“تمخض الجبل فولد فأرًا” مَثَل ينطبق على حال بعض الأبهاويين عند انتظار شيء كبير، وإنجاز عظيم، ولم يكن الإنجاز مساويًا مقدار التعب والجهد الذي بُذل في سبيل الحصول عليه.
صمم ملعب منشأة نادي أبها الجديد قبل 13 سنة تقريبًا بفكر قديم لا يتواكب مع عصر الرؤية والتطور الرياضي الحاصل في الرياضة السعودية، بشكل غير قانوني؛ بسبب سوء في التصميم والتنفيذ، وبذلك لا يستفيد منه النادي في إقامة المباريات الرسمية والتمارين، مما يجعلنا ندخل في مرحلة انتظار جديدة، حتى يكتمل مشروع الملعب الرديف.
وكان من المفترض تعيين ممثل رسمي من النادي بالإشراف على المشروع، ومراقبة سير عمل الشركة، ورفع التقارير اللازمة لإدارة النادي، لأجل تلافي وتعديل مثل هذه الأخطاء في المقاسات والتصاميم، حسب اشتراطات الفيفا على الاتحادات الوطنية والأندية أن يكون طول الملعب يتراوح ما بين 91,4 متر إلى 118,8 متر، فيما يجب أن يكون العرض من 45,7 متر إلى 91,4 متر.
بكل أسف بعض الأندية التي استلمت مقراتها الجديدة في السنوات الأخيرة، تم إزالة (النجيلة) الصناعية من ملاعبها، حيث أثبتت البحوث والدراسات العلمية المخاطر الصحية على اللاعبين من اللعب لساعات طويلة على ملاعب العشب الصناعي.
ليس من المنطق أن يتم إنشاء ملعب رديف لتمارين الفريق الأول لكرة القدم بشكل عشوائي (شغل ترقيع)، ولا يليق بنادٍ يلعب في دوري المحترفين، يفترض تسليم كامل مشروع ملعب رديف ″الجبل″ لوزارة الرياضة، مثل مشاريع ملاعب أندية: الشباب والفتح والاتفاق، وفق أفضل المعايير والمواصفات الهندسية المعمارية والفنية المعتمدة من وزارة الرياضة.
وأخيرًا، في حالة عدم جاهزية ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة في استضافة المباريات؛ بسبب أعمال الصيانة، أو إقامة البطولة العربية في شهر يوليو القادم.. أين سوف تقام مباريات نادي أبها في دوري المحترفين؟