الملك سلمان يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية الخميس القادم إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان وظائف إدارية شاغرة في هيئة التأمين عمر هوساوي ينضم للإدارة الرياضية بشركة النصر حريق في أخشاب بموقع تحت الإنشاء بالرياض وظائف إدارية شاغرة لدى بنك D360 إنذار أحمر لـ 4 مناطق والمدني يحذر فرصة استثمارية لإنشاء مركز صحي لعلاج التوحد في الدمام وظائف شاغرة بفروع وزارة الطاقة في 4 مدن وظائف إدارية شاغرة في هيئة الزكاة
يا لها من ليلة عاصفة مدمرة، استوطنت الوساوس نفسي من كل اتجاه، غلبتني، قصفتني، عبثت بمشاعري، حتى كدتُ أهوي في وادي سحيق، انتظَمتْ عليّ الآفات والدمار، تلفتُّ يمينًا ويسارًا ولم ألمح المنجد من تلك الهاوية، فأتلفني الإحباط أيما إتلاف!!
وفي الليلة التالية، إذا بزهور الربيع تحيط بي، وأغصان التوت تنسدل عليّ، وبارق الأمل يتوهج أمام عيني، فشملتني السكينة والحبور، وعادت لنفسي زينتها وزخرفها، طرباء مغردة.
ولا أعلم بعد ذلك- على كثرة ما عاودني هذا المشهد- كيف يغلبني الإحباط، وقد أعددت له العدة في كل مرة ألمح طيفه؟! وفي كل مرة أعتقد أنني أقوى على نزاعه وخصامه، بل وإيقافه عند حده، وعندما يحين موعد اللقيا، تستسلم كل قواي؛ خائفة راجفة، لا حول لها ولا قوة.
استبصرت أمري، وارتأيت المرتأى الذي عالج شيئًا من حالي، فعندما ينزاح علي الإحباط؛ أتركه وشأنه، غير مدعي مقاومته ومجاراته في قوته، فكأني ألبسه اللبوس الذي يريد، وأملأ غروره، وعندما يرتشف من هدمي ما تهنأ به نفسه، ويطيب خاطرة، لا أراه إلا راحلًا عني، ساعيًا في حاله، وهنا أكون ادخرت على نفسي، حالة العناد التي سيتشبث بها معي لو (حارشته). فهنيئًا لي ما وصلتُ إليه، وسلام على نفسي من بلايا الإحباط وشروره.
إن هاجمك الإحباط، لا تدافع، ولا تقاوم، دعه يتسلى بنفسك قليلًا؛ وسينسل مثل ما أتى، دون أثر! فقط لا تدافع.