سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة رحلة التوائم الملتصقة في المملكة محور الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي سعر الذهب في السعودية اليوم الاثنين المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش عددًا من المحاور
يبدو أن الأمر هكذا فعلًا، فكل المؤشرات تؤكد أن المملكة قادمة إلى صدارة المشهد العالمي في العديد من المجالات التي استهدفتها رؤية 2030، هذه المجالات ليس أولها المشهد الاقتصادي، وليس آخرها المشهد الاجتماعي، فهناك مجالات أخرى “علمية” عزمت المملكة على التفوق والإبداع فيها، ليس على المستوى الإقليمي، وإنما على المستوى العالمي أيضًا، ويومًا بعد آخر، تحقق المملكة ما سعت إليه وطمحت فيه بأقصر الطرق وأفضل أداء.
قبل نحو 3 عقود، بدأت السعودية عمليات فصل التوائم السيامية، وقاد الدكتور عبدالله الربيعة هذا المشهد بنجاح لفت أنظار إليه العالم، معتمدًا على خبراته الطويلة وعلمه الغزير في إجراء هذه العمليات المعقدة، نبوغ الرجل في هذا المجال شجّع المملكة على تأسيس برنامجها لفصل التوائم السيامية، هذا البرنامج نجح حتى اليوم في إجراء 50 عملية فصل توائم.
كان يحق للمملكة أن تنظر إلى هذا البرنامج نظرة تجارية بحتة، تربح من وراءه الملايين، فترحب بكل من يدفع المقابل المادي نظير إجراء هذه العمليات، ولكنها وبنظرة إنسانية نبيلة نابعة من مبادئ لا تتزحزح، أبت إلا أن يكون البرنامج بالمجان، ويستهدف في المقام الأول غير القادرين على تحمل كلفة هذه العمليات، ليس هذا فحسب، وإنما رحبت بالحالات من الداخل والخارج، بصرف النظر عن الدين واللون والمعتقدات، فجاءت الحالات من 22 دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية، تمثل ثلاث قارات حول العالم.
ليست هناك أي دولة في العالم تفعل ما تفعله المملكة، بما فيها الدول الكبرى التي تتشدق بالإنسانية ومساعدة الآخرين، وهذا دليل على أن المملكة تستحق أن تكون “أيقونة الخير والإنسانية” في العالم بلا منازع، وهنا يقفز إلى ذاكرتي ـ حتمًا ـ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي يشرف عليه الدكتور عبدالله الربيعة أيضًا، ويصل بخدماته إلى 59 دولة حول العالم من خلال أكثر من 14 قطاعًا خيريًا وإنسانيًا لمساعدة المحتاجين والفقراء المنقطعين، مع التركيز على البرامج ذات الأولوية القصوى، مثل الأمن الغذائي وحفر الآبار وكفالة اليتيم، وتمكين الأسر وتمكين المرأة وتمكين الطفل، وكذلك برامج سبل العيش المختلفة التي تدعم بناء المجتمعات الفقيرة والمحتاجة.
لست هنا بهدف كيل المديح لبرنامج فصل التوائم أو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتغني بإنجازاتهما وإن كانا يستحقان ذلك، وإنما بهدف التأكيد على أن تجربة البرنامج والمركز قابلة للاستنساخ والمحاكاة في مجالات أخرى، لتحقيق التفوق ذاته، فالمملكة لديها نابغون بدرجة مبدعين ومبتكرين في الطب والهندسة والتقنيات الحديثة وبقية العلوم تزخر بها الجامعات المحلية والعالمية المبتعثين إليها، هؤلاء لا ينتظرون سوى فرصة لإثبات الذات، وأعتقد أن رؤية 2030 تدرك هذا جيدًا، وستعمل على تحقيقه في وقت قريب.
ولنا أن نتخيل معًا الصورة التي ستكون عليها المملكة لو أنها تمتلك 5 أو 10 برامج على شاكلة برنامج فصل التوائم ومركز الإغاثة، وكيف سيتردد اسم المملكة لو أن لدينا خبراء مثل الدكتور عبدالله الربيعة، ما أؤمن به ـ لو تحقق هذا ـ فإن المملكة ستكون في مكان آخر غير الذي هي عليه اليوم، عنوانه ترسيخ برامج صناعة الخير.