الاتصالات في النماص حشفًا وسوء كيلة!

الإثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٦ مساءً
الاتصالات في النماص حشفًا وسوء كيلة!

#الداخل لمحافظة النماص تستقبله لوحة دعائية كبيرة لشركة الاتصالات السعودية تروج من خلالها لقوة خدمات الشبكة في المنطقة ووصولها لدرجة 4G التي من خلالها وبحسب الإعلان يستطيع الزائر أو المقيم أو حتى المصطاف الاستمتاع والتواصل مع أهله وذويه وأصدقائه والمجتمع عامة بشكل ولا أسرع!

# طبعًا موقف أهالي النماص والمراكز والقرى التابعة والمجاورة لها مع هذا الإعلان  فيه من الحيرة والاستغراب الشيء الكبير وكأني بهم يرددون “حشفًا وسوء كيلة ” ، فخدمات الاتصال في المنطقة بشكل عام سيئة جدًا، فضلاً عن التفكير في المميزات الأخرى كالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها والتي باتوا ينظرون إليها على أنها مجرد كماليات تنتهي علاقتهم معها بمجرد وصولهم للنماص!

# لكم أن تتخيلوا أن أهالي النماص وتحديدًا في الإجازة الصيفية ينشطون سنويًا لإنشاء الهاشتاقات والبرقيات والمراجعات لمطالبة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة الاتصالات للنظر في وضع الشبكة المزري في منطقتهم ولكن لا حياة لمن تنادي!

# أتذكر في إحدى حلقات برنامج الثامنة الذي يقدمه داود الشريان أنه سأل أحد ضيوفه باستخفاف قائلًا .. ومن هو اللي ما عنده الآن إنترنت ولا يستطيع التسجيل في الخدمات الحكومية؟! ، وأهالي النماص والمراكز والقرى التابعة والمجاورة لها يجيبون على داود وغيره بالتالي: نحن من لا يستطيع في حالات كثيرة فعل ذلك، فالتسجيل في الخدمات الحكومية المختلفة ومنها أبشر وحساب المواطن مثلاً أو حافز في فترات سابقة أو التسجيل في الجامعات والكليات وغيرها الكثير تمثل المعاناة في أبشع صورها ويبرز فيها دور الاستعانة بصديق أو قريب من إحدى مناطق المملكة الأخرى لكي يتفضل مشكورًا للقيام بإنجاز المهمة، وإلا فإنهم مضطرون لقطع المسافات الطوال ومن ثم الاستسلام لاستغلال وجشع بعض المكاتب والمكتبات والتي تقوم بذلك بمقابل مادي؛ طبعًا هذا بخلاف انتهاك خصوصية ومعلومات الأسر والعوائل والأفراد من خلال تسرب بياناتهم.

# ختامًا .. يا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وياشركة الاتصالات السعودية STC .. أهالي النماص والمراكز والقرى التابعة والمجاورة لها يعانون مع شبكتكم أشد المعاناة ويدفعون رسومًا في غير محلها وهذا ظلم بيّن، فهل تنظرون لهم بعين الاعتبار وتحيقون ظلمكم عنهم وتبرئون ذمتكم منهم ، فأنتم محاسبون ولا شك على تقصيركم الشديد معهم، أما وإن لم تستطيعوا فعل أي شيء لهم فلا أقل من كف زيف إعلاناتكم الاستفزازية عنهم!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني