى ما أخلصنا لها ستتحقق , قد يمضي وقت طويل جداً قبل أن نحققها و لكنها تستحق كل ذلك الإنتظار , قد يتخلل مشوارنا نحوها الكثير من العقبات و لكنها تستحق النضال , قد تمضي بعيداً عنا و لكنها حتماً ستعود.
@fahadaraeshi
رغد
جميل جدآآ “