ريال مدريد يضرب موعدًا مع برشلونة في نهائي السوبر الإسباني وزارة المالية تحتفي بتخريج 60 قائدًا من برنامج “القادة الماليين” ريما بنت بندر: أمن وسلامة السعوديين في لوس أنجلوس أولوية رغم الانتقادات.. الأرقام تنصف ساديو ماني التأمينات: تسجيل الموظفين إلزامي في هذه الحالة توضيح مهم من برنامج ريف بشأن نتائج الأهلية ترتيب دوري روشن بعد فوز النصر والوحدة سعود الطبية: احذروا إشعال النار للتدفئة في الأماكن المغلقة الغذاء والدواء تحذر من استخدام عشبة الجنسنغ بجرعات عالية النصر يعبر الأخدود بثلاثية
لن تمر زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وما ورد خلالها من قرار اقتصادي لافت، مرور الكرام على أهل القرار السياسي في عدد واسع من أهم عواصم العالم، كما لن يمر قبلها القرار التاريخي بوقوف الرياض مع شرعية صنعاء وعدن، عبر إطلاق عملية “عاصفة الحزم” لتحرير اليمن من العبث الحوثي.
تعلم قيادات العمل السياسي والأمني على المستوى العالمي، أن اتخاذ أي قرار سياسي محوري وتنفيذ أية تدابير أمنية قصوى، لن يتم بمنأى عن قوة لـ”الاقتصاد الموازي”، في أي دولة من العالم. وباتت قوة الاقتصاد تمثل أسلحة حاسمة يمكن استخدامها في الوقت الذي يطلبه القائمون عليه، خصوصًا مع اتضاح لغة المصالح المشتركة بين الدول والحلفاء والشركات الكبرى، مع اتضاح خط الاقتصاد العابر للقارات في عرف التجارة العالمية الراهنة.
لم يكمل عهد “سلمان الحزم” ثمانية أشهر بعدُ، ومع ذلك صدّر للعالم الكثير من القرارات الجريئة، التي تمد لسانها للعالم كله لتقول: إن “السعودية سيدة نفسها”، من منطلق قوة قرارها الاقتصادي.
لم تجهد الدبلوماسية السعودية نفسها كثيرًا بشأن إقناع شركاء في الجوار الخليجي والعربي، من أجل خوض مهمة “عاصفة الحزم”؛ لأن مدلول تلك المهمة احترام رغبة الجار الباحث عن شرعيته، ولجم تدخُّلات الأذرع الطويلة لبعض المتطفلين دوليًّا عبر إمداداتهم العقائدية والمذهبية؛ لأنها لا يمكنها أن تستفحل أمام أسلحة الاقتصاد، عندما يتم استخدامها في الوقت المناسب، جنبًا إلى جنب مع القرارات السياسية والعسكرية والأمنية، كما في عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في الحالة اليمنية بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي واشنطن وعبر حفل منتدى الاستثمار لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي، فاجأ خادم الحرمين العالم بمنح الاقتصاد السعودي كبريات الشركات العالمية الفرصة للتملُّك الكامل (100%) في تجارة التجزئة والجملة؛ تمهيدًا لفتح استثمارات جاذبة برأس مالي أجنبي، بما يدعم آفاق الاقتصاد السعودي بقفزات أوسع، بعيدًا عن الاعتماد على تصدير الموارد الطبيعة، والمتاح من الصناعات الراهنة؛ إذ من الممكن أن تدخل بعض الصناعات الثقيلة إلى المملكة عبر عدد من الشركات، من منطلق تحوُّل المملكة إلى مركز دولي لتوزيع وبيع وإعادة تصدير بعض المنتجات العالمية.
ما دعا إليه الملك سلمان في أمريكا، يؤكد أن “السعودية سيدة نفسها”، من خلال استخدام كل أسلحة الاقتصاد الممكنة، بما يحفظ سيادتها ومكانتها على مستوى العالم، وما يعطي الشركاء والحلفاء الاقتصاديين (الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى)، ما يسعون إليه من تكوين تكتلات اقتصادية تفتح أسواق العمل، وترفع وتيرة التعاون الاقتصادي إلى شراكات مباشرة متميزة بين المستثمرين بجنسيات وعملات وأفكار مختلفة.
* رئيس تحرير “المواطن“
عصام هاني عبد الله الحمصي
عندما يجتمع الولاء والإنتماء في حدود إدراك الصحفي :: ترتفع إنتاجية الأداء لخدمة البلاد والعباد :: مبروك المولود الجديد ( سلمان وحماه الله وجعله قرة عين لوالدية ) ::.