وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 16 إلى لبنان الفحص الفني الدوري للسيارات يدشن 6 محطات متنقلة 7 مقيمين ومواطن في قبضة رجال الأمن.. جرائم سرقة وابتزاز ارتفاع حصيلة ضحايا ترامي في الفلبين إلى 145 قتيلاً جازان تسجل أعلى درجة حرارة بـ 36 مئوية والسودة الأدنى ارتفاع أسعار النفط والعقود الآجلة ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق تنبيه من أمطار غزيرة ورياح شديدة على جازان الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان يتواصل بمغادرة الطائرة الـ 16 أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق
هذا حالنا نحن هنا في المملكة ، نعيش الرخاء والنماء والأمن والطمأنينة ، ولا نشعر بفضلها وأهميتها ، وندرتها عند غيرنا، لأنا تعودنا عليها ، حتى أصبحت نموذج حياتنا ، ومن اكبر وأعظم النعم ( نعمة انتقال السلطة بين حكامنا ) حيث ننام قريري الأعين لا يشغلنا عن أنفسنا وأهلينا شاغل ، فنصبح وقد قام ولاة الامر بترتيب ذلك الشأن ، دون دماء ولا عداء ، فنترحم على الفاني ، ونبايع الآتي، فما أغلقنا على أنفسنا وأهلنا أبواب منازلنا ، وما بحثنا عن الملاجيء للهروب اليها ، ولا تسربنا للأودية والشعاب خوف التناحر والتقاتل ، كالذي يحصل فيمن حولنا.
فهذا اليمن الذي كان سعيدا يغوص في وحل دماء أبنائه ، فيستقيل رئيس الحكومة ، ويتبعه رئيس الجمهورية ، وتصبح المؤسسات الحكومية نهب اللصوص والمرتزقة ، وهذه ليبيا تسيل دماء ابنائها انهارا يسبح في لجتها الطامحون للحكم ، وتلك سوريا لم يعد بها مكان للقبور لكثرة القتلى ليس لكوارث طبيعية ، بل للحفاظ على كرسي الحكم ، ثم نرى العراق كيف كان الوصول لسدة الحكم به يمرّ فوق جثث الناس واشلائهم ، ونتذكر لبنان والفراغ الرئاسي الذي اصبح سمة الحكومة هناك ، والصومال وما ادراك ما الصومال ، والقائمة تطول .
إن النعمة الكبرى التي نعيشها في بلادنا يغبطنا عليها أصدقاؤنا ، ويحسدنا عليها أعداؤنا ، وهي نموذج فريد قلّ أن تجده في بلدان تنعم بالأمن والحريّة ، لكنها تفتقد الانسيابية التي نحن عليها في انتقال السلطة وتمكينها.
نسأل الله أن يرزقنا شكر هذه النعمة ، حتى تدوم وتستمر ، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا ، ويردّ كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، فلا ينالوا خيرا ، ولا يصيبوا هدفا .